كثيرا ما تشكوا الزوجات من تغير ازواجهن عنهن
و نرى اخريات و قد انتابهن نوعن من البرود تجاه ازواجهن و لم يعدن يعبئن ما اذا كان الزوج يشعر بنفس قوة جاذبيتها له او تشعر هى بانه بنفس جاذبيته لها .
و كأن الحياه اصابها نوع من الفتور و نوع قوى من اللامبالاة
و كل منهم يفكر كيف يقضى يومه و لم يعد يفكر كيف صار شكله امام نصفه الاخر و هذه مشكلة اصبحت فى كل بيت و لكن كل بيت لم يفكر يوما ان يفصح عما به و كل طرف من اطراف هذه العلاقة السامية جدا لم يفكر يوما ان يواجه نفسه بهذه الحقيقة و كأنها شئ غريب مخيف يخاف كل فرد ان يواجه نفسه بها قبل ان يواجه الطرف الاخر انه اصابه مرض الملل الزوجى .
ترى هل فكر كل طرف منهم لماذا اصابه هذا الملل و هل فكر انه السبب فيه
بالطبع كل انسان يفكر داخله انه لا يمكن ان يسبب الشقاء لنفسه قبل اى انسان اخر و انما لو فكر كل طرف مليا فى الامر لوجد انه السبب الرئيسى فى هذا الملل و لم يفكر يوما انه قد يكون العلاج الرئيسى ايضا من هذا المرض.
فلكل طرف دوره دون ان يشعر و لكل طرف دوره فى العلاج لو شعر بهذا فعلا
هل فكرت الزوجة يوما ان تغير حالة الملل الزوجى و تبعد هذا المرض اللعين عن ان يصيبها و زوجها و يفكك بيتهم و يسرى كالسوس بين العروق دون ان تشعر هى او هو او كلاهما .
هل فكر الزوج يوما ان يفكر هل هو نفس الرجل الذى تزوج نفس المراءة منذ زمن هل هو نفس الشخص هل هو نفس مقدار الحب هل هى نفس مقدار الجاذبية التى شعر بها قبلا و التى يشعر بها حاليا سيجد بالطبع ان مقدار الحب لم يعد كما كان سابقا لم يعد بنفس المقدار لم يعد بنفس القوة و ربما بدأ يقل و قد ينتهى الى لا شئ
الى فقط علاقة عشرة طيبة فقط
فقط مسألة تعود
فقد يتعود الانسان على رؤية الاخر يوميا و ان يكون مجرد رفقة و عشرة فقط
هل تروا اعزائى ان هذه حياه ؟؟؟
هل يرى كل منا انه يستطيع ان يعيش هكذا يكون كل ما يربطه بزوجه هو عشرة طيبة و تعود فقط ؟؟؟ لم يعد هناك لهفة و شوق
لم يعد هناك حب
بل لم يعد هناك هيام بالطرف الاخر.....!!!!!
تلك للاسف احوال كثير من البيوت الان
تحولت العلاقة بين الزوجين الى روتين يومى قاتل
فيروس الملل تسرب الى تلك العلاقة الحميمة و بدأ ينخر بها سوس الروتين ليقضى على قوتها و رويدا رويدا تصبح الحياه الزوجية عبارة عن كأس نتجرعه و نحن صابرين شاردين غير مفكرين فى طعمه
و يا لها من حياه حين يقولون بعد الزواج يهرب الحب من الشباك