السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخي الكريم صلب الإرادة، أنت الآن في حالة من الحيرة والإحباط والأسى، نظرا للتجربتين اللتين عشتهما مع خطيبتيك السابقتين،، واللتين كونتا لديك انطباعات مختلفة عن الخطيبة المستقبلية وما يجب أن تكون عليه، فإلى جانب أنك تريدها أن تكون متدينة وخلوقة وعلى قدر من الجمال، تريدها ألا تقبل بك من أجل المال فقط ، أن تكون قد تمت عليها "مصادقة" الأهل، ألا تخدعك وتكون صريحة معك،
كل هذه أمور لا نلومك عليها، ولكنها شروط مناسبة في وقت غير مناسب،، لأنك الآن في فترة "نقاهة"، إذ لا يجب عليك أن تتقدم إلى خوض تجربة جديدة إلا بعد نسيان السابقتين تماما، فأنت ما زلت تعيش على ذكراهما سواء السلبية أو الإيجابية..
أضف على ذلك أني ألمح من كلامك شيئا من الحرص على أن يكون كل شيء على ما يرام ولا يحدث ما يعكر صفو الجو والنفس

، رغم أن ما تطلبه ليس بالمستحيل ولكنه مشوب بالحرص، وصدقني أنا شخصيا عندما أكون حريصة على فعل شيء ما، لا يتيسر لي القيام به حتى لو هيأت الظروف المناسبة أو في أحسن الأحوال لا يجيب لتوقعاتي، بينما عندما لا أحرص على ذلك تكون النتيجة جيدة..
اما ما حصل معك عند رؤيتك للفتاة، فلا تحسبه أنك لم تعد موفقا في الاختيار بل عده من قبيل "القسمة والنصيب"، وأن هذا شيء كان وما زال يقع ما دام هناك بشر وما دام هناك زواج على هذه البسيطة
المطلوب منك الآن هو إيقاف الأشغال مؤقتا إلى أجل مسمى أنت تحدده بنفسك وهو عندما تحس أنك قادر تماما على الاضطلاع بهذه المهمة على أكمل وجه ولا يصيبك فيها لا فتور ولا إحباط

..
وطبعا لا أحتاج أن أذكرك إلى الاستعانة بالله والتوكل التام عليه وصلاة الاستخارة..
أرجو من العلي القدير أن يرزقك الزوجة الصالحة المطابقة لمواصفاتك العالمية
تحياتي