يطرح فارق السن بين الزوجين مشكلات كثيرة وعذابات يومية يرى اختصاصيون أن له جذورا ثقافية وبيولوجية تتعلق بطموحات المرأة في الارتباط برجل ثري , وكذلك سعي الرجل المتقدم في السن الى الارتباط بشابة صغيرة ..
سماح الشامي 23 سنة لا تمانع في الارتباط برجل أكبر منها سنا بسبب تجربته واستقراره ماليا وفكريا وترى أن زواج الرجل في سن متأخرة يجعله بعيدا عن ما يسمى جهالة الأربعين .. أما منى ( 27 ) سنة فتقول : من الاسباب التي تجعل الفتاة توافق على الزواج من رجل كبير في السن أن أغلب الشباب يتزوجون راتب الفتاة وليس شخصها وتنقلب حياتها الى قائمة من الحسابات بدلا من المحبة والتفاهم أما الرجل المتقدم في السن يكون مستقرا ماديا لذلك ينظر الى التي سيتزوجها وليس لراتبها ..
ويرفض عبد الله 38 سنة الارتباط بفتاة أصغر منه كثيرا لأن فارق السن يؤدي الى مشكلات زوجية كثيرة ويخلق جوا من عدم الانسجام والتوافق وغياب الاهتمامات المشتركة بينهما , ويعتبر أن فارق السن بين الزوجين يجب أن لا يتجاوز خمس سنوات .. وفي المقابل يرى محمد 33 سنة أن فارق السن لا ينتج مشاكل زوجية وفي الوقت نفسه يؤكد أنه لا يمانع في الارتباط بفتاة تكبره في السن على الرغم من عدم تقبل المجتمع لهذه الفكرة ,, ويذكر أن فارق السن بين والده ووالدته كان 22 سنة وعاشا حياة سعيدة ..
د.نجوى عارف أخصائية طب الأسرة تعتبر أن سن الزواج الملائم للذكور بين 28 -32 عاما وللبنات من 23-27 عاما وترى أن فارق السن من أبرز العوامل التي تزيد من حدة المشاكل الزوجية وتقول : ان بعض الأسر تزوج بناتها برجال يكبرونهن سنا اذا كان ثريا لأنها برأيهم قد حصلت على الجوانب المالية والرفاهية في الحياة مقابل حصول الرجل على فتاة صغيرة في السن ..
د.سليم القيسي أستاذ علم اجتماع يرى أن فارق السن الكبير بين الزوجين خصوصا اذا كان الرجل يكبر المرأة بأكثر من 10 سنوات يؤدي الى معضلات كبيرة في العلاقة الخاصة بينهما كما تزداد الهوة بين الزوجين في النواحي الثقافية والاجتماعية ويغيب الانسجام الفكري بينهما اضافة الى الملاحظات التي كثيرا ما يبديها المجتمع على ظهورهما معا مما يؤدي الى الطلاق في نهاية المطاف. وباستثناءات قليلة فان العواطف تظل مسألة هامشية بين زوجين يكبر أو يصغر أحدهما الآخر لأن المسألة مرتبطة أساسا بمصالح متبادلة بينهما , كما أن فارق السن يؤثر على تربية الأطفال بسبب اختلاف وجهات النظر التربوية بين الزوجين , ويعزو د.سليم العوامل التي تدفع الفتاة الى قبول الارتباط برجل يكبرها سنا الى الخوف من العنوسة ونظرة المجتمع لها .
كما أن بعض الفتيات يجدن في هذا النوع من الزواج فرصة للهروب من المنازل في ظل معاناتهن فيها ويقترح أن يكون الزواج ضمن فئة الجيل الواحد من أجل تحقيق التقارب في الأفكار والميول والاتجاهات.
منقول
ولكم تحياتي