أيتها القلوب الصادقة..... ألتمس مساعدتكم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أختكم تمر بمشكلتين تقلقانها و تسلبان لذيذ النوم من عينها فأرجو من الكل المساعدة
الأمر الأول:
كما أخبرتكم أنا حامل و في شهوري الأولى و الكل يعرف مشاكل الوحام في هذه الفترة ، و انا متزوجة في منطقة بعيدة عن أهلي و ليس لي من أعرفه في هذه المنطقة و لذا فإن زوجي هو الوحيد الذي يقوم بالاهتمام بي و بالأعمال المنزلية و ما يزعجني أكثر إننا نسكن في بيت أهله و طلباتهم لا تنتهي إذهب لشراء هذا الشيء ، أوصلنا لهذا المكان ، تعال من هنا ، إذهب هناك ، أنا لا أقول إنني لا أريده أن يساعدهم ولكن الوضع يفوق الخيال فوالده يحمله ما يفوق طاقته فهم يقومون بتعديلات في منزلهم ووالده (الله يهديه) دائماً يطلب منه أن يساعد العمال في عملهم .... تخيلوا العمال يأخذون أجرتهم بالكامل فلماذا يتعب نفسه معهم و المشكلة إنه لو طلبه في وقت فراغه لسكتنا و لكنه يجبره أن يعمل معهم بعد رجوعه من المناوبه الليليه .... وللرجال أن يتصوروا مدى التعب في المناوبة الليلية و بالأخص إن عمله يتطلب جهد و تعب فما هذا الجسم الذي يتحمل السهر طوال الليل و مواصلة النهار بالعمل مع الاهتمام بي و قيامه بالأعمال المنزلية ، و ليته يكتفي بذلك فحين ينتهي العمال من العمل و يذهب هو لعمله يتصل بزوجي ليذهب له في مقر عمله ليطلب منه أعمالاً أخرى ...
ولكم ان تتخيلوا شعوري تجاه هذا الأمر إنني أشعر بالألم الكبير لما يعانيه زوجي و لكنني للأسف لا أستطيع مساعدته فما الذي يمكنني ان أفعله ، أحس بأنه حزين و مرهق القوى و أخاف عليه أن يمرض لا سمح الله و لو لا قدر الله حدث هذا فليس له أحد لأننا جربنا وضعاً مماثلاً ولم يسأل عنه أحد،،، أخبروني ما الذي يمكنني ان أفعله لأخفف عن زوجي معاناته ... فكرت بأن أكتب له رسالة أشكره فيها على تعبه معي و فكرت أن أقدم له هدية و أن أعمل له جلسة رومانسية و لكن هل سيخفف ذلك عنه؟؟ إن كان عندكم حلول أخرى لا تبخلوا بها علي
و المسألة الثانية هنا إنني كما قلت لكم مريضة و ليس لي أحد في هذه المنطقة سوى أهل زوجي و لقد توقعت منهم مساندتي بالسؤال عني و زيارتي و لكن للأسف توقعاتي لم تكن في محلها فأنا أظل وحيدة طوال اليوم فزوجي إما في العمل و إما مع والده يساعد في أعمال المنزل مع العلم بإنني لم أقصر معهم لا في الفرح و لا في الشدة فحين يحتاجون للمساعدة يجدونني أمامهم وهم يعتمدون علي في كل شيء و كنت أتوقع إنني لو إحتجت إليهم سيقفون إلى جانبي و لكن للأسف لم أكن أظن إنهم سيهملونني إلى هذه الدرجة حتى إنه إذا كان زوجي في المناوبة النهارية أظل بلا طعام حتى يرجع زوجي من العمل ، أنا لا أطلب منهم أي شيء سوى السؤال و الزيارة حتى أشعر بإنهم مهتمون ....... هذه المسألة تشغل بالي كثيراً حتى إنني لا أنام ليلاً و أظل أفكرفي هذا الموضوع لماذا حين تقدم الخير للناس و تقف معهم تراهم يتنكرون لك عند حاجتك لهم؟؟؟ كما إنها تسبب لي المشاكل مع زوجي فهو يطالبني بالجلوس معهم و أن أرجع معهم كما الماضي و هذا الشيء صعب علي لا أستطيع أن أدوس على كرامتي أكثر من ذلك فكم واجهتنا مشكلات ظلمنا فيها أنا وهو و سلب حقنا و أجبرني هو على تناسي الموضوع فأرجع ألبي احتياجاتهم و أساعدهم أما الآن فقد بلغ السيل الزبى و لم أستطع التحمل أكثر فهو متعود على المسامحة و دائماً يختلق الأعذار لهم
و الآن أنا في أمس الحاجة لنصيحتكم ، ماذا أفعل ، كيف أتصرف تجاه هذا الموقف السيء الذي أنا فيه فلا أنا قادرة على الجلوس معهم و السؤال عنهم فأنا أعتبره نفاق لأن قلبي لا يطاوعني ف (من عافنا عفناه لو كان غالي) و لا أستطيع مخالفة زوجي فهو يظن بأنني حقودة.......
آسفة على الإطالة و لكن إعذروني و ساعدوني