لقد أثبتت التجارب الكثيره والمشاهدات العديده أن
مصير الزواج برمته قد يتوقف على السلوك الذي يتبعه الزوج
ليلة الزفاف . وينطبق ذلك في حالة زواجه من فتاة عذراء ,
غير متزوجة سابقا , فهي تكون _في الغالب _
ساذجة غريرة ليس في ذهنها , مهما اتسعت معرفتها , سوى أشياء
ضئيلة عما يتم في ليلة الزفاف , وكثيرات من الزوجات
الصغيرات يعرفن ماينتظرهن تماما ومع هذا يتصرفن بشكل
عفوي يتنافى مع تلك المعرفة , لأن ليلة الزفاف ليلة غير
عادية في حياة الفتاة , تظل تذكرها طول حياتها بحلوها ومرها
على السواء .
وكثير من الفتيات يصيبهن الذعر في ليلة الزفاف ,
وقد يلجأن إلى الإغماء المصطنع , أو التمارض الكاذب
لتأجيل اللحظه الحاسمه ..
ومن الضروري أن يكون الزوج مدركا لهذه الإعتبارات
جميعا . بحيث يتوسل بالحكمة والصبر والأناة , لتهدئة
روع زوجته , وأخذها بالروية والتحبب , بصورة تزيل
من ذهنها ماصوره الوهم لها .
وكثير من الأطباء ينصحون الأزواج بعدم الاقدام
على العمل الجنسي في ليلة الزفاف , والاكتفاء بالتحبب
والمداعبات , لتهيءة ذهن الزوجة لإدراك طبيعة العمل الجنسي
من حيث هو متعة تصيب الزوجين معا دون استثناء .. وربما
ظلت الزوجة على خوفها من1 الليلة الأولى فهي تفعل ذلك مكرهة ,
وقد يترك هذا الإكراه في نفسها آثارا عميقة قد لاتزول
بسهولة .. وهذه كلها أمور يتوجب على الزوج أن يتفهمها
وأن يسيطر على رغباته , وأن يسير إلى هدفه بتودد وحكمة ,
ولو أدى به الأمر إلى النتظار أياما عديده , ولا عبرة
بالتقاليد الشائعة عن ضرورة فض بكارة العروس منذ ليلة
الزفاف فإن المآسي التي أحدثتها هذه الإعتقادات لجديرة
بأن تكون موضوع تأمل واعتبار .
إن ليلة الزفاف هي تاريخ فاصل في حياة الفتاة تنتقل
فيها من مرحلة إلى مرحلة , وهذا لا ينطبق على الرجل بطبيعة
الحال , ولكن يتطلب منه أن يكون متفهما للأمور , مدركا
لطبيعة زوجته .
وفي بعض الأحيان يلاحظ الزوج أنه _هو نفسه _ لم
يتمكن من القيام بالعمل الجنسي , وقد يحدث ذلك في نفسه
آثاره العميقة أيضا . وقد يلقي اللوم على زوجته لتمنعها في
البداية , وربما أدى ذلك إلى إصابته بالضعف الجنسي
المؤقت . وعندها تنعكس الآية ويفقد مركزه المتميز عن
زوجته , ولكن الحقية تختلف عن ذلك اختلافا كبيرا ,
ذلك أن اللهفة وشدة الرغبة قد تكون هي العامل الذي يؤدي
إلى عدم القدرة على العمل الجنسي , وهذه حالة شائعة
ومعترف بها , بينما يهيئ التروي والهدوء لجهازه التناسلي
أن يتجاوب بصورة طبيعية تكسبه الثقة بالنفس , والزهو
بالقدرة .
وفي كل الحالت نرى أن عدم الإقدام على العمل
الجنسي في ليلة الزفاف , هو أجدى وأكثر فائدة للزوجين معا .
و لا بد من التنويه _ أيضا _ على ناحية بالغة الأهمية ,
وهي أنه لا يجوز الإقدام على العمل الجنسي أكثر من مرة
واحدة بعد فض البكارة , إلا بعد مرور أربع وعشرين ساعة على
الإتصال الأول , لأن الجرح الذي يحدثه الإتصال الأول في
غشاء البكارة يحتاج إلى بعض الوقت للالتئام , وقد يتسبب
الاتصال أكثر من مرة بإحداث التهاب في الغشاء , إذا لم
تكن جراحه قد التأمت بعد ..
تمنياتي للجميع بالتوفيق