لماذا المرأة شماعة لمصائبكم أيها الرجال ولماذا تتشاءمون منّا
هاااااااااي لجميع الأعضاء بصراحة افتقدتكم كثيراً والحمدلله جئت من هولندا الجميلة منذ يومين
وبصراحة أود أن أطرح عليكم تجربتي التي كثيراً ما شعرت بها من قبل بسبب الرجال، من قبل كانت تربطني علاقة بأحدهم وللأسف كلما حصلت له مشكلة يعتبرني سبباً فيها، مثلاً حصلت له مشكلة عائلية مع أهله الذين لا أعرفهم ولم ألتقي بهم شخصياً ولا أعرف حتى أسماءهم فاتصل بي ليقول بأنني أنا سبب هذه المشكلة وأنها لم تحدث له من قبل إلا عندما تعرّف عليّ، وذات مرة حصلت له مشكلة في عمله مع بعض الموظفين وقال لي بأنني سبب المشكلة وطيلة حياته لم يتعرض لهذه المشكلة إلا عندما كوّن علاقة معي
و مرة أخرى حين رأى شخص لايرتبط به بعلاقة صداقة أو زمالة وحدث أنه كان يتحدث عن حلم رآه بخصوص الشركة التي يعملون فيها ورأى امرأة مع رجل أجنبي لايعرفه في الحقيقة فاتصل ليقول بأنني أنا تلك المرأة وأنه هو الرجل اللذين رآهما ذلك الشخص في منامه وأنني أنا سبب مشاكل عمله، لكن إرادة الله كانت أقوى وتم فصل أحد الموظفين معه في العمل لأنّ فتاة اشتكت عليه أمام رئيسهم في العمل، واستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن بدأتُ أنفر منه و من أسلوبه و من جعلي شماعة لمشاكل لا أعرفها و سبباً لإهماله و تأنيب المدير و مشاكل أخوته و مشاكله مع أمه، وأمور أخرى لم أعرفها يوماً فأدركت طبعه الخسيس حين طلب مني إنهاء العلاقة فوافقت على الفور لأني كرهته خصوصاً حين اكتشفت بأنه يتظاهر بأنه من وطني من ملابسه ولهجته القوية مثلنا لكنه من جنسية عربية أخرى بعيدة جداً عن وطني و عن خليجي .. فتركته بعد أن ضقت ذرعاً من أسلوبه وتفكيره وتشاؤمه الدائم مني خصوصاً أنه قال لي بأنه سيرتاح أخيراً وأنّ الله استجاب لدعائه الدائم بأن يرفع ( البلاء ) عنه
فأدركتُ بداخلي أنني هذا البلاء الذي يعاني منه ولم أتصور أنني ثقسلة عليه لهذه الدرجة واتخذنا وعداً بألانفصال والفراق النهائي وكنتُ عند وعدي فلم أكلمه لأني كرهته لسلوكه وتذمره من علاقته معي، والحمدلله عوضني الله خيراً وتعرفتُ على شخص في نفس الشهر الذي تركته فيه وهو يستحق التقدير و سنرتبط قريباً و قلت الحمدلله بالتأكيد المتشائم الآن مرتاح بعد أن تخلص مني
المفاجأة التي حصلت لي بعد 4 أشهر من ترك ذلك المتشائم أنه اتصل بي 25 مرة وأقسم بالله أنني لم أرد عليه وفاءً بوعدي له وكي لاأخون الرجل الذي يخطط للارتباط بي ،واستغربت كثيراً من مكالمات الآخر وتجاهلته كلياً وبعد شهرين أخبرتني إحداهن أن المتشائم مريض ويشكو من مرض عضال فكرتُ قليلاً ومن طيبتي ورغبتي بمواساته في مرضه أردتُ الاتصال به لأواسيه وأطمأن على حاله لكنني ترددتُ كثيراً وشعور قوي بداخلي أخذ يقول لي لواتصلتي به سيقول بأنكي أنتي سبب مرضه
وفعلاً لم أستبعد هذا الأمر لأني اعتدت أن أكون شماعة لمصائبه رغم أنني ظننت بأنه يعيش في راحة مادام قد تركني فلم أتصل به ولم أكلمه وحافظت على وعدي ، وبعد شهر عرفتُ بأنه توفي و كان يشكو من سرطان الدم وأنه مرض فجأة و عانى من مرضه شهرين وتوفي بسرعة رحمه الله، صديقتي تقول لي لأنه ظلمكي واعتبركي بلاءً عليه لذا سلّط الله عليه بلاءً أقوى من الذي كان يتصوره لكنني أجده قضاءً وقدراً من الله ـ تعالى ـ و حمدتُ الله أنه مرض بعد فراقنا وإلا كنتُ صدقته بأنني أنا سبب مصائبه و النحس الذي يظن أنه يعاني منه بسببي ولظللت أحس بالذنب تجاهه طوال حياتي، لكن الحمدلله على كل حال.
المهم أعزائي وعزيزاتي منذ فترة تعرض خطيبي لسرقة موبايله وتعطلت سيارته و مرض بسرعة كل هذا في يوم واحد و ما أرقني هو قوله لي: لماذا أنا طيلة حياتي لم أتعرض لهذا الموقف وإش معنى ألحين بالذات صار لي هذا؟؟ فأحسستُ بأنه يقصدني وأنه منذ تعرّف علي حدث له هذا وللعلم نعرف بعضنا منذ سنة تقريباً وسنرتبط خلال الأشهر القادمة، لكنني خائفة أن يصبح مثل ذلك الشخص رحمه الله والذي كان يعتبرني شماعة لمصائبه ومشاكله، وللعلم أنا لم أخبره عن ذلك المتشائم مطلقاً، لذلك أصبحت أشعر أنّ جميع الرجال تقريباً يعتبرون المرأة شؤماً ولماذا إثنين مختلفين عن بعض كلياً يمتلكان هذا الشعور مرة واحدة، إحدى صديقاتي قالت لي أنها أيضاً تعاني من الأمر نفسه من زوجها الذي يعتبرها شؤماً رغم كل مناصبه والامتيازات التي نالها بزواجه منها إلا أنه لايذكر الأشياء الجميلة التي حدثت له بفضلها وبوجودها بل يتذكر مصائبه ويجعلها شماعة لها، لماذا أيها الرجال تتشاءمون منا؟؟ إنكم تظلموننا فتعقلوا رجاءً، و من لديه الحل لنبرهن على ألا دخل لنا في مصائبكم و مشاكلكم و إهمالكم لأنفسكم وأغراضكم بيدكم وليس بيدنا، أتمنى أن تساعدوني