السلام عليكم
انا عضو جديد عندكم ولدي سؤال، هل الاستماع للاغاني حرام
في الحقيقه انا اجمع بين المتناقضات استمع للاغاني واستمع للقرآن واقول الاذكار اليوميه ليس يوميا ولكن لا يمر اسبوع الا واقول الاذكار فيه ، فما رايكم!!!!!؟
وعليكم السلام ، ونرحب بك اطيب ترحيب
حكم الاستماع للأغاني محرم واليك الأدلة على ذلك
[web]http://www.66n.com/forums/showpost.php?p=590171&postcount=1[/web]
---------
سماع الأغاني والموسيقى ونحوها , إن من أبرز المحرمات التي تمكنت في الأمة وصارت مرضا عضالا ، هو سماع الأغاني والموسيقى والملاهي والعكوف عليها.
إن الكثير ممن انتكست فطرتهم عندما يقرأ عليهم القرآن تجد أحدهم ينعس أو ينام، وإذا سمع أغنية أو مطربا أو مغنيا طرب له، وذهب عنه النعاس، وذهب عنه الوسن الذي كان يعتريه، وقام نشيطا ، وبات ليله على سماع هذا المنكر، نسأل الله العافية.
لا شك أن هذا السماع من المحرمات، ولا شك أن السامع واقع في إثم عظيم، لأنه حيل بينه وبين سماع القرآن، واعتاض عنه الغناء واللهو الذي يشغله عن ذكر الله، ثم هو مع ذلك يفسد القلوب، فإن هؤلاء الذين يعكفون على سماع الغناء تفسد أمزجتهم وتفسد قلوبهم والعياذ بالله، وتثقل عليهم الطاعات، وتسهل عليهم المحرمات، ثم هو دافع أيضا إلى ما وراءه وما هو شر منه، والعياذ بالله، فيكون إثمه أعظم وأكبر، وخاصة إذا كانت الأغنية مثيرة أو بصوت امرأة من المطربات ونحوها.
لقد فشت بسبب هذه الأغاني منكرات كثيرة منها فعل فاحشة الزنا واللواط، وما شابههما، وتمكنت في كثير من الناس، وما ذاك إلا أنهم ألفوا هذه الأصوات الرقيقة الرنانة المثيرة للوجد والمثيرة للشهوات التي تدفعهم إلى اقتراف المحرمات ولا يجدون ما يردعهم.
إن ضعف الإيمان وضعف الوازع الديني سبب رئيس لتمكن هذه الأغاني في قلوب كثير من الناس، وكذلك قلة الخوف من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، وإلا لو وجد الخوف لما كان لهذه الأغاني طريق إلى القلوب.
فنصيحتي للإخوة بأن يحفظوا أنفسهم عن سماع الأغاني أو الجلوس عندها، والبحث عما فيه خير في الدنيا والآخرة من ذكر الله وطاعته، وألا يكونوا كالذين استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، نسأل الله السلامة والرحمة.
ومن الأدلة على تحريم الأغاني والموسيقى ونحوها، قوله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه: ليكونن في هذه الأمة خسف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف رواه الترمذي وانظر السلسة الصحيحة 2203 .
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ سورة لقمان، الآية: 60 وكان ابن مسعود رضي الله يقسم بالله عنه أنه الغناء. انظر: تفسير القرآن الكريم لابن كثير.
كذلك هناك أناس يجلسون مجالس عادية، ولكن لا تخلو تلك المجالس من أشياء ضارة غير نافعة، فكثير منهم يعكفون على سماع الأغاني ، وما أدراك ما هي؟!
الغناء المحرم هو الذي يحصل فيه سماع أصوات بترنم وبترقيق, مشتملة على ما يثير الأشجان ويحرك الغرائز ويدفع النفوس الشريرة إلى مقارفة المعاصي، ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة -كما ذكر الله-.
سماع هذه الأغاني -ويا للأسف- قد أصبح فكاهة عند كثير وأصبح شغلا شاغلا عند الخلق العظيم, بحيث أنهم يتخذونه سلوة ولذة ولا يجدون به بديلا، بل يرونه طاعة وقربة كما نبه أو كما أرشد إلى ذلك كثير من العلماء.
والكلام على تحريم الغناء ليس هذا موضعه، نقول: إن الذين يشغلون أوقاتهم في سماع تلك الأغاني قد أضاعوا وقتهم وقد ذهب عليهم حسرة، لا بد وأن يأسفوا على فقده ويحاسبوا عليه.
أولا: إضاعة الوقت الثمين.
ثانيا: تعرضهم للخطر الذي هو ما تؤثر أو تسببه تلك الأصوات وتلك النغمات من المعاني الفاسدة أو من الآثار السيئة.
لا شك أن سماع تلك الأصوات وتلك النغمات يوقع في النفوس محبة الشرور, ويثقل عليها محبة الخيرات، فتجد العاكف على هذه الأغاني محبا للغرائز محبا لإشباع غريزته منها، وعاكفا عليها ومحبا للتلذذ بها.
ثم آثارها سيئة، وهي أنها تدفع إلى مقارفة المعاصي: إلى شرب الخمور التي تشتمل عليها، إلى فعل الزنا، إلى فعل أو مشاهدة الصور الخليعة أو ما أشبه ذلك، هذه من الآثار السيئة التي تحصل لها.
نقول: ننصح المسلم بأن يبتعد عن هذه الأشياء حتى يسلم على دينه وحتى يحفظ بذلك وقته.
كذلك –مثلًا- مَنْ أَحَبَّ سماع الأغاني , مَنْ أَحَبَّ سماع الأغاني والملاهي والطرب ونحوه, أحب أن يكثر أهله؛ وذلك لأنه عرف أننا إذا كنا ضده كلنا قمعناه وأهملناه وقهرناه..ودحرناه فانْدَحَر وذَلَّ, ولم يتمكن من متعة نفسه التي يقول..لم يتمكن من إظهار مشتهياته, ومن الإعلان بما يميل إليه, فهو يُحِبُّ أن يَكْثُرَ مُنَاصِرُوه..يُحِبُّ أن يكثر الذين هم في صَفِّهِ, والذين هم من جنده وأتباعه, فهو يدعو إلى إقامة مسارح, إلى إقامة مثلًا مراقص وملاعب, وما أشبه ذلك..يدعو إلى ذلك.. فتسليطه على هؤلاء الجهلة فتنةٌ وبَلِيَّةٌ, يُثَبِّتُ الله فيها أهل العقول, ويزيغ فيها أهل الجهل والضَّلَال فالبلية عظيمة.
[line]
سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبدالرحمن بن جبرين