أحمدك ربي حمداً كثيراً طيباً كما ينبغي لجلال وجهك الكريم
الحمد لله أن أختنا ناقصه خبره قد سعدت بإتصال زوجها المحبوب وستعود غداً إن شاء الله لبيتها الذي تحبه .. وهذا من فضل الله وكرمه .
والحمد لله أن منتدانا هذا أصبح يمثل ملاذاً مريحاً وتسلية مباحة إن شاء الله لأختنا الفاضلة ... تتسلى به ويشغل وقتها الطويل أثناء بقاءها في بيت أهلها .
والحمد لله أن أختنا ليس لديها إنترنت في بيت الزوجية .. وأرجوها أن لاتدخله وأن لاتحاول إقناع زوجها بذلك أبداً ... أتعرفون لماذا ؟
حتى يظل هناك ميزة لا تجدها إلا في بيت أهلها تعوضها عن الحزن الذي يصيبها إن تركت بيت زوجها
................................................
أختي التقية بإذن ربها
ألاحظ فيك ماشاء الله ولا قوة إلا بالله حسن علاقتك بالله وبكتابه الكريم .. فلماذا ياأختاه لاتستغلي هذه العلاقة الوثيقة وتحسنين التوكل على الله .. وتتركين ما لا يد لك فيه لمولاك وخالقك وربك الكبير الرحمن الرحيم .
وأكرر مهما خشيت من فقد هذا الحبيب أو الزوج فليس لك من الأمر شيء ... ولو أراد له الله أن يطلقك مثلاً لاقدر الله .. فلن تملكي تغيير ذلك أبداً .. فلماذا إذن لا تتركي شأن الله له وحده عز وجل ؟ وأنت المؤمنة العارفة بكتاب ربها .
ولماذا تحرمين نفسك من الإستمتاع بالحياة بسبب خوفك من أمر ليس في يدك ... بل هو في يد الله وحده لا شريك له .
وربك الرحيم الكريم هذا لم يتركك هكذا لمخاوفك تتنازعك .. بل علمك الطريقة المثلى لتجنب هذه المخاوف .. وقال لك يا أمتي إلجأي إلي واطلبي مني أعطيك .. وقال عز من قائل " أنا عند ظن عبدي بي "
..............................
فلماذا ياأخت الإيمان لا تحسنين ظنك بالله وتتركي قدرك في يده .. وتسأليه مخلصة أن يهبك من الخير كله ماعلمتي منه ومالم تعلمي .. وبكل تأكيد فإن مالم تعلميه من الخير هو أضعاف مضاعفة مما تعلميه ... فلماذا تحجرين واسعاً وتظنين أن الخير كله لا يكمن إلا في الإبقاء على هذا الزوج الذي تحبين .
يا تلميذة معلم الخلق صلى الله عليه وسلم
أما سمعتيه بأبي هو وأمي وهو يقول : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً "
أخرجه الترمذي وابن حبَّان
أو ماعلمتي أخت الإسلام أن رزقك هذا يتضمن زوجك وأولادك إن شاء الله ؟ أو ماعلمتي أن الله قد قدره لك وأنه لابد أن يصلك ولابد أن ترزقيه وإن رغمت أنوف من في الأرض جميعاً ؟
فلم لا تتوكلين على الله حق توكله كما أوصاك معلمك سيد المرسلين عليه صلوات ربي وسلامه ؟
أو تدرين ماهو حق التوكل .. هو ببساطة شديدة أن تعملي ماعليك وماكلفك الله به بإخلاص .. ثم تتركي أمرك كله بعد ذلك على الحي القيوم مدبر الأمر ومقسم الأرزاق والذي وسعت رحمته السموات والأرض ومابينهما .
صدقيني إن فعلت ذلك ستشعرين بهدوء نفسي رائع وسكينة مبهجة .. وسيذهب تجهمك في وجه زوجك .. وتحل مكانه إبتسامة رائعة .. وستستمتعين بحياتك بكل تأكيد .
أختاه يريد إخوانك في هذا المنتدى منك وعداً من إمرأة مؤمنة ( والمؤمنون عند شروطهم ) وهذا الوعد من شقين هما :
1- أن تلجئي إلى الله بصدق وإخلاص وتناجينه أن ياربي قد فوضت أمري إليك وأني لا أعلم أين يكون الخير لي .. فأسالك بعلمك الذي وسع كل شيء أن تهيء لي هذا الخير ما علمت منه ومالم أعلم .. وأن تهدي قلبي وأن تذهب الهم والحزن عني .... ولتكرري مناجاتك لربك هذه كل ليلة وعقب كل صلاة .
2- أن تحافظي على إبتسامتك في وجه زوجك مهما كان وطوال الفترة التي ستبقين فيها في بيت زوجك وإلى حين عودتك إلينا هنا في المنتدى لتعلمي إخوانك بما حصل من أمرك .. ولن أحصرها في مجرد إبتسامة بل أطلب منك أن تكوني مرحة مع زوجك طوال هذه الفترة بل كثيرة المرح وحتى لو كان ذلك به نوعاً من التمثيل .
وأستطيع أن أعدك بإذن ربي أنك لو فعلتي الشق الأول لجاء الثاني من تلقاء نفسه .. وأستطيع أيضاً أن أعدك إن شاء ربي أنك لو فعلتي الشقين فسوف تنتهي مشكلتك تماماً وكأنها لم تكن .. وسوف تشعرين بتغير كبير في حياتك نحو الأحسن .. وستشعرين كذلك بتغير كبير في زوجك نحو الأروع .. وهو مانتمناه جميعاً لك .
وأخيراً أسأل الله لك أن يهبك من الخير كله ما علمنا منه ومالم نعلم .. وأن يهدي لك زوجك .. وأن يجعلك ملىء سمعه وبصره وفؤاده .. وأن يهدي لك نفسك .. وأن يقربك الله إليه جل جلاله ويغنيك به عمن سواه .. ويؤتيك من فضله ما تقر به عينك .. وأن يرزقك الذرية الصالحة إن كان يعلم أن في ذلك خيراً لك .. وأسأله بأسمائه الحسنى أن يذهب الهم والغم عنك وأن يرزقك إبتسامة تسعدين بها ويسعد بها زوجك .. وأن يتقبلك وزوجك في عباده الصالحين الراضين المرضيين في الدنيا والآخرة .
اللهم هذا دعائي لأختي فيك بظهر الغيب ... اللهم أستجب ... اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــن
وصلي اللهم على خير خلقك محمد وسلم تسليماً كثيراً .
أخي المُبارك
يُرجى في المرات القادمة توثيق الأحاديث النبوية
وذلك حسب نظام المنتدى . وبارك الله في جهودك
أخوك المشرف / النور والحنان