إن الزواج ليس بالعمل السهل على الإطلاق ولكنه في نفس الوقت قد يكون أحد أمتع التجارب الإنسانية. وبحسب الإحصائيات التي تم إجراؤها في الولايات المتحدة فان 43% من الزيجات تنتهي في الخمسة عشر الأولى من الزواج.. لتجنب أن تكوني ضمن هذه الفئة سوف نقدم لك النصائح التالية:
اعرفي نفسك:
يجب على كل امرأة أن تقضي بعض الوقت مع نفسها بحيث تصبح قادرة على التعرف على هواياتها واهتماماتها وأهدافها التي تنشدها من الحياة والوضع المادي المثالي التي ترغب أن تكون فيه. عندها سيكون موضوع اختيار الشخص المناسب للزواج اكثر وضوحا.
لا تأخذي زوجك كنوع من المسلمات:
بمعنى لا تعتقدي أن حبه لك أمرا مسلما به لان العلاقة الزوجية يجب أن تتم رعايتها على امتداد الحياة الزوجية وهو بحاجة أن يعرف مدى حبك في كل وقت وفي أي وقت حتى يبقى دائما مهتما بك.
لا تتوقفي عن الكلام
إياك أن تكتمي أي أمر تشعرين انه من الممكن أن يؤثر على حياتك فالأمور الصغيرة يمكن أن تتراكم لتصبح مشكلة كبيرة في يوم من الأيام لذلك من الضروري جدا إنهاء أي خلاف مهما كان صغيرا بالحديث عنه ووضعه جانبا قبل الاستمرار بالحياة الزوجية.
حافظي على الرومانسية
من الضروري جدا الحفاظ على الحب حتى لو كان لديكما العديد من الأطفال لان انعدام الرومانسية سيجعلكما سجينين لحياة زوجية يملؤها الروتين والواجبات التي لا تنتهي وبعد فترة ستجدان أن قصة الحب الجميلة قد انتهت تحت تأثير متطلبات الحياة والأطفال لذلك احرصي دائما على إبقاء حياتك العاطفية مليئة بالنشاط حتى لا تفقدا أساس ما جمعكما معا منذ البداية.
هذا ومن جانب آخر، نذكر المقولة الشهيرة بأن الشيء الوحيد الثابت في هذه الدنيا هو التغيير، لذلك فحتى امتن العلاقات بين البشر تكون عرضة للتغيير والاختلاف باختلاف العمر والظروف المحيطة.
من هنا ينشأ بعض الخوف عند بعض الأزواج عند حدوث بعض التغييرات في سلوك الطرف الآخر متناسين أن التغيير جزء من الحياة وانه فرصة لطرد الملل وللتقريب مرة أخرى بين الزوجين.
« الأزواج في سن 25
يكونون فرحين ومقبلين على الحياة ومنسجمين مع بعضهما لدرجة يعتقدان فيها انهما يجب أن يمارسا نشاطاتهما مع بعضهما وانهما يجب أن يستمتعا بكل شيء يفعله الطرف الآخر.
لهؤلاء الأشخاص نقول أن وقع القيام بكل عمل أو نشاط في الحياة سويا سوف يضع ضغوطا غير ضرورة على الحياة الزوجية لذلك إذا كنت تشعرين انك غير مرتاحة للقيام بنشاط معين مثل مرافقة الزوج للصيد فهذا لا يعني أبدا أنكما غدوتما متباعدين بل يعني أن كل منكما له ذوق مختلف في بعض الأشياء وهذا أمر صحي في أي علاقة.
الأمر الثاني أن الاختلاف هو الأمر الذي يجذب الأشخاص لبعضهما مما يعني أن تفردك وعدم كونك نسخة عن زوجك يزيد من الألفة بينكما ويبعد الملل عن حياتكما.
« الأزواج في 35
يكونون اكثر انشغالا حيث أن لكل منهما عمله الذي يستهلك وقتا كبيرا وكذلك من المرجح أن يكون لديهما أطفالا يستهلكون القدر المتبقي من النهار.
هذا الأمر يعني انك بحاجة إلى وقت ولو كان قصيرا للتواصل مع زوجك، لذلك حاولي إيجاد من يجالس الأطفال ولو لليلة واحدة في الأسبوع للخروج مع زوجك وقضاء بعض الوقت معه.
حاولي أن تجعلي من هذا الأمر عادة حميدة بحيث تبقين على التفاهم بينك وبين زوجك بعد انقضاء فترة طويلة على الزوج حيث أن الحب بحاجة دائما للتجديد والعناية الجهد لابقائه مستمرا وقويا.
إذا أردت أن ترتاحي في حياتك وتبتعدي عن الشعور بالإحباط حاولي عدم مقارنه نفسك مع الأزواج المحيطين بك. قد يكون بعضهم قد حقق اكثر مما حققت أنت وفي وقت اقصر لا تجعلي ذلك يحبطك ويؤثر على عائلتك، استمتعي بما لديك وتعلمي تقدير ما بين يديك.
لا تنسي أيضا في خضم مشاغلك ومسؤولياتك أن تتجملي لزوجك وان تبدي أنيقة كلما أردتما الخروج لمكان عام. هذا الأمر ينطبق أيضا عليه إذ عليه أن يحافظ على قوامه ورشاقته لكي يبدو وسيما في عيني زوجته ولكن تذكري أن هذه هي مهمتك في أن توجهيه للممارسة الرياضة والاعتناء بمظهره.
« الأزواج في سن 45
من المهم أن تجدي هواية مشتركة تمارسينها مع زوجك، حيث أن الأطفال لم يعودوا بحاجة إلى الرعاية بشكل مستمر كما كان الوضع في الماضي ، إلا أن هذه المرحلة خطيرة على الأزواج إذ انهما قضيا فترة طويلة يركزان على كافة نواحي الحياة نسيا نفسهما في خضم مشاكل الحياة ومشاغلها.
في هذه المرحلة على الزوجين أن يعيدا اكتشاف بعضهما البعض وان يبدأ كل منهما بالاستمتاع بصحبة بعضهما من جديد. لكن من المهم جدا أن يدركا نقطة هامة وهي أن عليهما التوقف عن محاولة تغيير سلوكيات بعضهما.
فعندما تتزايد الأوقات التي تقضيانها مع بعضكما تبدئين بملاحظة عادات كنت لا تلقين لها بالا في الماضي ، لا تحاولي التغيير لان الوقت اصبح متأخرا جدا وليس بإمكان الإنسان التخلص من عادات رافقته معظم سني عمره.