أختي المطلقة.. لا تظلمي نفسك
إنسان تعرض للضربات الموجعة، من الطبيعي
أن يحاول تضميد جراحه وتطهيرها ومنع حدوث أي مضاعفات
وأن يستمد من التجربة قوة إضافية تمده على حسن التعامل مع أي ضربات مستقبلية، فضلا عن تقوية مناعته حتى يصبح أكثر قدرة على إجهاض أي ضربات أولا فأول وعدم السماح لها بالتغلغل في حياته.
لكن هذا الإنسان لم يتخذ هذه الخطوات الإيجابية، ولم يكتف بذلك بل راح يكيل لنفسه ضربات أخرى أكثر إيلاما، وكأنه لا يكفي ما أصابه بأيدي الآخرين.
وقد يلجأ هذا الإنسان إلى ما هو أسوأ وهو ترك الجروح ظاهرة للعيان وعدم علاجها ليستدر عطف الآخرين.
ربما كان ما سبق هو الوصف الدقيق
لما تفعله نسبة غير قليلة من المطلقات في عالمنا العربي
حيث لا تكتفي الواحدة منهن "بوجع" الطلاق
فالطلاق محنة بلا أي جدال حتى لو كانت المرأة هي التي طلبته وألحت عليه
ونحن هنا لا نتحدث عن المرأة التي تطلب الطلاق لتتزوج بآخر
فهي خارج حدود اهتماماتنا
ولكننا نقصد المرأة التي كابدت آلاما لم تعد تقوى على الاستمرار في تحملها وقررت إنهاء زواجها حتى تنجو بما تبقى من عمرها وحتى تستطيع إكمال رسالتها في الحياة سواء تجاه نفسها أو أولادها أو مجتمعها أيضا.