المقبلين على الزواج لا غنى لكم عن صلاة الإستخارة
كثير من الشباب والفتيات حينما يقبلون على الزواج وهو العمل الأهم في حياتهم الدنيا يجهلون صلاة الإستخارة، أو ينسونها رغم أهميتها في حياتهم الدنيا، وقد قال صلى الله عليه وسلم"من سعادة ابن آدم استخارة الله،ومن شقاوته تركه استخارة الله ".
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه هذا الدعاء"دعاء صلاة الإستخارة"كما يعلمهم السورة من القرآن الكريم، وذلك لأهميتها العظمى في حياة المسلم،ومن نتائجها أن يجد الإنسان قبول لهذا الزواج أو ابتعاد عنه بحسب ما اختاره الله له من خير.
فعلى كل مسلم يريد الزواج أو ينويه أن يصلي ركعتين من غير الفريضة (اسمها صلاة الإستخارة)، لينال التوفيق من الله وينال البركة في هذا الزواج إن شاء الله.
في صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا هم أحدكم بأمر من الأمور فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل"اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك،وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولاأقدر،وتعلم ولا أعلم،وأنت علام الغيوب ،اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( يسمي ما يريد)كأن يقول:"أنني أريد الزواج فدلني إليه ويسر لي الزوجة الصالحة من بيت صالح ذات دين وخلق حبيبة محبوبة ذات جمال وطباع تعينني على ديني ودنياي"ثم يكمل دعاءه"خير لي في دنيي ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به".
فإذا وجد المرأة فعليه أن يصلي تلك الصلاة ويدعو بالدعاءنفسه، إلا أنه يسمي حاجته فيقول" اللهم إني أريد أن اخطب فلانة بنت فلان ثم يكمل الدعاء الوارد في الحديث،فإذا وجد في نفسه حاجة إما نهي أو إيجاب فليحمد الله،وإلا عليه ان يعيد هذا الدعاء عدة مرات حتى يحس من نفسه إما القبول او الإبتعاد.
وعلى الفتاة المخطوبة إذا علمت بخطبتها فقبل ان توافق أن تصلي الصلاة نفسها وتدعي الدعاء نفسه، وعند تسمية الحاجة تقول"اللهم ان فلان بن فلان يريد الزواج مني"، ثم تكمل الحديث السابق.فإن وجدت في نفسها قبولا قبلته وإن وجدت في نفسها رفضا رفضته،وان رفضته وقيل لها ما سبب الرفض؟ فلا تبالي أن تقول : لقد استخرت الله ولم أجد قبولا.وهذا السبب كاف للإقناع بالرفض.
وعلى والدي الفتاة أيضا أن يصليا تلك الصلاة ويدعوا بالدعاء نفسه.
وأخيرا فإني لأعجب من كثير من الناس الذين يهملون هذه الصلاة في جميع أمورهم وخاصة الزواج،فقد لا يلقون لها بالا أو أن أحدا لم يوجههم إليها ، وكانت نتيجة هذه الغفلة أن كثر الطلاق والتنافر بين الزوجين، وقل الحب وزاد الشقاق.
أسأل الله العظيم أن يوفقكم لزواج صالح دائم فيه كل الخير،والمنفعه ، والتعاون على البر والتقوى،والذرية الصالحة،وصلى الله على نبينا محمد.