أختي أعتقد والله اعلم انك منذ زواجكما قد عودتيه على الكسل والدعة فأنت من يقوم بأكثر أعمال البيت فتفرغ لهواه حيث لا يوجد لديه وازع ديني يردعه، فاقترح ان تحاولين منذ الان ان تتركي له بعض الأعمال التي هي من واجبه شيئا فشيئا بطريقة مناسبه دون أن يشعر بذلك، وهنا يبدأفي الانشغال عن هواه الى واجباته الأسرية قسرا،وحاولي ان تشعريه بالتقصير بطريقة غير مباشرة حتى لا يكابر.
ذكرتي أنه قد قارب الاربعين من عمره وهو على هذه الحاله وهذه مصيبة المصائب،لكن اعلمي أن الرجل اذا وصل لمثل هذا العمر سيبدأ في الاحساس بالكبر ويبدأ في التغير التدريجي، فذكريه بقول الله تعالى:"..... حتى اذا بلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني ون المسلمين ". لكن الحي على الله بالدعاء ولا تقنطي ادعي ربك سنة وسنتين وأكثر من ذلك بكثير حتى يستجيب الله لك وانطرحي بين يدي ربك وابكي عسى الله أن يهديه،وقبل ذلك توبي انتي لله وتذكري خطاياك وأقلعي عنها فذلك أحرى لاجابة الدعاء، وادعي الله ليل ونهارا،واختاري أوقات الاجابة وهي كثيرة مثل اخر ساعة من يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل وبين الاذان والاقامة ،وأثناء الافطار بعد الصيام......الخ كما اذكرك بكثرة الاستغفار لأن ذلك يساعد في حل كثير من المشكلات الزوجية،وقد ذكر الشيخ ناصر العمر قصة عن الاستغفار وكيف حل مشكلة زوجية فاشار الى انه يعرف زوجا خاصم زوجته ورفع كل واحد منهما صوته على الآخر فلم يطق الرجل الجلوس في البيت لو لدقيقة واحدة،فذهب الى المسجد قبل الصلاة بكثير واخذ يستغفر الى ان انتهت الصلاة ثم عاد الى البيت وقد زال غضبه فوجد زوجته مبتسمة تستقبله بالترحيب وتعتذر، وقال لها اني كنت استغفر الله في المسجد قالت وانا كذلك منذ ان خرجت وانا استغفر الله أيضا .