الدرس الثاني والعشرون . . مع القرآن في رمضان . .
قال تعالى: ((وكتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) .
أيتها الأخت المسلمة:
لا يخفى عليك ما للقرآن الكريم من فضل عظيم على سائر الأعمال تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا به ويكفي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
وفي رمضان فرصة ثمينة لأهل القرآن أن يقبلوا عليه أكثر وأكثر فرمضان شهر القرآن.
(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ))
ما أجمل أن تقضى أيام رمضان ولياليه في العيش مع دستور الأمة ومنهجها.. مع كتاب ربها جل وعلا فهو حبل الله المتين.
والنور المبين
والشفاء النافع
عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه
لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم
ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الترداد
لقد كان سلفنا الصالح- رضي الله عنهم- يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها. كان الزهري- رحمه الله- إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وكان الإمام مالك- رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف.
* نعم من المصحف..
إن كثيرا من أخواتنا المسلمات يكتفين بما يسمعن في الإذاعة، أو عن طريق أشرطة تلاوة القرآن لبعض المقرئين، أو من خلال صلاة التراويح في المسجد ويتركن قراءته من المصحف.
وهذا جهل كبير، فإن أعظم الأجر في قراءته من المصحف قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (آلم) حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " .
قال الإمام النووي رحمه الله: (قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب، لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر) .
من آداب تلاوة القرآن :
. إخلاص النية لله تعالى.
. القراءة بقلب حاضر مع التدبر وفهم المعاني والخشوع.
. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.
. عدم قراءته في الأماكن المستقذرة كبيت الخلاء ونحوه.
. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في أوله.
. تحسين الصوت بالقرآن والترنم به.
. ترتيل القرآن وهو التمهل في قراءته.
. السجود عند المرور بآية سجدة وأنت على وضؤ في أي وقت.
برنامج مقترح للقرآن في رمضان:
* القراءة اليومية من المصحف لختم القرآن في رمضان أكثر من مرة
* اختيار سورة معينة من القرآن وتقسيم آياتها على أيام رمضان من أجل حفظها.
* محاولة الاطلاع على تفسير الآيات التي تحفظ فإن معرفة المعاني يعين على حفظ الآيات ولو بشكل مختصر.
وإذا كان حفظ وتفسير الآيات جماعي بين مجموعة من النساء في المنزل بشكل دوري يومي أو أسبوعي فهذا أفضل من باب تشجيع بعضهن لبعض.
* الاستعانة ببعض أشرطة القرآن المسجلة من أجل تحسين القراءة وإتقانها فيجتمع الحفظ مع التجويد والتفسير وهذا فضل عظيم.