تنبيه لكل زوجه ( انقذي بيتك )
اليوم أحببت أن أكتب عن موضوع غضب الزوجة فلقد تكلمنا عن غضب الزوج في موضوع ( أنتبه أيها الزوج من هذا الأمر ) ، لذلك نستكمل حديثنا اليوم مع الزوجة حول نفس الموضوع .
قد تحدث مشكلة زوجية معتادة بين الزوجين فتتفاقم إلى مشكلة كبيرة بسبب تصرف الزوجة في بعض الأحيان ، فيحدث أن تثور الزوجة على الزوجة وتتحول لوحش كاسر تطيش فيمن حولها وتستل سيفها وتضرب عنق زوجها وتطلق عليه مئات من الطلقات النارية فترديه قتيلاً ( وأنا هنا لا أقصد المعنى الحقيقي وإنما المعنوي ) أي تنهال عليه بالسب والشتم وطول اللسان وتطلق عليه الأتهامات جزافاً بل وتتجرأ عليه و تطعنه في رجولته فتترك قي قلبه جرح صعب أن يندمل إن لم يكن مستحيل !!!
يحدث أن يثور الزوج على موضوع قد تراه هي تافهاً ويراه هو أنه كارثة كبرى فالموضوع نسبي فإن كان الحق عليه وأنتي مقتنعة بذلك فعليك فعل التالي :
1- عند ثورة غضب الزوج لا تجعل للنقاش مكان لحظة وقوع المشكلة لأنه لن يكون نقاشاً بناءً وإنما يتحول إلى جدل عقيم جداً .
2- لا تحول رمي المشكلة في ملعب الزوجة وأنه هو المتسبب فيها لحظة وقوع المشكلة وإنما تحول امتصاص غضب الزوج حتى تهدأ العاصفة وفي لحظة الهدوء يمكن أن تدخل في حوار بناء لإنهاء المشكلة .
3- قد يحدث أن يخطأ الزوج ويبدأ بالسب أو الشتم أو التطاول عندها يجب أن تمسك أعصابها عن الرد لأنه إن حصل وردت عليه سوف ينهال بالمزيد وهي كذلك والرجل عموما يحب أن تكون الكلمة الأخيرة منه فإن هي زادت عن الحد ربما يقوم في لحظة الغضب بضربها فطريقة الرد المباشر طريقة فاشلة بكل المقاييس ونتائجها عقيمة وسلبية .
4- عند غضب الزوج وتطاول بالكلام على الزوجة عليها أن تعترف بخطأها في لحظتها وتقول له : كلامك صحيح وسامحني و وأنا معترفة بخطأي تجاهك عندها لن يستطيع هو تصعيد الموقف مهما كان غضبه فإن لم تستطيعي أن تفعلي ذلك فلا تردي عليه بالمثل وإلتزمي الصمت وهذا أقل ما يمكن فعله حتى تهدأ المشكلة ، بعد هدوء المشكلة يمكن أن تتحاوري معه مع ملاحظة اختيار الوقت المناسب .
5- أعلمي أن زوجك اقرب لك من جميع أهلك وضعي ذلك في رأسك وأحذري من التطاول عليه حتى في ساعات الغضب فالرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كاد أن يضع للزوج حق السجود ولم يفعله في حق الأب فهل لو غضب والدك عليك وثار هل ستردين عليه وتتطاولين ؟؟؟ إن فعلتي ذلك دخلتي في مسألة العقوق وحق الزوج أكبر .
6- تذكري مآثر زوجك و حسناته تجاهك فستجدين أنه أحسن زوج في العالم وحاولي إن كان لا بد من المقارنة أن تقارنيه بأسوء زوج من أزواج صديقاتك حتى تحسي أنه أفضل منهم جميعاً .
أما في حالة الخطأ منك ومقتنعة بذلك عليك بالإضافة لما سبق :
1- أن تبادري للإعتذار بمنه في نفس اللحظة و ابذلي قصارى جهدك لتكسبي رضاه ولا تغضبي إن لم يقبل أسفك في نفس اللحظة ، ولا تقول لقد أعتذرت منه ولم يرضى إذا فليذهب إلى الجحيم فبذلك توغرين صدره عليك ويحمل في قلبه عليك وإنما أتركيه فترة ثم عودي لتكرري عليه الأعتذار عدة مرات حتى يرضى .
2- استخدمي غنجك ودلالك لكي تمسحي ما في قلبه عليك فلديك سلاح أفضل من طول اللسان .
3- لا تنامي حتى تكسبي رضاه بكل الطرق حتى لا تبات المشكلة حتى الصباح فكلما تركت غضبه يستمر كلما زاد وتحجر وزاد في قساوة قلبه .
4- لا تتركي غضبه يستمر لعدة أيام ولا تعتذري منه إلا إن كان لك مصلحة تريدينها منه .
5- لا تقارني زوجك بغيره بشكل عام وفي لحظة الغضب من باب أولى فهذا يطعنه في رجولته والرجل تختلف فمنهم من يكون متسامح ومنهم من يكون جبار في غضبه .
أعلمي أنك أنثى ومعنى أنثى : الدلال ، والغنج ، والصوت الناعم المنخفض ، والأبتسامة الساحرة ( لا الصفراء ) ، والنعومة ، والضعف ( أقصد بضعفها نقطة قوتها الأساسية ) فكلما زاد ضعف المرأة زادت قوتها فالرجل لا يعشق رجل مثله في القوة والصرامة وأنما يريد من يخلفه في الطباع ليكمل جوانب أخرى فيه.
فلا تجعلي الغضب يحولك إلى رجل خشن بشع تصل شواربه حتى صدره ( تخيلي نفسك في هذا المنظر ) انه منظرك لحظة الغضب والتطاول والوقوف مع الزوج الند للند لحظة الغضب .
أرجو من الأخوات عدم الغضب من كلامي ولكن هي النصيحة التي إريد أن تصل لكم ، و لقد شهدت مآسي من جراء غضب الزوجة وأنتهت حياة محبين وتفككت أسر بسبب التطاول لذلك أرجو أن لا يؤخذ كلامي على إهانة للمرأة .
أرجو التفاعل والنقاش من قبل الجميع وخاصة المشرفين والمراقبين الأعزاء
أخوكم
القلب الكبير