تعرفي إلى زوجك لتنعمي بحياة هانئة
تحليل نفسي مهم عن أنواع الأزواج قام به عدد من علماء النفس, وخبراء الزواج, وتناولوا فيه الصفات النفسية الغالبة لمعظم الأزواج مهما كان وضعهم المادي أو الأدبي وقام بنشره أحد معاهد الزواج في الخارج مصحوباً بنصيحة للزوجات بأن يتعرفن بعمق على هذه النماذج بحيث تفهم الزوجات الطبيعة النفسية لأزواجهن, وبالتالي كيف تتصرف كل زوجة مع المواقف التي تتعرض لها في علاقتها مع نمط شخصية الزوج الذي ترتبط به.
وهي بهذا الفهم تستطيع أيضاً أن تتجنب 80 % من المشكلات الزوجية العارضة.. ليس هذا فقط, ولكنها بهذا الفهم نفسه تستطيع أن تحتفظ به إلى الأبد دون منافسة من غريمة أخرى!
أنواع الأزواج
الغامض
صامت دائماً, منفعل, وثائر أحياناً.. لا يفصح عن متاعبه أو مشاعره بسهولة, لا يهتم كثيراً بالتفاصيل اليومية لمنزله, ويضايقه أن يجد نفسه غارقاً فيها, ولذلك فهو لا يعرف عن أمور بيته كثيراً.. ومن الصعوبة أن يخدم نفسه, وإذا لم يجد من يأتي له بكوب ماء فليس لديه مانع من إيقاظ زوجته من عز نومها لإحضاره!.. ينتابه الأسى والأسف إذا سمع أو عرف أن سراً من أسرار بيته أو ما يعتقد هو أنه سر, تردد على لسان أحد الأقارب حتى ولو كانت أم زوجته مثلاً.. إنه يغفر أي شيء إلا هذا, فحياته الأسرية مقدسة, ويجب أن تكون بعيدة عن أسماع الآخرين وآذانهم, يحب دائماً أن يقضي وقت فراغه في بيته.. فليس له صداقات كثيرة, وتضايقه الواجبات الاجتماعية, والمجاملات.. فهو يريد أن يجامل ويرغب في هذا ولكنه لا يستطيع, وإذا ما حدث وذهب لمجاملة أحد ما فإنه يجلس صامتاً لا يشارك أحداًَ.. إنه أميل إلى الانطواء والخجل, وكثيراً ما تنتابه الكآبة, والشعور بالوحدة.. يؤرقه المستقبل كثيراً, يهمه الجوهر أكثر من المظهر.
ومثل هذه الشخصية تحتاج إلى من يقدر مشاعرها.. إنه يحتاج إلى طبيبة نفسية في صورة زوجة!
الشرس
إنه غاضب دائماً.. ثائر دائماً.. لا يستقر على رأي, ولا يقبل المناقشة, يضع أنفه في كل شيء, ولا يعجبه أي شيء على الإطلاق, ومن المؤكد أنه عانى في طفولته من القسوة والحرمان..
يمكن أن يكون زوجاً عظيماً للمرأة التي تحب الطاعة العمياء!
أحسن علاج لمثل هذه الشخصية هو عدم الدخول معه في مناقشات لأن الزوجة ستكون هي الخاسرة دائماً.. والأفضل لزوجة هذا النوع من الرجال الاستماع إليه, والموافقة على ما يقوله, ومن العجيب أن ذلك لن يرضيه أيضاً!.. وليس أمام الزوجة سوى الصبر أو المأذون ليكتب كلمة النهاية في هذه العلاقة مع هذا الزوج الذي لا يطاق!
الحنون
وهذا النوع من الرجال لا يعجب الكثير من النساء, ويعتبرنه متساهلاً في رجولته.. لماذا؟
لأنه يدخل المطبخ ويغسل الأطباق ولا يجد مساساً بكرامته عندما يقوم بتغيير ملابس أطفاله المتسخة أو إعداد رضعاتهم الصناعية.
إنه رجل يحب بيته, ويحب السهر لأجل راحة زوجته, وقد يقوم ليلاً ليتأكد من إحكام الغطاء حول أولاده.
قرار زوجته هو النافذ, ورأيها دائماً موضع اعتبار لديه.. يحمل إليها مرتبه أول كل شهر لكي تتصرف فيه تبعاً لرؤيتها هي.. تماماً كما يحمل إليها إفطارها في السرير إذا أرادت هي ذلك, ومن الغريب أن مثل هذا الرجل لا يحظى بالرضا دائماً.. فعلى الرغم من أن الأخريات يحسدن الزوجة عليه, إلا أنها في داخلها تحترق منتظرة منه كلمة نقد أو رفض أو ثورة, ولكن ذلك لا يحدث فتشعر بالغضب والتوتر من حالة الاستسلام, والانصياع الكامل لها في كل شيء.. ولكنه للأسف سيتحمل غضبها وسيسرع لها بكوب من الليمون ومعه مهدئ ليروق دمها ويخفف من انفعالها!
إذا كان زوجك من هذا الصنف اللطيف جداً, وأنت غير راضية عن رقته الزائدة عن الحد معك, ضعي معه دستوراً لحياتكما.. وضحي له أن وظيفته كزوج هي كذا وكذا.. وأنت كزوجة مهمتك كذا.. أما إذا لم يتغير الحال.. فهنيئاً لكِ زوجك الـ"جنتل"!
السياسي
يهتم بالقواعد, والبروتوكول, وطريقة ترتيب الأولويات حتى في الأمور الصغيرة, وهو يدير حياته بأسلوب إدارة الأزمات الدولية.. يقرأ كثيراً في السياسة, ويهتم بنشرات الأخبار, وقد تجدينه يعرف كثيراً عن "موزمبيق" و"جزر القمر" أكثر مما يعرفه عن مستوى أولاده الدراسي, ويفضل قراءة مذكرات أحد السياسيين عن الجلوس معهم لمتابعة تحصيلهم الدراسي أو مراجعة دروسهم, وتوجيههم, فهو يرى أن هذا من واجب الزوجة لا واجبه هو. وإرضاء مثل هذا الزوج صعب للغاية فكل سؤال منك عن دخله وعمله, أو نشاطه خارج البيت تدخل مرفوض في شؤونه وأمور تخصه وحده, وإذا ما حدث ولجأت شاكية إلى أمك أو أبيك, أو أحد الأقارب, فهذا في نظره اعتداء على حقوقه كزوج, وعلى كرامته, وإفشاء لأسرار يعاقب مرتكبها أشد العقاب.
وينصح علماء النفس كل زوجة مرتبطة بزوج من هذا النوع, أن تحاول التقرب إليه عن طريق اهتماماته, كأن تقرأ ما يقرأ, وتناقشه فيما يحب أن يناقش فيه, وتبتعد عما يثير أعصابه.. وأن تحافظ بشكل عام على أن يبقى الوضع هادئاً.
الطفل
إنه لا يحتاج إلى زوجة فقط, ولكنه في حاجة إلى أم, وهذه الأم لا بد أن تكون نموذجاً حياً لوالدته, وإذا لم تكن في شكلها فعلى الأقل في طباعها..
إنه يطلب من زوجته أن تدللـه وأن تسامره حتى ينام.
إنه يترك لزوجته كل شيء ابتداء من التسوق وإلى متابعة الأولاد في مدارسهم وإلى السهر معهم لأداء واجباتهم, وإلى اختيار ملابسه, وإلى القيام نيابة عنه بالواجبات الاجتماعية.
إنه يحتاج إلى زوجة محبة للسيطرة, والرئاسة, فمثل هذه الشخصية تجلب له الراحة, ويحس معها بالأمان.
الرجل المهم
يعشق إلقاء الأوامر, ويرغب أن تكون زوجته "سكرتيرة" عليها أن تطيع دون مناقشة. ويهمه كثيراً أن تعرض عليه زوجته أحوال المنزل, كما لو كانت تقدم تقريراً يومياً عن سير العمل في مؤسسة اقتصادية أو حكومية.
يسعده كثيراً أن تحكي له زوجته التفاصيل بالكامل ويا حبذا لو فعلت ذلك مع فنجان من القهوة أو الشاي, وكلما حدث خلل أو تراجع في مركزه الوظيفي ظهر أمامك بمظهر من يخفي شيئاً جللاً, وزادت أوامره ونواهيه.
ومثل هذه النوعية من الأزواج ترغب في زوجة تلبي الأوامر في الحال, وتُشعر الزوج دائماً بأنه سيد الموقف, وسيد العالم كله!.. وأنه المدير والرئيس والرجل المهم والخطير.. وإذا فعلت الزوجة ما يحبه هذا الرجل فعندئذ ستكون بالنسبة له كل شيء في حياته.
المعلم (( البروفيسور))!!
إنه يعتقد في نفسه أنه على دراية بكل شيء, وعلى علم ببواطن الأمور ابتداء بخفايا السياسة الأمريكية وانتهاء بأدق الأمور في عمل "المكبوس"!.. ومن الفن التكعيبي إلى أغاني (أمينيم) مروراً ببيتهوفن وموزارت.. وحتى عمرو دياب!
يزعجه كثيراً أن تصحح له زوجته معلومة, أو تقاطعه أثناء حديثه عن شيء يرغب في الحديث عنه رغم عدم إلمامه به!, فهو يعتقد أنه يعرف مالا يعرفه أحد, وخصوصاً الزوجة!
كما يحلو له أحياناً أن يقوم بدور المحلل النفساني!
هذا النمط من الرجال يسعد كثيراً إذا أخذت زوجته دور التلميذة المطيعة التي تصغي إلى أستاذها ولا يطيق تلك التي تقاطعه, وتثير الشغب! فسوف يعتبر هذا منها إهانة لا تغتفر.
الأناني
هو رجل لا يعلن عن أنانيته, ولكن تصرفاته تفصح عن هذه الأنانية, فهو لا يرى من الدنيا سوى نفسه, ومصالحه, وحينما يفكر في الزواج فإنه يختارها بمواصفات تحقق سعادته هو, وراحته هو, ولا يعنيه ما تحبه زوجته وما تريده, ولا يهمه سعادتها وراحتها..
إن هذا النوع من الرجال يعيش لنفسه, ومن الأفضل أن يظل أسيراً لنفسه دون زواج.. أما إذا أوقعك حظك في الزواج من هذا النوع من الرجال فليس أمامك أيتها الزوجة إلا أن تتعاملي معه كما تعاملت أمينة مع (سي السيد) في قصة نجيب محفوظ (بين القصرين)!
كانت تلك نماذج من شخصيات لأزواج قد تستقل صفاتهم أوردناها, وقد تتداخل.. ولكن هناك صفات لا بد أن تتغلب على صفات أخرى تحدد ملامح الشخصية ونمطها.
أما إذا كان زوجك مختلفاً عن هذه الأنماط فاكتبي لنا عن طباعه وسنقول لك كيف تتعاملين معه.