ما هو الديجية: هو مصطلح أطلق على الحفلات الراقصة وعلى أنغام الموسيقى الصاخبة بالرقص والغناء وعلى أنواع خافتة أشبه ما يكون بالديسكو، ولكنه خاص بالحفلات النسائية كالزفاف وحفلات الأسبوع وغيرها وهو تقليد غربي محض، ولكن هل تعلمين سيدتي أن الأجنة تتأثر بشتى الأصوات ولأن أجهزتها العصبية أكثر حساسية فإنها عادة ما تضار بأصوات الضجيج فتهتز فزعاً في الأرحام، وإليك شاهد إثبات في هذه الدراسات لبعض الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجريت على سيدات حوامل، قامت الدراسة على تسجيل نبضات قلوب أجنتهن ورسم مخ الأجنة أثناء استماع الأمهات لآيات من القرآن الكريم، فأظهرت التسجيلات حالة من الطمأنينة والسلام والسكينة تجتاح الأجنة في الأرحام، وفي نتائج مماثلة أجريت على نساء أخريات لا يعرفن اللغة العربية كانت المفاجأة حينما استمعت الأمهات إلى موسيقى صاخبة وضوضاء تغيرت نبضات قلوب الأجنة وغدت حركات الأجنة أكثر عصبية وتوتراً.
إن وجود المرأة الحامل في بيئة ملوثة صوتياً يصيبها الكثير من الاضطرابات النفسية والفسيولوجية مما يؤثر سلبياً في تكوين جنينها، وإليك هذه المعلومة فقد ثبت أن المرأة العصبية المتوترة ما للتلوث الضوضائي من أثر سيئ على تكوين الجاز العصبي للجنين، منذ بداية تكوينه في الشهر الرابع من الحمل.
وقد اتفقت الدراسات التي أجريت من أطباء باحثين في ولاية جورجيا الأمريكية مع دراسات أخرى مماثلة أجريت في بعض مراكز البحث الطبية بالسويد، وخلاصة هذه الدراسات أن للضوضاء دوراً في حدوث اضطرابات عديدة في وظائف أعضاء الجنين حتى أنـها تؤدي إلى اتساع إنسان العين، مما يؤثر على قوة الإبصار وتؤدي أيضاً إلى احتمالات إصابة الجنين بالتشوهات، وقد توصلوا أنه بقدر تباعد الأم عن المؤثرات الصوتية الصارخة، فإن نبضات قلبه تبدو منتظمة، كما يشير رسم خطة لحالة من الهدوء والسلام، فالبيئة الهادئة نعمة وخير، ما في ذلك شك.
أما الضجة والصخب الزائد فيجرح البيئة بجروح كثيرة غائرة، وربما تعدت جراحتها إلى الأجنة في أرحام النساء، هكذا تقول دراسات الباحثين فماذا أنتن عاملات تجاه هذا التلوث الضوضائي، من ديجيه إلى فيديو كليب إلى فضائيات وغنائيات وحفلات وزخم لا ينتهي، لا أعلم هل نحن نريد من هذه الضجة التأثير على أجنة الأرحام وتعويدهم على هذا الصخب قبل ولادتهم أو نتجاهل ما سوف تجنيه على هذا الطفل من الإصابة لا قدر الله بالتشوهات أو الاضطرابات النفسية في جهازه العصبي فنهدر المال والوقت للبحث عن العلاج وهو بأيدينا، إلى متى نبقى غارقون في ملذات الدنيا وصخب الحياة المعاصرة بـهذا التقدم المذهل والمفجع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة المدينة للكاتب د0فهد تركستاني