احبتي الاعضاء والزوار ...
طرحنا فيماسبق الجزء الاول والثاني :

سلوكك يحدد نفسية أبناءك .. فاختر أي نفسية تريد ...!(1من3)

سلوكك يحدد نفسية أبناءك .. فاختر أي نفسية تريد ...!(2من3)

ونكمل مابدأنا في الجزء الثالث والأخير...



مشكلتي مع ابنتي الكبرى وابني الصغير

سؤالي الأول عندي مشكلة مع ابنتي الكبرى عمرها 9 سنوات ولكنها أنانية ولا تحب إلا نفسها دائماً تتضارب مع إخوانها وتقولي لي:


ماما أنا لا أحب إخواني وأحس أني أكرههم من غير سبب ولا تهتم بمشاعرهم المهم هي فقط ولقد احترت كيف أتعامل معها؟ مع العلم بأنني من النوع الذي نادراً ما أضرب وأحاول أن استخدم الأساليب الحضارية في التعامل معها ولكنها تخرجني عن طوري وتقول إنها تشعر بالفرح عندما ترى الناس غاضبين وعندها مشكلة أخرى هي أنها لا تحب الأكل أبدا منذ أن كانت صغيرة حاولت معها وفشلت كانت تحب الحليب والتمر والخبز وقد قالت الدكتورة إنها ستأكل إذا كبرت ولا تأكل اللحوم ولا السمك وإذا عاندناها ولم نطهو لها الأكل الذي ترغبه فأمر عادي عندها أن لا تأكل.



والموضوع الثاني: هو ولدي الصغير عمره أربع سنوات والحمد لله كل شيء طبيعي بس هذه الفترة ألاحظه أنه يؤلف قصصاً من عنده فمثلاً هو لا يذهب للمدرسة وعند عودتي من العمل يتكلم عن أستاذه وماذا فعل في المدرسة اليوم بكامله، ماذا أفعل هل أتجاوب معه أم أوقفه وأبين له أنني أعلم بأنه كاذب؟!



ضعي نفسك مكانها..

عزيزتي أم سيف
أخبرتني بجوانب المشكلة التي تعانينها مع ابنتك ذات الـ 9 سنوات ووصفتها بالأنانية والعنف مع إخوانها مع كرهها الشديد لهم وسعادتها عند تألم الآخرين، ولكنك في المقابل لم تخبريني عن طبيعة العلاقة بينكما، وما هي حصيلتها من حبك واهتمامك ومعاملتك بالمقابل لإخوانها وذلك ينطبق على الأب ودوري هنا لا أحاول اتهامك هنا بسوء معاملتك لابنتك ولكني أرى بوضوح معاناتها ومحاولاتها إرسال رسائل استغاثة عبر غضبها وكلماتها العنيفة وإظهارها مشاعر الكراهية تجاه إخوانها الآخرين أنا لا أستطيع أن أعالج ذلك ما دام لدي غموض بأهم الجوانب التى قد تكون سبباً مباشراً لتصرفاتها ولكني أنصحك بأن تبدي لها اهتماماً أكثر وتظهري حبك لها بالكلمات والإثبات والأفعال ولا تحاولي أبدا المقارنة بينها وبين إخوانها فلكل منهم شخصية وقدرات متفاوتة.



اجلسي مع نفسك وضعيها مكان ابنتك وتخيلي كل فعل يصدر منها وحاولي إيجاد الأسباب وراءه، فكّري في مشاعرها وبمنطقها البسيط تمثلي شخصيتها وحاولي اقتحام عالمها وتفكيرها واربطيه بما حوله من معطيات اطلب منك ذلك لأن أطفالنا أحياناً يكون لديهم إدراكات خاطئة لما يجب أن يقوموا به من أجل تحقيق الانتماء والتأثير داخل الأسرة فمثلا سلوك ابنتك قد يكون له عدة أسباب ورغبات:



1-قد تعتقد أن جذب انتباهك وانتباه من حولها وإشغالكم بسلوكياتها يحقق لها الانتماء إليكم والتأثير في عالمكم وترى أن أفعالها الخاطئة تلك تحقق وتلبي لها تلك الحاجة وتجعلها محوراً لانتباه الأسرة والآخرين.



2-قد ترى أن الانتماء يتحقق عبر السيطرة وفعل ما تريد وخلق الصراع مع الوالدين حول من يجب أن يستلم الدفة ويقود السفينة.



3-قد تشعر بالألم لعدم قدرتها على إيجاد مكان أو تأثير لها في أسرتها وترى أن الانتماء يكون عبر محاولة الأخذ بالثأر وإيلام الآخرين من خلال إثارة الوالدين بسلوكيات أو كلمات عنيفة مغضبة أو إيلام إخوانها.



4-الشعور بأنها أقل من الآخرين وأن لا فائدة منها يجعلها تميل نحو الاستسلام والاستمرار بسلوكياتها الخاطئة لأنه لا أمل لديها في التغيير وذلك قد يعزز من خلال كلمات الوالدين ومن حولها.



أنا لديّ قناعى كاملة أن كل طفل يسيء التصرف إنما يرسل رسالة لنا يخبرنا فيها " أنا لا أشعر بالانتماء والقبول بينكم وما أقوم به هو وسيلة للوصول إليكم فهل نحن لدينا استعداد لاستقبال كلماته والإنصات إليها؟



خيال ابنك نشط

أما بالنسبة لاستفسارك وقلقك على طفلك ذي الـ 4 سنوات وميله نحو تأليف القصص الكاذبة وتقمص الأدوار فلا داعي للقلق فتقريباً جميع الأطفال في تلك المرحلة العمرية "3-5" يكذبون ويتعايشون مع كذباتهم ويصرون على أنهم يقولون الصدق، فهم يتمتعون بخيال نشط جداً وهو دليل على تطورهم الانفعالي والعاطفي بشكل صحي لا داعي للمبالغة في الانفعال واتهامه بالكذب بل استعدي لأن يعرفك يوماً بصديقه الذي كونه من خياله وعليك هنا احترام ذلك الصديق والترحيب به في كل وقت.



إليك بعض الإرشادات للتصرف حول ما يؤلفه طفلك:


1-حاولي فهم الظروف التي دفعته للكذب فقد يرى طفلك إخوانه يذهبون إلى المدرسة يوما ويرجعون بحكايات وأحاديث مثيرة فيحاول تقمص ذلك العالم المثير، ثقي بحسن نيته وافهمي عالمه المثالي الذي قد يحمل أمانيه ورغباته.



2-لا تحاولي إحراجه بتكذيب ما يقول وتجنبي ردة الفعل المبالغ فيها.



3- إذا أصبح كذبه يطال الآخرين هنا حاولي مناقشة ذلك معه والبحث حول الأسباب التي دفعته للكذب لا تواجهي ذلك بعنف مما قد يدفعه للتمادي في الكذب حتى يتجنب غضبك أحياناً من المفيد استعمال الأداء التمثيلي أو دمية أو القصص للحديث مع الطفل واستخراج ما بداخله.



أما مرحلة الصديق الخيالي فلها حديث آخر قد يتسع لنا المجال في أعداد قادمة ولكن بشكل عام أنا أسعد عندما يحدثني طفلي عن صديقه الجديد لأن ذلك دليل على صحة تطوره واتساع قدرته الخيالية ولا أشعر بالقلق إلا عندما ألاحظ نوعا من الانسحاب من العالم الحقيقي وعدم قدرة طفلي على تكوين أصدقاء حقيقيين.


نقلته للفائدة

__________________

__________________

السلام عليكم ،،

أطيب تحية ،،

جزاك الله كل خير اخي الكريم و مفيدة ،،

كلمات أكثر من رائعة ،،

والله يعطيك العافية ،،

وتقبل فائق احترااامي...

كلام رائع
جزاك الله خيرا
شكرا لك
الله يعطيك العافية

بارك الله فيكِ على الحضور الدائم
والله يعطيك العافية
خالص احترامي

__________________

وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا
خالص احترامي

__________________

جوزيت الجنة على التفاعل
خالص احترامي

__________________

__________________
لا يوجد شىء اسمه صعب ، ولا يوجد شىء اسمه مستحيل ... نحن من نصنع الصعب والمستحيل

بارك الله فيكَ اخي احمد على التواصل الطيب
خالص احترامي

__________________