ينبغي أن* يدرك المقبلون على الزواج أهمية التغذية المتوازية وتنويع الوجبات والأطعمة من خلال الثقافة الغذائية،* فقد قسم علماء التغذية الأطعمة إلى أربع مجموعات واشترطوا أن* يحتوي* الغذاء على أطعمة تمثل تلك المجموعات*. كما* يجب الإلمام باحتياجات الجسم من العناصر الغذائية وفهم أهمية كل منها
كما* يجب الإلمام باحتياجات الجسم من العناصر الغذائية وفهم أهمية كل منها،* فالبروتينات ضرورية للحمل السوي* وتكوين الأنسجة المرافقة له،* والفيتامينات ضرورية لتمثيل الطاقة والقيام بوظائف الجسم،* والمعادن هامة لتكوين الدم وتعويض المفقود منه*. لذا كانت أول نصيحة للزوجين قبل الزواج وتكوين الأسرة الإلمام بقواعد التغذية وبخاصة إذا كانا لا* يعرفانها مسبقاً،* فينبغي* للفتاة قبل الزواج والحمل أن* يكون جسمها لائقاً* صحياً* وألا تعاني* من نواقص* غذائية،* فنقص العناصر الغذائية وسوء التغذية الناتجة عنه،* وكذلك نقص الوزن،* عند الفتاة لا* يؤهلانها للحمل السليم دون معاناة،* وقد* يجعلها ذلك عرضة للإجهاض وولادة طفل* غير مكتمل،* كما* يحدث عند الطفل المولود لأم سيئة التغذية أمراض متعددة من أمراض النقص الغذائي*.
كما أن الوضع الغذائي* الجيد ضروري* للرجل أيضاً،* فهناك بعض حالات العقم المؤقت والضعف الجنسي* تنتج عن ممارسة الجنس وسوء التغذية،* وهي* حالات نادرة،* ولكنها قد تحدث،* فمثلاً* نقص الطاقة الغذائية ونقص فيتامين أو نقص الزنك قد تؤدي* إلى مثل هذه الحالات،* وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض الفتيات اللواتي* يكن حساسات بسبب أبدانهن السمينة وحريصات على عدم الظهور بالسمنة* يكنّ* عرضة للتأثر بالصرعات الغذائية الخاطئة،* فإذا كانت الفتاة تعاني* من ذلك،* فإنها تتعرض لمشاكل* غذائية وصحية كثيرة أثناء الحمل وبعده*. كما أن السمنة وهي* شكل آخر من أشكال سوء التغذية أمر لا* ينصح به،* فهو مخاطرة عند الحمل بالإضافة إلى تدخله بالرشاقة وربما الجاذبية*.
فالبدينات أكثر عرضة لمخاطر الحمل والولادة من سواهن، والذي* يُنصح به هنا هو وزن معتدل متناسب مع الطول،* وتغذية متنوعة ومتوازية لا إسراف فيها ولا تقتير،* بحيث تشتمل الوجبات على أطعمة تمثل الخضراوات والفواكه والأغذية البروتينية من بقول ولحوم وبيض وأغذية مشتقة من منتجات الألبان،* وأغذية* غنية بالطاقة والفيتامينات كالخبز والمواد النشوية الأخرى دون إسراف بالسكريات البسيطة والدهون*.
ولابد هنا من الإشارة أيضاً* إلى أهمية ثقافة الزوجين حول الحمل وما* ينتج عنه من تغيرات في* المرأة،* فالحمل ترافقه زيادة في* الوزن ضرورية لاستمرار الحمل وصحة الجنين،* كما أن الاحتياجات الغذائية للحامل تزداد بسبب الحمل وزيادة الأنسجة المرافقة له،* فيجب إذاً* أن تفهم الحامل أن زيادة الوزن في* هذه المرحلة أمر طبيعي* وأنه مؤقت إذ* يعود وزن الجسم إلى ما كان عليه سابقاً* قبل الحمل ونتيجة لإرضاع الطفل،* إذن لابد أن تتذكر الفتاة المقبلة على الزواج أن*:
* احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية تزداد أثناء الحمل*.
* الوزن الزائد أثناء الحمل أمر مؤقت*.
* الرضاعة الطبيعية* (إرضاع الطفل من أمه*) هي* الطريقة المثلى والصحية لكل من الأم والطفل*.
* الاحتياجات الغذائية أثناء الحمل تكون أكثر في* النساء صغيرات السن المتزوجات بسن مبكرة لأن أجسامهن تكون في* مرحلة نمو*.
خلاصة القول،* إن التغذية المتوازنة والإلمام بها من قبل المقبلين على الزواج وخاصة الفتيات أمر ضروري* لأسرة سعيدة لا تعاني* من الأمراض والعوز الغذائي* لأطفال صحيحي* الجسم سليمي* العقل*.