الباب الأول من أحلى و أفضل الجماع
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الأول
الضرر الذي يحصل من الأسراف في البأه "الجنس"
من الناس من تغلبهم شهوة البأه فيسرفون في استعماله وذلك مما يضرهم في بعض الاحوال ضرراالى الغاية ولا سيما من أهمل التدبير قبلة وبعده في بعض الأحوال ضرراً دون ذلك وقد ينتفع به البدن 0
لذلك سوف أذكر مضاره أولاً :
نقول أن الألحاح على الجماع يطفيء الحرارة الغريزية فتضعف لذلك الأعضاء الطبيعية وتقل العوارض الخارجية عن الطبيعة فتسقط القوة لذلك فيقل نشاط البدن وتقل الحركة 0
اضافةً لذلك يذهب نضارة الوجه واللون وبهاءه ويضعف البصر 0
ويورث الرعشة وضعف الحركات الاارادية فلذلك ينبغي على الأنسان أن يتوقا ذلك بالحرص 0
أما من كان به وجع الورك والمفاصل هاجه عليه وأولجه فيه خاصة اذا كان ذلك منه على امتلاء البطن والعروق أو حركة أو تعب شديد وأبلغ المكايد وأشدها بأصحاب الأمزجة اليابسة والأبدان النحيفة فإنه يسرع بهم الى الذبول وخاصة الذين عروقهم مع ذلك ضيقة ودماؤهم قليلة 0
فأما الأبدان العبلة الرطبه الضيقة العروق القليلة الدم كأبدان ذوي الأمزجة الباردة فهي أبعد عن الذبول والجفوف ، وأما الأجسام السخية ذوات العروق اليابسة الواسعة الممتلئة والدماء الكثيرة فهي أجل الأبدان في الأكثار من البأه " الجنس " وأقلها تأذياً وكثير منهم يضرهم الأمساك عن الجماع مضرة بينه وذلك أنه يحدث ضروبا من الاعراض الرديئة كالسدود والدوار وثقل الرأس وقلة الشهوة والاعياء والتمدد وربما ورم القضيب والانثيين ولكني أزيد في الشرح والتفصيل فأقول : أن الأبدان النحيفة - الأبيض اللون - الذي يلي الزهر - لين الجلد - مائلا الى الدكنه أو الخضرة أو الرصاصية فالمني منهم قليل غليظ وشهوتهم للبأه " الجنس " قليل فهذه الابدان التي أمزجتها باردة يابسة وأعظم ضرراً على هذه الأبدان الجماع 0
البدن الذي يميل الى الحمرة والسواد الواسع العروق الكثير للدم الغليض الأعصاب والاوتار والمني من هؤلاء قليل غليض وشهوتهم كثيرة وانعاظهم سريع مع قلة منهم وهم أصحاب الأمزجة الحرة اليابسة والشعر على أبدانهم متكاثف وجلودهم صلبة خشنة وضرر الجماع لهؤلاء بقدر سعة عروقهم وكثرة دمائهم ولحومهم وأبدان هؤلاء لا يخالطها من الشحم الا شيء يسير 0
ونوع آخر هو الأبدان العبلة أحدهما الأبيض السمين اللين الجلد واللحم الخلقي المفاصل الدقيق العروق وفي لونه عاجنية والمني منه رقيق كثير وشهوتهم للبأه " الجنس " قليلة لأن الشحم في كل حيوان يقل الشهوة من البأه الا أنه لا يضرهم ضرر ذوي الامزجة اليابسة لكن على نحوما حددناه قبل وبين قولنا الشحيم واللحيم فرق عظيم وذلك أن الشحيم هو الذي ترى جثته عظيمة من كثرة الشحم كالنساء الكثيرات الشحم ، واللحيم هو الذي عبالته من اللحم الصحيح المنعقد والدم في هؤلاء أكثرمنه في ذوي الاخلاط اللينه 0