وهذه الفتوى خذيها ..
أفيد سماحتكم بأني امرأة متزوجة منذ 21عامًا، ولي ستة أبناء وبنات، ويحدث بيني وبين زوجي خلافات كثيرة سببها الرئيسي عدم أداء زوجي للصلوات الخمس بشكل منتظم، حيث يصلي بعض الفروض ويترك البعض، وأحيانا يصلي في المسجد الفجر التي لا يصليها إلا نادرًا، إلا أنه يصلي الجمعة بشكل دائم، إضافة على ذلك فإنه يدخن، وقد ناصحته كثيرًا، وذكرته بعاقبة ترك الصلاة، وعدم مواظبته عليها، إلا أنه لم يتجاوب.
آمل من سماحتكم إفادتي ونصحي هل أستمر معه والوضع كما ذكرت أم أطلب الطلاق، وكيف نحث أبناءنا على الصلاة حيث إن العدوى انتقلت إليهم، فهم لا يصلون إلا بصعوبة، وبعد إلحاح كبير مني، فهل مسئولية ذلك علي أنا أم على والدهم، حيث إنني امرأة لا يستمعون إلى نصيحتي لهم إلا بعد شق الأنفس، آمل إفادتي خاصة وأن هذا الوضع انعكس على نفسيتي فأصبحت أعاني من بعض الأمراض النفسية.
إذا كان زوجك على هذه الحالة وهي ترك الصلاة نهائيًا ولو في بعض الأحيان، فالواجب عليك طب الفراق منه؛ لأن من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، والمسلمة لا يجوز بقاؤها مع كافر؛ لقول الله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة:10]، ومسئولية الأولاد على الوالدين جميعًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أعضاء الهيئة
عبد العزيز بن بن عبد الله بن باز - رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - نائب رئيس اللجنة
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - عضو اللجنة
بكر أبو زيد - عضو اللجنة