عندما يغيب التسامح بين الازواج.....تكو هناك أزمه
الطلاق نهايه مريعه لعلاقة كانت ذات يوم افاقا رائعة,ولعل مجرد التفكير في حتمال أن تؤول العلاقة الى مثل تلك النهاية المأساوية يصيب المرء بالكابة, وذلك أن الفشل صعب,فما بالك عندما يكون الفشل من عيار الطلاق بالثلاثة؟!
مهلا سيدي لاتجرد حسامك من غمده, فلانحن في قتال موت ولا فيحلبة مجالدة رومانيه ,لماذا تتعصب وتتكهرب عندما نختلف؟ ولماذا تركبك العفاريت(الزرق) اذا ماشعرتبانك لن تقوى على حشري في قمقمك الضيق؟ هل لي بعض سماحتك وتسامحكوقلبك الواعيايها الرجل الذي اشبعني ذات يوم تنظيرا عن الحريه والمساواة وحق المراءة في ان تكون ندا للرجل؟لااريدر مساواتك ولا اطمح في نديتك ,كل مااحلم ب هو ان تترك لي ماتبقىمن شخصيتي , وان تترك لي بين فينه واخرى متعة قول (لا) كي اشعر باني أحيا كساائر البشر بكيان ادمي حقيقي...عفو سيدتي , أنى لكي كل هذه القسوة حتى تحيلي نهاري هروبا وليلي كدا؟ الاتغضين الطرف قليلا عن خطاياي لكي تسير الحياة ويدور عداد الايام, أم أن الوقوف في وجهي أصبح رسالتك في الحياة؟
هل تزوجنا ياعزيزتي لكي نصبح خصين منتناظرين في (الهايد بارك) أليس هنالك من حل وسط بين الغزل والهجاء, لكي ابقى (جريرك) وتبقي (فرزدقي)؟! عفوا ايها الازواج, كم من السنوات ستضيعون قبل ان تتعلموا فضيلة التغاضي عن اخطاء الاخر, وكم ستحرقون من اعصابكم قبل أن تدركو نعمة التطنيش! ليلق كل منكم بقالبه الجاهز الى سلة المهملات ,وليطزح سيفه البتار في الهواء , وليتوقف عن محاولات اعاده صياغة الاخر بالقوه المسلحة ,فالنفوس لاتصنع من جديد الابالتفاعل الطبيعي بين الناس ,وتغيير الاخر يبدا من الاستعداد لخوض ذلك لتفاعل على اساس التاثير والتاثر , وعلى قاعدة التغيير والتغير.
غض الــــــطـرف
وسعو صدوركم وتغاضوا عن الخطاء , فالتغاضي لايعني الاستسلام والهزيمة ,بل هو اوسع من ذلك بكثير , انه لايعني الياس من تغيير الاخر بقدر مايعني تركه لكي يكتشف منتلقاء نفسه أن ماقام به خطأ,ومن يدري فلبما اكتشفت أنت في وقت ما أن ماقم به شريكك هو الصواب , وانك أنت من كان على خطأ.
وغض الطرف لايعني عدم الاكتراث , بل على العكس من ذلك تماما,فانت تتسامح ازاء هفوات من تحب , وقد وقد لايكون لديك ذلكالاستعداد للتسامح مع خطايا الاخرين. هل تبدو هذه قاعدة مقلوبة؟ ربما تبدو كذلك أحيانا, اذ من الطبيعي أن نتسامح مع أخطاء البعيدين لانالمسافة الكبيرة بيننا وبينهم تتيح امتصاص المواقف المتصادمة ,أما القريبون جدا_كالشريك الزوجي مثلا_فهؤلاء يجب أن يكونوا نقيين من كل شائبة؟
هذا وجه للعملية, لكن الوجه الاخر يفيد بأن تسامحك مع الاخر يشير الى مدى استعدادك للتعايش مع ذلك الاخر, ومدى حرصك على ابقائه في عالمك والتغاضي لايعني اعلانا ضمنيا بالتوقف عن المسءلة وفق مقولة (فخار يكسر بعضه)فاذا كان هذا هو الدافع, فمعنى ذلك انك اخترت النوع الاسوا من التغاضي ,اما النوع الافضل منه فمعناه انك تتوقف عن (النق والنقيق) بمناسبة وبغير مناسبة, لادراكك بأنك لن تستطيع أن نحصي علىالاخر انفاسه, وترسم له خطواته.
حق الاخـــــــــــــر
ان التوقف عن الانتقاد المتواصل معناه الاعتراف بحق الاخر في التعلم من التجارب المتكررة , ومعناه ايضا ان انسحابا تكتيكيا يهدف الى البحث عن وسيلة أفضل لتحقيق التفاهم بدلا منالوسائل الاستفزازية التي تشيع أجواء النكد في البيت.
ولتكن تلك الخطوه نابعة من الشعور بانعدام الحيلة ازاء تغيير الاخر, لابأس في ذلك, فليس من الطبيعي أن نتوهم في أنفسنا تلك القدرة الخارقة,ألايقول الله تعالى ((ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم )) وليكون التغاضي عن اخطاء الاخر من النوع الجيد يجب ان يكون متبوعا بالاستعداد لمساندة الشريكفي قراراته , بصرف النظر عن موقفك من تلك القرارات, اللهم اذا كانت تمس جوهر العلاقة وتضر بأساس العائلة.
ولعلها فرصة لك,وانت تتخذ القرار بالتوقف عن النقيق والانتقاد والاعتراض الفج,لكي تنظر الى نفسك من زاوية انتقادية ايضا, وعلى نحو يتيح لك تصويب مأنت فيه من أوضاع,فالمراء عندما يكون متوترا ومتحفزا للهجوم,. قلما يرى في نفسه اي اعوجاج,أما عندما تهداء نفسه فحين ذالك يصبح قادرا على تقييم الامور وتبيان الصح من الخطا والاهم من ذلك اصلاح الذات قبل التفكير في اصلاح الاخرين.
ان معنى التسامح الزوجي لتتسع الى عالم رحبمن المحبة والتفاهم والبناء على اساس أعمق غورا,والتسامح الحق هو احلال الحب مكان الخوف ,ووضع مبداء قبول الاخر في مكان نفي الاخر وقمع شخصيته , وهو يعني ايضا الاعتراف الكامل بالاخر باعتباره كائنا بشريا يملك حرية التعبير والاختلاف.
م ن ق و ل
نقلت لكم هذا الموضوع لانه عجبني وقلت يمكن يفيدكم
اخواني ارجو الدعاء بأن الله يوفقن وينولن الي في بالي
وجزاكم الله خيرا
اخوكم /نجمة اسهيـــــــــــــل
__________________
قالت قصيمي
قلت فخر ومعزه
أهل الكرم والعلم والحلم والجاه
قالت قصيمي قصدها بي تهزاء
ماتدري اني بافتخر وارفع الراس