أختي الفاضلة .. رعاكِ الله وبارك فيكِ ..
نحيي فيكِ روح الوقوف إلى جوار صديقتك .. ولكن نقول :
لعل الرجل لديه أسباب كثيرة في نفسه تمنعه من التفاعل معها .
لا نستطيع الدخول إلى قلوب الناس أو نواياهم مطلقاً ... والواجب علينا هنا إحسان الظن بهم فقط ..
ولعل أبرز سبب ظاهر ـ محمول على حسن الظن طبعا ـ لفعل الزوج هو أخذه للفتوى التي طرحها أخي الحبيب (
وجه الخير ) وإن كنت أرى من وجهة نظر خاصة أنه كان لزاماً عليه أن يرد عليها ولا يتركها هكذا ..
وببساطة .. أخبري صديقتك بأن لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه حتى لا تُبنَى الحواجز بينهما على أمر بسيط إذا ما قورن بوجهة نظر الزوج والأسباب التي لديه ... والحل الأمثل بإذن الله في مثل هذه الأمور .. المطالبة بذكر الأسباب بكل صراحة ...
فلتسأل زوجها بكل أدب واحترام وبالتواضع التي تطلب فيه التعليم منه لها .. بقولها :
أنا آسفة يا زوجي العزيز ( أو ما يساويها مما هي أدرى به ) إن كنت قد ضايقتك .. ولكني لم أقصد شيئاً معينا .. أنت زوجي وتاج رأسي .. لعلي أخطأت .. بين لي وجهة نظرك وسبب عدم ردك .. وعلمني ما جهلت .. وأنا متأسفة للمرة الثانية والدنيا كلها تفداك وزعلك غالي علينا يا أبا فلان ...
بتلك الكلمات سوف يشعر الزوج بمكانته .. بحبها العميق الذي يجب أن يتجدد بين الفينة والأخرى .. وصدقيني سوف يخبرها بالسبب .. ويخرج لها ما في نفسه ... وهنا يظهر الخفي .. وتنجلي الحقيقة .. فيبدأ الحوار بين الطرفين حال عدم اقتناعها ( هذا إذا كان السبب الذي لدى الزوج سببا غير الحكم الشرعي لهذا الأمر ) .. وعلى ما قال المثل " إذا عرف السبب بطًل العجب " ..
وفقكِ الله وإياها لما فيه إسعاد أزواجكن .. وإرضائهم .. ونيل رضا الله بذلك ..
وارجو أن أكون قد أفدتكِ
تحياتي واحترامي ؛؛؛