إنّ ما تقدم من والديك من إكرام وعناية وإحسان إليكَ
يجب أن يقابل منك بالعرفان والمكافأة .. نعم
لقد تعهّداك بالرعاية والخدمة وأنتَ ضعيف
لا تملك من أمر نفسك شيئا .. وأنفقا عليك
وحرما أنفسهما من أجلك .. وسهرا على شؤونك
وتعبا من أجل راحتك ..
أفلا يجدر بك إن كنتَ من أهل الخير والمروءة
أن تقابل ذلك بعرفان وإحسان ..؟؟
و ( هل جزآء الإحسان إلاّ الإحسان )
والأم ينبغي أن تقدّم في البر لضعفها
ولذلك وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرات قبل الأب .. ثم أوصى بالأب
ومما يعينك يا أخي على تحقيق البر في حياتك
أن تضع نفسك في محل أبيك وأمك
فهل يسرّك غدا .. عندما يصيبك الكبر
ويهن العظم منك .. ويشتعل الرأس شيبا
أن تلقى من ابنك المعاملة السيئة والإهمال القاسي والإهانة الجارحة ..؟؟
أو ما علمت يا أخي الفاضل أن الأيّام دول
وأن الزمان لا يبقى على حاله واحدة
( وتلك الأيّام نداولها بين الناس )
الله أكبر .. الله أكبر
فلا تغتر بشبابك وقوتك ومالك
فسرعان ما يلقاك المشيب ..
ويعتريك الضعف ..
ويزول عنك المال ..
وقد يكون مقدرا للإنسان
أن يكون في آخر عمره مقعدا
فليتصور هذا الإنسان أنه وهو في هذه الحالة من العجز
قوبل بالعقوق والجفوة من ابنه بسبب إيثار زوجته ..؟؟
ماذا يكون شعوره في ذاك الوقت وهو على ما ذكرنا
تصور هذا يا أخي الكريم وأنت تعامل والديك
فهذا مما يعينك على تحقيق البر في حياتك
وكتب الله لك السداد والتوفيق
وجنبنك الزلل والعقوق والظلم
وهيّأ لك حياة سعيدة بإذن الله
وفقني الله وإياكم لطاعته وطاعة والدينا
بارك الله فكم
هناك حقوق اتجاة الوليدين يجب علينا نحن الابناء مراعتها اما حق الأم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا وانها وقتك بسمعها و بصرها ويدها ورجلها و شعرها و بشرها و جميع جوارحها مستبشرة فرحة محتملة لما فية مكروهها و المها و ثقلها و غمها حتى دفعتها عنك يد القدرة واخرجتك الى الارض فرضيت ان تشبع و تجوع هى و تكسوك و تعرى ترويك و تظمى و تظلك و تضحى وتنعمك ببؤسها و تلذذك بالنوم بأرقها و كان بطنها لك و عاء و حجرها لك حواء و ثديها لك سقاء و نفسها لك وقاء تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر علية الا بعون اللة و توفقية اما حق الاب انة اصلك وانة لولاة لم تكن فمهما رايت فى نفسك ما يعجبك فا علم ان اباك اصل النعمة عليك فية فاحمد اللة واشكرة على قدر ذلك ولا قوة الاباللة وسلام