السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشتكي بعض الازواج من
ثرثرة زوجاتهم .
ويقول أحدهم في وصف
امرأته :
إن لسانها لا يدخل إلى فمها
إلا ليخرج مجدداً .
وفي المقابل . تتعالى صيحات
النساء محتجه على هذا الوصف
" فالحقيقه هي أنهم لا يرغبون في
التحدث إلينا ".
تقول احداهن مدافعة عن بنات جنسها .
ولنفترض أن كلا الرأيين صواب . أي إن النساء ترثارات , والرجال بكم .
أليس حرياً إذن . انطلاقاً من ذلك , معرفة او تقدير الأسباب التي تدفع المراة
إلى قول ماتريد قوله بأكثر عدد ممكن من الكلمات . وما يجعل لسان
الزوج ثقيلاً الى ذلك الحد. عندما يرغب في مخاطبة زوجته .
اننا ندرك بالطبع ان انتقال الرجل والمرأة الى مرحلة الزواج يفقد علاقتهما
ماكان يلفها من الشغف في فترة الخطوبة .
ويضعها وجهاً لوجه أمام تفاصيل كثيرة لم يكونا يوليانها أهمية
ومن ذلك انهما سيعتادان رؤية نفسيهما بلا رتوش أو ادوات تجميل أو اقنعة اجتماعيه .
ولا شك في أن سقوط كل تلك الطبقات , سيصاحبه سقوط أو ذوبان
طبقة مساحيق التجميل التي كانت تغطي كلماتها.
وبالنسبه إلى المراة , فإن هذا آخر ماتريده .
لأن الكلمات الرقيقه هي الشريان الذي يمد قلبها بعناصر الحياة .
ويزيدها رغبة في العطاء والحب,
ولهذا تسعى جاهدة إلى اطالة أمد الحديث مع زوجها . دون أن تدرك بصورة
مباشرة أنها تسعى إلى سماع عبارات معينه . تضفي شيئاً من الدفء على أيامها البارده .
وفي المقابل يشعر كثير من الازواج بأن تصريحهم المباشر بالحب لزوجاتهم . يضع على كواهلهم عبئاً ثقيلاً, لأن ذلك سيمنحهن الحق
في " فتح محضر تحقيق " لهم
عند كل رنة من الهاتف وقد يحرمهم الحق في الخروج من المنزل بضع ساعات
أو استقبال أصدقائهمفي بيوتهم. اذ أن زوجاتهم سيسارعن في القول إن ذلك
دليل على عدم اهتمامهم بهن . أو حبهم لهن.
لهذا يتعمد هؤلاء اضفاء طابع الجدية على ملامحهم ومفرداتهم ويأخذون الطريق
من " أقصره" فيبتعدون عن الحب " ويغنون له " .
ولا شك في أن ذلك كله يؤكد أن هناك سوء استخدام للحب . فالاعتراف به
بالنسبة الى الرجل علامة الضعف
وهو بالنسبة إلى المرأة وسيلة لأحكام قبضتها على زوجها !
كيف نخلص عواطفنا من " المصالح " الصغيره ونفسح للحب المجال ليعيش بيننا كأنه واحد منا ؟
خبراء العلاقة الزوجيه يجيبونكم عن هذا التساؤل بسبع نقاط .
* اذا قال زوجك إنه يحبك فأظهري له مدى سعادتك بذلك , ولا تطلبي منه اثباتاً .
أو تحاولي تذكيره بموقف ما , قائله : إنك لو كنت تحبني لما قلت , أو تصرفت بتلك الطريقة .
* يقع على عاتق الزوج منذ بداية الزواج ترتيب شكل علاقته بزوجته بحيث يظل الحوار العقلاني هو وسيلتهما امجابهة خلافتهما .
* لا بأس في أن تذكر المراة زوجها بأنه لم يعد يصف لها مشاعره نحوها .
مثلما كان يفعل في أيام الخطوبه .
* إذا كنت تجد صعوبة في إطلاق سراح مشاعرك فإن في وسعك التدرب على ذلم أمام المرآة .
* يظن كثير من المتزوجين أنهما أصبحا في عنى عن عبارات الشكر والإطراء , ولكن هذا ليس صحيحاً
إن الثناء على طهو الزوجة أو على ثيابها أو كحل عينيها يزيدها أنوثه
وكذلك الحال بالنسبة للرجل . فإن كلمة " أحبك " تزيده وسامه
* اذا كنتما تشعران بأن هناك جداراً من الجليد ينمو بينكما فاتركا مهمة تحطيمه أو اذابته للهدايا
* تجنبا فتح باب المعاتبه أكثر من مرة حلو الموضوع ذاته .
منقول للفائده
تحياتي
"ام ميمي"