لماذا أيها الزوج ...
لماذا أيها الزوج ؟ ...
قلق ... أرق ... معاناة كالدخان تزفرها نفسيتها المتعبة ...
أحياناً من أدنى خلاف يلوح به , أو يشهره في وجهها دون مبالاة ... يهدد به ... ويدري أولا يدري أن وقع السهام والسيوف أهون عليها من تلويحه ذ1ك وتهديده ...
لكنه عدم الإحساس ...
نفسيتها تبدو متعبة ... تبدو متعبة جداً ... والألم يخط في سطور جبينها حروفه على الرغم من محاولات الإباء والصمود ...
تلوذ بالصبر وتلتحف الصمت ... ترجع إليه أخرى ... تحاول وتحاول ... لكنه مشهد يتكرر مع الحياة ... وتتكرر معه المعاناة ...
مارست جلد الذات ... تلفعت الصدق ... وراحت تصنع الأمل ... وتغرس أزهار السعادة ... وبدت معه مرة أخرى في تفتح وانتعاش ونظارة ... أبدعت وتفننت حتى بلغت الذروة ...
لكنه مشهد يتكرر ...صارحته ذات يوم ... وأخذت تؤكد له أن ذلك شرع الله ولا أحد يمانع شرع الله ... بل الخير كل الخير فيه ...
لكننا بحثنا وقرأنا ... فلم نجد في حياته صلى الله عليه وسلم مثل هذا الإرهاب , وما ثبت لدينا إطلاقاً أنه هدد يوماً به ... أو جعله كمثل بعض أهل زماننا سيفاً يسله عند الحاجة ...
فلماذا أنت دائماً تمزقني ... وتذبحني بمعاناته مرات ومرات ... وتشتكي بعدها : لا مشاعر ... لا حب ... لا دفء ... وأنى لي ذلك ...
زوجي الغالي ... من حقي أن تكون لي وحدي ... من حقي أن أتفنن وأبدع .. وأبهرك وأغريك لتبقى لي دون غيري ... وأنت من حقك أن تتزوج – لا شك –
لكن ليس من حقك أن تزعزع أمني , وتؤرق استقراري , وترفعه في وجهي في كل صغيرة وكبيرة ... وكأنني صقيع يحرقك ... والفرج قادم لك مع الثانية
لا ... يا قلبي لا ... إن تهديدك لي بالثانية يقتل أحلامي ... ويذبل أزهاري ... بل يكبتني ويحزنني ... وأعيش معه في دوامة من القلق والاضطراب ... فهل تدرك ذلك وتحس ...
أنا أدرك أيها الغالي ... أن قصدك في أحيان كثيرة إيلامي فقط لسبب أو لآخر ...
لكن ... لماذا في هذا بالذات ؟