
خطيبي لايتفهم حاجتي كإمرأة ونحن على وشك الفراق ..
السلام عليكم ورحمة الله , عندي مشكلة كبيرة عجزت عن حلها , فرأيت أن أطرحها هنا علي أجد من يشير علي أو يساعدني في حلها ..
أنا أعرف جيدا أن شخصية الرجل تختلف تماما عن شخصية المرأة , وهنالك الكثير من الفروق الجوهرية بين عالم الرجل وعالم المرأة , ولكن مشكلتي مع خطيبي عويصة كثيرا , فعلى الرغم من الكثير من الأشياء التي تجمعنا , وعلى الرغم من حبنا الشديد لبعضنا البعض , إلا انه لايتفهم أبدا حاجتي كإمرأة , يتعامل معي دائما بعناد شديد تجاه أي شيء أريده , كما أنه يتجاهل الأشياء التي تضايقني ولايعمل لها أي حساب ..
قد تكون تلك الأشياء تافهة (كما يصفها هو) ولكنني أكرر عليه وبشكل مستمر أن ماترونه انتم الرجال تافها , يكون لدينا نحن النساء له أهمية كبيرة , وأطلب منه دائما انه مثلما انا أحاول قدر الإمكان الإبتعاد عما يضايقه , فليفعل هو نفس الشيء ويبتعد عنه لكي لا تنشأ الخلافات والمشاكل ,ولكنه يفعل مايشاء لأنه يرى أن هذه الأشياء التافهة من المفترض أن لاتضايق وعلي أنا أن أرضخ واتحمل الضيق لأنه يريد أن يفعلها ويتصرف كما يريد ..
ولكي يفهم من يقرأ مشكلتي ما أقصد , سأذكر بعض الأمثلة :
1- حين يخرج لغرض ما أو لأي شيء آخر , يريحني كثيرا أن يخبرني عن وجهته , أراه في كثير من الأحيان يتاخر في مشوار ما , وحين أسأله أين ذهبت يجاوب إلى المكان الفلاني فأسأله لم لم يخبرني قبلا بدل أن أقلق أو تراودني أفكار كثيرة قد تكون سوداء عن سبب غيابك الطويل فيتضايق ويقول أنه لا داعي لأن ياخذ مني إذنا بأماكن ذهابه , على الرغم من أنني أخبرته كثيرا أن المسألة ليست مسألة إذن وانني لن أمنعه ولكن لكي ترتاح نفسي فقط من جهة حين يخبرني كما أنني أشعر أنه لدي قيمة عنده حين يهتم من جهة اخرى , ومجرد إعلامي مسبقا لن يضره سوى كلمة يقولها , وهذه الكلمة ستريحني كثيرا وتبعد عنا المشاكل ..ومع ذلك يرى أن هذا سببا تافها لضيقي ولايراعي قلقي وشكي أحيانا حين يغيب بلا مبرر او علمي لجهة ذهابه..ألا تعلم أيها الرجل انه حين تغيب بلامبرر أو إعلام مسبق فأنك تضع الحطب على النار في علاقتك مع المرأة ؟؟
2- هنالك شيء يضايقنا نحن النساء كثيرا, وهو حين ينظر الرجل إلى إمرأة اخرى او يتمعن في ملامحها او شكلها ..
أنا أعلم انه لايمكن أن أجعله يغمض عينيه أو أن ينظر فقط إلى وجهي أنا , ولكنه يفعل شيء يغيضني كثيرا حينما نخرج مع بعضنا , وهو أنه إذا مرت إمرأة أيا كانت فأنه يدقق في شكلها وبشكل معمق حتى أنه يستطيع ان يصفها لي وبدقة , وليست مجرد نظرة عابرة , وعلى الرغم من كوني أعجبه كثيرا , إلا انه لايستطيع ان يترك هذه العادة السيئة حتى وإن كانت تلك المرأة قبيحة ولايستطيع احد النظر إليها , والأدهى من ذلك انه أيضا يضل يقول لي إنظري لتلك المرأة هي كذا وكذا , فأستشيط أنا غيضا وقهراً , وأطلب منه ان لايتجاوز الحد في النظر وفي التعليق , ولكنه يرى ان الأمر تافها وأنه لاداعي لغضبي عندما ينظر في النساء ويدقق في أشكالهم وفي تعليقه عليهم , ماذا أفعل معه ؟؟!!
3- شيء آخر, وهو أنني إنسانة أقلق سريعا على الذين أحبهم , حين يحدث ويتأخر لسبب ما فأنني أقلق عليه كثيرا , طلبت منه مرارا وتكرارا انه حين يتأخر لسبب أيا كان فليحادثني ويطمئنني عليه او حتى يبعث مسج تريحني حتى يستطيع تطميني لاحقا , لأنه أخبرني مسبقا أنه حين يكون ليس بالمنزل فأنه لايحبذ أن أحادثه أنا فقد تكون الظروف او المكان غير ملائم و لذا علي أنا ان انتظره حتى يتصل هو , ولكنه في أغلب الأحيان يتجاهل رغبتي هذه ويخبرني أنه لاداعي لأن أتضايق حين يتركني فترة طويلة بدون أن يطمئنني عليه وأنه عاجلا ام آجلا سوف يحادثني , حاولت إفهامه كثيرا ان مسج حتى لو كانت فاضية تكفيني لكي أرتاح , يعدني بأن سيهتم أكثر , ولكن مثلما يقولون كلام الليل يمحوه النهار, ومايلبث إلا أن يرجع لعادته تلك , غلبت معه وأكاد أجن ..
وغيرها من الأشياء التي تضايقني فلا يعيرها بالا , ولأنه يراها من وجهة نظره تافهة فعلي أنا أن أخضع ولا أطلب منه أن يغيرها ..
أفهمته كثيرا أنني لم أقوى على الإحتمال , وحدثت مشاكل كبيرة بسبب هذه الاشياء التي يراها تافهة , وأخبرته أن كان لايرغب في الإستمرار فلننه مابيننا ولكنه يؤكد لي أنه يحبني ولايستطيع العيش بدوني , ولكنني علي أنا أن أتنازل واتحمل تلك الأشياء التي تضايقنني , وكأنه على المرأة فقط أن تتنازل هي ,على الرغم من أنني قدمت الكثير من التنازلات والتضحيات لأجله , حاولت إفهامه أن المسألة ليست مسألة عناد , وبأنني لو أستطيع التكيف مع سلوكه هذا لفعلت , ولكن هذه الأشاء حتى وإن كانت بسيطة فهي تضايقني وبما انها لن تكلفه أي عناء فليحاول هو أن يبتعد عنها , ولكن لافائدة ..
علاقتنا على وشك الإنهيار و أنا لم أعد اتحمل , وهو يرى أنه لاداعي لأن يغير شيء من هذا لأنه أتفه من ان ينظر إليه , ماذا أفعل ؟!
هل أطلب الكثير أنا ؟؟
هل من يستطيع مساعدتي ؟؟