في اليوم الخامس من الحيض, تبدأ الدورة الشهرية بانتظامها من جديد. ولا شك أن جملة من النهايات العصبية الدقيقة, وعصارة الهورمونات التي تفرزها هذه النهايات. والاوامر الصادرة عن انقسام عديدة من الدماغ تشترك جميعها اشتراكا مباشرة او غير مباشرة, في تنظيم هذه الدورة الجنسية ذات المراحل الاربع _ ( نضوج البويضة وانطلاقها ثم اندثارها)_ التي تعكس حياة المراة الجنسية في كل دورة شهرية.
النضوج الجنسي:
يبدا الاخصاب لدى الفتاة عند بلوغها سن النضوج الجنسي اي عند بدء الحيض. ولكنه يحدث غالبا,ان الفتاة التي تتزوج في سن مبكرة لا تخصب في السنوات الاولى بالرغم من عدم اتخاذ اجراءات ثانوية لمنع الحمل.وسبب ذلك راجع لعدم انتظام الدورة الطمثية عندها وعدم نضوج البويضات تماما في المبيض
اسباب العقم:
عدم نضوج الاعضاء التناسلية عند المرأة .
سداد القناة بسبب عيوب تكوينيَّة.
انسداد القناة بسبب التصاقات والتهابات أو الندوب التي تظهر اثر ولادة عسرة أو اجهاض أو عملية جراحية عبى عنق الرحم.
انسداد فوهتي القناة بسبب الاورام في الرحم أو عنقه أو في المهبل.
ضيق القناة الرحمية لأسباب نفسيَّة أو عصبية.
كثر هذه الاسباب شيوعاً هي تكوينيًّة أو عدم اكتمال نضوجه أو الاسباب النفسية أو العصبية . يرافق هذه الاسباب انقطاع في عملية التبويض وعدم انتظام عمليًّة الحيض.
احد الاسباب الرئيسية للعقم ،في هذه الحالة لا يدخل القضيب بشكل كافي في المهبل مما يؤدي الى القذف في مدخله او في اسفله .واسباب ضيق المهبل اما تكون ناتجة لتكوينه او اسباب عصبيّة .السبب العصبي يحدث نتيحة لزيادة الحساسية في الاعضاء التناسلية. فتحدث للمرأة حالة نفسية ضد الجنس ،لان كلما اخذ عضو التذكير في الدخول ولو قليلا تشعر المرأة بآلام لا تطاق. وقليلا ما نصادف ضيق المهبل لتكوينه لذا فان السبب الثاني اكثر احتمالا،او ممكن ان عضوالتذكير يكون ضخما جدا، مما يؤدي للمرأة أن تعتقد العيب بها. وممكن أيضا ان ضيق المهبل ينتج عن التهابات في غشاء المهبل أو جروحات في غشاء البكارة.
wالعصير المهبلي يكون حامضياً بطبيعته ليحمي المهبل من الجراثيم والميكروبات الفتاكة ،وليساعد الحيوانات المنوية في الانزلاق في مجرى عنق الرحم . اما اذا زادت حموضته فسيصبح الحامض فتاكاً للحيوانات المنوية مما يقتلها او يشل حركتها اذا قذفت للمهبل . اجريت التجارب عن هذه الحالة مما تبين صحة القول . فلدىالنساء العاقرات واللواتي تعانين من هذه المشكلة فُحصن بعد معاشرة ازواجهن فوجدوا أن الحيوانات المنوية قد تجمعت في اسفل المهبل مقتولة أو مشلولة الحركة ،مما فُحص أيضاً الحيوانات المنوية التي لم تقذف لداخل جسم المرأة فتبين أنها صالحة للأخصاب.
اذا كان الضيق ناتجاً عن نقص في نضوج وتكوين الاعضاء التناسلية فيتم اٍعطاء المرأة كمية وافرة من الهرمونات الجنسية الانثوية التي تحث على تنيشط المبيضين وتضخم حجم الرحم ، وتنمية باقي الاعضاء التناسلية.أمّا اذا كان الضيق ناتجاً عن تشويه أو ندوب أو التصاقات اٍثر الولادات الصحيحة فالعلاج يكون عن طريق عملية تجميلية التي تؤدي الى اٍعادة عملية فتح عنق الرحم بالاضافة الى التغذية الغنية بالفيتامينات كالحديد والكلس .. وتوجداليوم في ايدي الاطباء أدوية هرمونية فعالة التي تستخدم هي أيضاً من أجل حث الغدة النخامية على الافرازات وتنشط المبيض عن طريقها. أما في حالات انقباض الالياف العضلية لأسباب نفسية أو عصبية فيقومون بعلاج المرأة عن طريق اٍعطائها الادوية المسكّنة التي من وظيفتها اٍرخاء عضلات الرحم وتوسع عنقه. وفي هذه الحالة يمكن أيضاَ اٍجراء عملية جراحية عن طريق أصابع معدنيَّة تُدخل الى عنق الرحم فترتخي العضلات تدريجيَّا فيزول الانقباض نهائيّا ويكون احتمال في وقوع حمل.
تشوهات الرحم:
wتختلف عيوب الرحم التكوينية وتتعدد تشوهاته الى درجة ازدواجية الرحم في بعض الحالات وانعدام وجوده اطلاقاً مع المهبل في الحالات الاخرى .
وتنشأ هذه العيوب عن عدم اتحاد قناتي ((موللر)) عند الجنين . واهم هذه العيوب هي التالية:
1)الرحم والمهبل مزدوجان .
2)رحم مزدوج ومهبل واحد .
3)الرحم ذو قرنين .
4)الرحم مقوس.
وتنشا كل هذه العيوب نتيجةً لعدم اتحاد الجزئين السفليين لقناتي ((موللر
ان عيوب الرحم التكوينية التي لا تسبب للفتاة او للمراة اية مضاعفات صحية لا تتطلب علاجاً .
اذا كان الرحم مزدوجاً يمكن للحمل ان يستمر حتى اشهره الاخيرة وتتم الولادة عن طريق المجاري المهبلية او عن طريق العملية القيصرية .
اما اذا كان الرحم مقوسا ، او ذا قرنين فثحدث اجهاضات متكررة عند المرأة في الاشهر الولى من الحمل . وتكشف هذة العاهات --- عادة – بعد الجهاض الثالث وحتى الرابع . والمراة في هذه الحالة تشكو من عقم ثانوي لا يمكن علاجه الا باجراء عملية جراحية باطنية .
اما بالنسبة لانعدام المهبل والرحم فلا علاج للعقم الناجم عن هذا العيب وهذا امر طبيعي.
طرق المعالجه:
wتوجد اليوم وسائل عديدة للمعالجة الفيزيائية وهي تعطي احسن النتائج ،وهي متطورة جدا في بلدان اوروبا الشرقية والغربية بشكل خاص.
wلكن هذه الوسائل لا تستخدم في بلدان الشرق الاوسط لمعالجة العقم وذلك الان :
w1)عدم وجود الالات الطبية الفيزيائية الحديثة في البلاد العربية
w2)عدم توفر الاخصائيين في حقل المعالجة الفيزيائية .
wومن اهم الطرق المستخدمة اليوم في المعالجة الفيزيائية هي التالي:
w1)اليكتروفاريز: وهي طريقة ادخال ذرات الادوية في جسم المرأة عن طريق الجلد بواسطة التيار الكهربائي.
w2)طريقة الذبذبات ما فوق الصوتية: بفضلها يحدث في الجسم حلقة معقدة من الانعكاسات والظواهر البيوكيماوية التي تؤدي في النهاية الى ازالة علائم الالتهابات وتحسين شروط المعالجة بشكل ملموس.
w3)الاشعاعات ما فوق البنفسجية:تستخدم الاشعاعات السينية في معالجة التهابات الجهاز التناسلي المزمنة وهي تشكل عاملا بيولوجيا قويا . والدليل على ذلك انها تسبب حرقا في غلاف العين اذا سلطت عليها مباشرة.
سجلت طريقة الجراحة في السنوات الاخيرة تقدما كبيرا, وقد توسعت الطرق فلم تعد تعتمد العملية على العملية القيصرية بل توسعت ولم تعد تعتمد على الرحم او المبيض. بل تطورت واصبحت اكثر سلامة على الاجهزة التناسلية ويقوم العلماء بمعالجة كل الامراض الخبيثة والغير خبيثة وهذه العمليات دقيقة جدا وتدخلت الجراحة في معالجة النساء اللواتي يتكون من عدم انتظام الدورة الشهرية لعدة اسباب فالمراة التي تشكو من عدم انتظام وتشكو من العقم اصبحت افضل بعد اجراء العملية
واصبحت دورتها الشهرية منظمة ولم تعد تشكو من العقم واصبحت نسبة حدوث الحمل اكبر.
والعقم الناجم عن انسداد النفيرين لعدة اسباب, يمكن معالجته بواسطة عملية جراحية دقيقة بها يفتح النفيرين بتحريرهما من الالتصاق وقطع الجزاء الملتهبة.
وفي حالة ازدواج الرحم يقوم بازالة الرحم واعادة تكوينه باخاطته بخيوط دقيقة . وهذا ساعد اللواتي يجهضن باستمرار بسبب ضيق الرحم . اما النساء الذين يشكون من اتساع الرحم مما يؤدي الى سقوط الجنين في مراحل الحمل الاولى. لهذه المشكلة وجد العلماء حل وهو قطعة بلاستكية يضيق بواسطتها مجرى عنق الرحم في فترة الولادة.
اذا كان العقم ناتج عن تورم ليفي في الرحم او على سطحه فيمكن ازالته بازالة الرحم او شق الرحم واعادة اخاطته من جديد مما اتاح لعدة نساء الانجاب بصورة طبيعية. ويمكن ازالة الاورام الكيسية من المبيض بسهولة لكن يحرص الاطباء على عدم قطع المبيض لعدم حرم المراة من الهورمونات الانثوية التي يفرزها المبيض.
هناك نوع اخر من العقم سببه هو تضخم المبيض وتصلب قشرته وانقطاعه عن الاباضة . واهم علاماته ظهور الشعر في عدة اماكن وميل المراة الى السمنة وانقطاع الحيض .الحل هو:عملية جراحية تتم فيها قطع القشرة المتصلبة.واخراج الاكياس المحشوة فيه واعادة الخياطة فيه من جديد. قد حصلت هذه العملية على نجاح باهر حوالي 50 –70 % بالاضافة الى العملية ,يهتم الطبيب بحالة المريض النفسية.
واهم المعالجات للعقم هي معالجة العقم الذي ناتج عن انسداد النفيرين. وكل هذه العمليات ليست الا عمليات بسيطة, فهناك عمليات معقدة مثل نتح انابيب مسدودة وعدة اشياء اخرى التي ممكن ان تؤدي خطر على حياة المراة.
ويجب على الطبيب ان يكون متاكد على الاقل 50% من نجاح العملية وهدف كل هذه العمليات هو ايصال البويضة الملقحة الى جسم او جوف الرحم, والطبيب لا يستطيع ان يقطع على نفسه عهد ان العملية ستنجح فهو يعتمد على التصوير بالاشعة وهو لا يستطيع ان يعرف مدى خطورة المرض.
اما المنظار الجوفي يستعمل في حالة وجود التصاقات في جوف البطن وان الطبيب لا يستطيع ضمان نجاح العملية.
زرع الانبوب في الرحم:
اذا كان الجزء من الانبوب القريب من الرحم فاسد يقطع ويتم زرع الانبوب داخل الرحم ومن اجل ذلك يحدث في جدار الرحم فتحة صغيرة يكون منه مجرى لزرع طرق الانبوب المقصوص ونخيطه بواسطة خيوط رقيقة. ويجب وضع انبوب بلاستيك داخل الانبوب لمدة شهرين ويجب حقن الانبوب بمادة البنسلين لكي لا يصاب بالتهابات. نسبة نجاح العملية تتراوح بين 12-15%.
يحدث ثقب في الرحم ويزرع هناك المبيض ويخاط مع عضلات الرحم وهذه العملية تسهل التبويض عند المرأة. ويحرص خلال اجزاء العملية ان يبقى قسم من قشرة المبيض ظاهرة في حوض الرحم حتى اذا حصلت هناك الاباضة بضع البويضة مباشرة في داخله .ونسبة نجاح هذه العملية 20% .هذه العملية ليست سهلة والاطباء يحاولون الابتعاد عنها وعملية زرع المبيض استعماليا قليل جدا للحفاظ على هورمونات المرأة الانثوية. وهناك طريقة اخرى وهي زرع المبيض تحت الكبدة اليمنى يتم استعمال الرحم والنفيرين والمبيض الايسروجزء من المبيض الايمن والقسم المتبقي من المبيض يرفع ويخاط تحت الكلية اليمنى بعيدا عن الحوض.
التلقيح الاصطناعي:
wهناك عددة طرق متبعة اليوم في التلقيح الاصطناعي , ولكن الطريقة التي سنذكرها هي الاسهل والاكثر استخداما من قبل الاطباء .
wحيث يوضع السائل المنوي في حقنة خاصة معقمة, ثم تحقن كمية ضئيلة لا تتعدى نصف مللير راسا في داخل عنق الرحم , بعد ذلك تبقى المراة مستلقية على ظهرها ساعة او ساعتين .
wمن شروط التلقيح الاصطناعي الرئيسية وجوب اجرائة في زمن الااباضة عند المراة , اي ما بين اليوم العاشر والرابع عشر من بدء الدورة الشهرية .
wغالبا لا ينجح التلقيح الاصطناعي في اول مرة , احينا يتحتم اعادة التلقيح مرتين و ثلاث مرات , حتى يتم العلوق .
wلقد دلت التجارب والابحاث والاملاحطات السريرية والفحوص المخبرية , ان الاطفال المولدين بطريقة التلقيح الاصطناعي
w، لشكون من اي تشويه ، او عاهه عقليه او جسديه
wاما وقد ولد طفل الانبوب بفضل تقدم العلم ، فما هو راي علماء الاجتماع في هذا الموضوع ؟
wاحتفلت الانسانيه بولادة اول طفل تكون جينا في انبوب انه لقاء بين نطفه ذكريه وبويضه انثويه وما ان انتشر الخبر في العالم حتى حرض الراي العام على الكلام وابداء الراي ، فما من مسؤول طبي وانساني وديني ..الا كان له كلمه في هذا المجال ، فليس من المستغرب اذا ان تعدد المواقف حياله وان يقابله تردد او حرج انساني وتصاعدي .
wقدرة اعطاء الخلق خارج الرحم من اقدم الاساطير الميثولوجيه التي بهرت الانسانيه وخفته . وسرت في الانتاج الفكري عبر الحقب ، واليوم ها انها حقيقة بعد ما اتصفت محولات العلماء من قبل الاربعنيات بطابع المناقشة والصراع الوهم العلمي . وقد يتساءل البعض : اي نوعيه انجاب نريد الاكتشافات لا تطرح تساءلات خلقيه او اجتماعيه ... فقط ، انما مسائل وجوديه وهنا نتساءل : هل يجب ان يتابع العلماء هذا الحقل ام عليهم ان يتوقفوا عن انتهاك حرمة الطبيعة والافاق