:.:.: الفطام: خطوة ضرورية للأم والطفل :.:.:
الفطام خطوة ضرورية للأم والطفل
لبن الأم نعمة ثمينة حباها الله للأسرة كافة فهو غذاء مكتمل للرضاع ووقاية من الأمراض والتلوث وراحة ومتعة للأم وتوفير مادي. وهناك فوائد عديدة للرضاعة الطبيعية منها
*
*
*
1. لبن الأم يعتبر أكثر الأغذية ملاءمة للرضع فهو يحتوي على المقادير الضرورية له من البروتين والأحماض الشحمية والفيتامينات والاجسام المضادة للعدوى، لذلك فهو مناسب لنمو كل من المولود الطبيعي والطفل الخديج ناقص النمو والمعروف أن الأطفال الذين يتغذون على حساب لبن أمهاتهم أقل تعرضاً للاسهالات من الذين ينمون على لبن البقر، كما انهم أقل منهم أصابة بالامساك.
2. تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً لا يستهان به في حماية الطفل من الالتهابات والعدوى بالجراثيم والميكروبات حيث يحتوي اللبا على بروتينات مضادة للامراض وتتوقف طبيعة هذه الاجسام المضادة على نوع الأمراض المنتشرة في بيئة الأم مما يمكن ان يتعرض اليه الرضيع واللبا مصدر غني بكريات الدم البيضاء من الأم والاجسام المضادة الاخرى مما يساعد على حماية غشاء امعاء الرضيع من مختلف العوامل المعوية الممرضة.
3. إن أواصر الأمومة بين الطفل وأمه لا شيء يقويها سوى الرضاعة الطبيعية، حيث تشعر الأم باقصى درجات السعادة وهي تنظر لطفلها وهو يتغذى وينمو من ثديها وهو عامل هام يضاعف من تدفق اللبن حيث يبدو الطفل بابتسامة رقيقة اثناء الرضاعة وكأنه يقول شكراً يا ماما انها لحظات هامة جداً لا يمكن وصفها وسعادة لا توازيها سعادة.
4. تعتبر الرضاعة الطبيعية عاملاً فعالاً من تنظيم خصوبة المرأة من الوسائل الطبيعية الهامة والقوية فاستمرار مص الحلمة يحافظ على بقاء مستوى البرولاكتين مرتفعاً في الدم مما يحول دون حدوث التبويض. ان العديد من النساء لا يحملن طوال فترة الرضاعة حتى ولو استمرت لسنوات ويرتبط توقف التبويض بتكرار عملية المص وادرار اللبن. لذلك فإن الرضاعة المختلطة الصناعية والطبيعية تؤدي إلى حدوث التبويض مبكراً وحدوث الحمل قبل ظهور الطمث.
*
*
*
وليس هناك سن معين للبدء بفطام الطفل. ولكن من المستحسن البدء بالفطام تدريجياً منذ الشهر السابع من العمر. وقد يتأخر ذلك حتى بلوغ الطفل عامه الأول.
ومن المستحسن أن يبدأ التدريب على الفطام تدريجياً والإعداد له منذ الشهر الرابع والخامس حيث تعمد الأم لإعطاء الطفل قليلاً من الحليب بواسطة الملعقة أو الكوب وتهيئته لتناول الحليب والسوائل الأخرى من الكوب رأساً منذ الشهر السابع أو السادس.
*
*
*
ـ الفطام التدريجي:
منذ الشهر السادس تبدأ الأم باستبدال بعض الوجبات من الرضاعة الثديية بإعطاء الطفل وجبات بواسطة الملعقة والكوب. ويستحسن أن تكون هذه الوجبات مختلطة فتنتهي بالرضاعة الثديية.
ويتم الاستبدال تدريجياً فتبدأ الأم بإسقاط وجبة واحدة في الأسبوع الأول من الفطام ثم يعمد في الأسبوع الثاني إلى إسقاط وجبة ثانية من الرضاعة وكذلك في الأسبوع الذي يليه تسقط وجبة أخرى حتى يتم فطام الطفل بفترة تتراوح بين شهر وإثنين.
ولا يهم أي من الوجبات التي يجب استبدالها أولاً. ولكن من الطبيعي ترك وجبتي الصباح وما بعد المساء توفير للجهد الذي يتطلبه إعداد الوجبة. على أن يتم التبادل بين الوجبات فتكون وجبة يتناولها الطفل بواسطة الرضاعة الثديية ويليها وجبة أخرى مستبدلة. على أن يتم إنهاء الوجبة المستبدلة بقليل من الرضاعة الثديية.
ـ الفطام الفجائي:
يتم هذا الفطام بعد استشارة الطبيب الذي يقرر ذلك. ويعود سبب هذا النوع من الفطام عادة لسبب طارئ كسفر الأم مثلاً أو لإصابتها بمرض يمنعها من متابعة إرضاع طفلها.
وسوف يسبب هذا الفطام إزعاجاً بسبب امتلاء الثديين بالحليب وانتفاخهما واحتقانهما.
وللتغلب على هذه المشكلة بواسطة التدليك وإراحة الثديين بضخ الحليب أو بتناول دواء يصفه الطبيب.
*
*
*
منقول للفائدة