بعلمي أن الزوجة تعيش lمع زوجها ولو في خيمة وسط الصحراء

__________________

قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .

انا كنت مثل زوجتك ... كنت رافضة تماماً لمسالة الإنتقال من بلدي و مكاني إلى مكان آخر .. و قد أقنعني زوجي بكل مهارة ..
مع العلم بأن وضعي أصعب من وضع زوجتك ... لأن مسألة الإنتقال من مدينة إلى أخرى .. و لكن أنا انتقلت من بلدي إلى بلد بعيييد عنه ..
و لكني الحمدلله سعيدة و أشكر الله انني اتخذت هذا القرار الصائب و سمعت كلام زوجي ...

سأخبرك كيف أقنعني زوجي؟

في البداية

أخبرني عن مميزات الانتقال لتلك البلد .. من جميع النواحي : ( الوظيفة - الراتب- السكن- المميزات الصحية - الأماكن الجميلة في تلك البلد و التي يقصدها الناس دائما من جميع البلدان )

ثم أخذ يخطط معي ... و أشدد على كلمة معي ... حول مستقبلنا و عمل مقارنة بين الحياة في بلدنا و في البلد الآخر ..

و كان كل كلامه مرتب و رقيق و بدون اي انفعال ... و على ورق .. و عندما كنت أبكي من شدة الإنفعال و عدم الرغبة في الانتقال .. كان يهدؤني كثيراُ بكلامه و حنانه ... (لا انسى ذلك أبداً ) ...

ثم قام بوضع بدائل ممتازة للأشياء التي تعودت عليها في بلدي .. ( العمل - الدراسة - السكن ----- و و وو و ) ..

بالنسبة للعمل .. بحث لي عن عمل أفضل من العمل الذي كنت أعمل به في بلدي .. مع راتب أفضل ..
أما الدراسة : فقد قام بعمل جميع الاجراءات من تسجيل و ممعادلة مواد .. و سجلني في جامعة من أقوى الجامعات في تلك البلد .


و جميع الأشياء التي تحججت بها لكي أبقى في بلدي .. قام هو بوضع بدائل ممتازة و افضل منها في البلد الآخر ...

و وعدني بأشياء كثيرة ... كأن أزور أهلي في الششهر مرة على الأقل و أن أكلمهم على راحتي بالهاتف و و وو و و

و الحمدلله وفى بوعوده .. و لكنني أنا التي أخبره دائماً بأن لا يسرف ما ادخره في التذاكر .. فصرنا نسافر كل 3 أشهر مرة أو كل 4 أشهر .. و الاتصالات الهاتفية لأهلي كنت أراعيه فيها كثيراً لأنني احبه .. فلا أتكلم كثيرا عندما أتصل بهم ..

ممع انه و الله يشهد بانه لم يقصر علي في شيء .. و هذا ما دفعني لأن أقدره و أحس به و أراعيه في ظروفه ..


من ناحية أخرى .. حاول زوجي ان يعوضني كثيراً عن الغربة و بعد الأهل ..
فأصبحنا كما العرسان الجدد .. كل يوم نذهب إلى مكان جديد .. نجول البلدة التي نحن بها و كأننا سياح .. و هو يحاول أن ينزهني قدر المستطاع و لله الحمد ..
و قد وفّر لي سبل الراحة جميعها ..

غير انني مع زوجي لوحدنا بعيدين عن أعين الناس و الأهل .. و نستطيع فعل ما يحلو لنا من دون مراقبة أو حساب .خخخخخخخ

و من النواحي الإيجابية أيضاً .. أنني تعرفت على أشخاص جدد و أناس جدد مما زادت دائرة علاقاتي بالناس .. و هذا أمر يعجبني ..


عذراً للإطالة .. و لكن أرجو أن تكون قد استفدت من تجربتي ...

و لكم مني كل الاحترام و التقدير ...


سميدعة

__________________