يجب أن تعرفي أختي الفاضلة أنه مادام أنه أحبك يوم من الأيام فهو الان لا يكرهك , ولكن جف ما في قلبه , فالرجل في بداية حياته يكون أكثر شوقا وحبا لزوجته ويتحمل المعاناة التي لا يعلمها الا الله كله لأجل معشوقته , التي سهر االليل لأجلها وأتعب نهاره لأجلها , فيمني الرجل فينا بأن بعد الزواج سيتغير كل شي في حياته على يد ساحرته , كيف وقد كد الليل والنهار من لأجلها , وذاق الأمرين , فيضع الصورة الخيالية التي يحلم فيها أي رجل , وبل ويقارنك بها دائما فإذا به يتفاجأ بغير ما يتوقع في الأيام الأولى , فهو يتوقع كيت وكيت من النماذج التي سمع عنها سواء في الكتب أو ما سمع عنها , فيصطدم بأن ما تخيله غير ما توقع , فيعيش صراع مرير , خاصة اذا كانت زوجته من النوع الذي لا يعرف حق الزوج في الإسلام , أو لم تتعلم كيفية التعامل مع الزوج أو الرجل بصفة عامة أو نفسيته غيرها تماما , فتحاول الإصلاح وهي تجرح وهي لا تدري , فيزيد الأمر سوءا , والأمر أسهل مما تتصورين أختي , فالرجل فينا يتوقع أن الزوجة ستراعي ضغوط الحيااة فإذا به يتفاجأ ان الزوجة لا تعرف ما يعانيه , فهي لا تعرفه الا في المنزل , لا تعيش فكره ولا عقله ولا روحه بل تريده مبتسما ولو كان مريضا , والزوج كل يوم يتفاجأ بأن الصورة المرسومة غير مطابقه تماما , فيظل يجمد ويجف قلبه حت يصبح قااااااااااااسي , فلا يهمه أمر زوجته في وادٍ هلكت , كما لم تحس به , فالزوج يريد من زوجته أن تكون بداخله وليس خارجه , يجب أن تعرف مايريد من ملامحه , من حركته , لأنها بداخله , لكن يجد غير ذلك , والسبب الجهل العظيم للزوجة وقد من الزوج بحقوق الطرفين في الإسلام
__________________
قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .