الفتوى

قد دل القرآن والسنة على أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك: قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) النساء/34

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري (4899)

قال الألباني رحمه الله معلقا على هذا الحديث : ( فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها ، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية أولادهما ، وصلاح أسرتهما ، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات ) انتهى من آداب الزفاف ص 282

وروى ابن حبان عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660

وروى ابن ماجة (1853) عن عبد الله بن أبي أوفى قال : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه " والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة .

ومعنى القتب : رحل صغير يوضع على البعير .

وروى أحمد (19025) والحاكم عن الحصين بن محصن : أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أذات زوج أنت ؟ قالت نعم قال : كيف أنت له ؟ قالت ما آلوه ( أي لا أقصّر في حقه ) إلا ما عجزت عنه . قال : " فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك " أي هو سبب دخولك الجنّة إن قمت بحقّه ، وسبب دخولك النار عن قصّرت في ذلك .

والحديث جود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 1933

إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين ، قدمت طاعة الزوج ، قال الإمام أحمد رحمه الله في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها . شرح منتهى الإرادات 3/47

وفي الإنصاف (8/362) : ( لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها , ولا زيارةٍ ونحوها . بل طاعة زوجها أحق ).

وقد ورد في ذلك حديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ما رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها . قلت : فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه .

غير أنه حديث ضعيف ضعفه الألباني في " ضعيف الترغيب والترهيب" (1212) وأنكر على المنذري تحسينه .

والله أعلم .


وهناك نقطة أحببت أن أنبهك بها وهي :
لا يوجد إنسان كامل ، فلنقبل الحسنات ، ولنتجاوز عن السيئات ، ونحاول إصلاحها بحكمة وهدوء وعقل . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يَفْرَكْ –أي لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) .

قال النووي :

"أَيْ يَنْبَغِي أَنْ لا يُبْغِضهَا , لأَنَّهُ إِنْ وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا يُكْرَه وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا مَرْضِيًّا بِأَنْ تَكُون شَرِسَة الْخُلُق لَكِنَّهَا دَيِّنَة أَوْ جَمِيلَة أَوْ عَفِيفَة أَوْ رَفِيقَة بِهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ " اهـ .

وهكذا الناس كلهم فيهم الحسنات والسيئات ، والعاقل هو الذي يوازن بين الحسنات والسيئات ، فلنقبل الحسنات ولنتجاوز عن السيئات من محاولة إصلاحها .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________
"لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين"

صحيح أن هذا هو أسمك المستعار....( بنوته زغنتوته).....ولكن....!


ذات عقل كبير ونصح وحكمه............................أختاه جزاك الله ألف خير وخير...!

في البدايه اود أن أشكرك على الرد الاول......لما فيه من سمات من حبك لفعل الخير............وفي ردك الثاني لما أثبتي به حقا حبك لفعل الخير والله ثم والله أنني عاجز عن شكرك ومهما شكرت فأنه لن ولن يوفي بحقك في ذلك.............أختاه : أود أن أخبرك أن ماقمتي به من جمع لأيات واحاديث وفتاوي والتي تحث الزوجه على القيام بطاعة زوجها سوف يكون منه نسخة في غرفة نومي لكي تقوم زوجتي على قرأته وأنني سوف أدعوا لك كل ماسقطت عيني عليها وسوف اطلب من زوجتي بأن تقوم بالدعاء لمن قام على جمعها حب في فعل الخير وجعله الله في موازين حسناتك ووفق الله في دينك ودنياك لما يحب ويرضى على هذا العمل الطيب وآمل من كل من يقرا هذا الرد أن يدعوا للأخت بنوته زغنتوته ولكم ولها جزيل الشكر..!

مع تحياتي وأطيب التمنيات لمن قام بالرد على هذا الموضوع ومن سوف يرد......!



أخوكم في الله...... !

حسستني يا أخي وكأني عملت انجاز عظيم جدا .. مايستهال والله
بس الدعاء مانقول عليه لا
ادعيلي أتزوج قريب وربنا يجعلنا من عتقاءه من النار في هذا الشهر الكريم
وجزاك الله خيرا والله يوفقك

__________________
"لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين"

وفقك الله لما يحب ويرضى ..........وعسى الله ان يرزقكي بالزوج الصالح والذي يوهيء لك الحياة الزوجيه السعيده لبناء أسرة سعيده يالله ياكريم في هذا الشهر الفضيل ان تتقبل مني هذا الدعاء.......!

ولن انساكي إنشألله انتي وأخوتي الذين شاركوني ردودهم في الدعاء أمام بيت الله الحرام في العشر الأخيره من رمضان وعسى الله أن يتمم لي هذه النيه في قضاءوها في مكه المكرمه ووفقنا الله وأياكم لما يحب ويرضى .....................!



أخوكم في الله .......!

سلام للجميع من ابو حمود........اقول للاخت زغنونه الله يوفقك ويبتعلك العريس اللقطه انشالله اللهم اسمع دعائي في رمضان........
وبعدين هلا وغلا اخوي love me وشكرا علي كلامك من ناحيتي وانا اسف تاخرت بالرد عليك كنت في اجازه قصيره والله.....المهم انا اتمني انك اتخذت خطوه ايجابيه في موضوعك وانا قلت لك حددوا انت وزوجتك موقفكم من بعض وكل واحد يسمع الثاني بعيد عن الاخرين لعل وعسي تهدا النفوس والا............

عسي الله يوفقني واياكم بكل خير وسعاده......اللهم امين