حتى يكون الإختيار موفقاً لحياة زوجية سعيدة من أولها إلى أخرها ( 1 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
الإخوة والأخوات. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نسبةً لأنني رأيتُ مشاكل كثيرة جداً بين الأزواج. فقد قررتُ أن أكتب عن:
( 1 ) الخطوبة. والموضوع الثاني : العقد. ثالثاً: أقلهن مهراً أكثرهن بركة. رابعاً: حفلة العرس. خامساً: أيام الدخلة كيف تكون. سادساً: العلاقة الزوجية كيف تكون. سابعاً: أيهما أفضل للزوجين أن تبقى المرأة في البيت أو تشتغل؟ ثامناً: الحياة الزوجية والأطفال. تاسعاً: الحياة الزوجية وأقارب الزوج والزوجة. عاشراً: الحياة الزوجية والفقر. حادي عشر: الحياة الزوجية والزوج الغني . ثاني عشر: الحياة الزوجية والزوجة الغنية والزوج الفقير. ثالث عشر: الحياة الزوجية والإعتدال في المعيشة. رابع عشر: الحياة الزوجية والغذاء. خامس عشر: الحياة الزوجية والجنس. سادس عشر: الحياة الزوجية بعد سن الأربعين. سابع عشر: الحياة الزوجية والتعدد. ثامن عشر: الطلاق متى يكون؟ تاسع عشر: كتب مهمة للزوجين.
( 1 ) الخطوبة: لماذا شرع الإسلام الخطوبة؟
لقد شرع الإسلام الخطوبة لكي يتعرف كلٌ من المخطوبين على الآخر. وفق ما شرعه الله. وليس وفق أهواء الناس. هذه المرحلة من حق الخاطب أن يسأل عن أهل المخطوبة وعن المخطوبة. وكذلك المخطوبة لها الحق لتسأل عن أهل الخطيب وعنه. يسأل كلٌ منهما عن أهل الآخر وعنه وبدون تشويش وبكل أدب. وكذلك كيفية الإختيار تكون بطريقة شرعية. ليس عن طريق الشات ولا عن طريق المقاهي والحفلات. وليس عن طريق دور السينما. وليس بالمراسلات. وإنما عن طريق ولي أمر الفتاة. ( فأتوا البيوت من أبوابها ). حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه... وتتشوه سمعة الفتاة وربما لا تتزوج بعد ذلك وربما تحمل في الحرام من خطيبها فتحطم أسرتها الكبيرة بالعار الذي ستجره لهم. والمشاهدة تكون بحضور أحد المحارم وليس بالخلوة كما يفعل كثيرٌ من الشباب فتبدأ العلاقة الزوجية من بدايتها بالحرام وهو الخلوة بالمخطوبة التي يراد خطبتها..يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير ). ليس صاحب المال الكثير والجاه كما هو الحال اليوم ينظر معظم الناس لحال الخاطب ما معه من الأموال والشهادات. كم فوَّتت فتاة صاحب دين وخلق ولم تتزوجه وفي النهاية أصبحت عانساً ولم تتزوج...وندمت أشد الندم بعد ذلك..وكم تزوج رجلٌ غنية وترك الفقيرة فجرت عليه الويلات وذوقته الحنظل..ونكَّدت حياته وجعلتها جحيماً لا يطاق..وضيعت أمواله فندم أشد الندم..
ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأ لأربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. فالتركيز على صاحب الدين والخلق . فكم من إنسانٍ متدين ولكن أخلاقه سيئة فلا تزوجه بنتك. والتركيز على صاحبة الدين والخلق حتى لا تندم في وسط الطريق وبعدما أنجبت منها. ولا يغرك جمالها فقط..ولابأس إذا اجتمعت في الفتاة كل هذه الأمور فيكون ممتاز: الدين والخلق والجمال والجاه والمال.
فحسن الإختيار مهم جداً جداً. دع أمك تختار لك يا أخي أو أخواتك. وسوف لن تندم ولا تستعجل في الإختيار. يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: ( فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله: الحِلم والأناة ). وبالله التوفيق . سيف الدين