في إحدى الليالي البارده أخذت ركنا دافئا في غرفتي المظلمه أفكر وأخطط كيف أتخلص من تلك المصيبه التي حلت على رأسي
أصبح عقلي فيه مثل الحبل يمسك بطرفه الشيطان ويشد
ويمسك بالطرف الآخر الملاك ويشد
وفي لحظة ضعف مني جعلت الشيطان ينتصر في شد الحبل
وقمت كي أقطع عروق يدي بالسكين
ولكن لم أستطيع ففكرت في حل آخر أخذت شريطين من حبوب الحساسيه
وماهي إلا لحظات حتى بدأت أشعر بالنعاس وألم في بطني إتصلت بزوجي الذي طار بي للمستشفى وقاموا بغسيل معدتي
ولايمكن أحد أن يتصور الألم الذي لاقيته من إدخال أنبوب طويل من خلال أنفي
لقد أصبحت ابكي وأصرخ ولعنت ضعفي الذي جعلني أصل إلى هذا الحد من الألم
وإبنتي تبكي مع والدها وفي اليوم التالي عرف الجميع من الأهل بفعلتي وكم أنكروا مافعلت
لأنني مثال العقل في عائلتي ولكن لاأحد كان يحس بالإحساس الذي أحسست به بعد خروجي من المستشفى أستحقرت نفسي كنت أعتبر نفسي كالحشره تدوسها الكلمات الموجهه من الأهل
ولكن تعلمت درسا لن أنساه وسأعلمه لأولادي بأن لاأجعل الشيطان يضحك علي
وأن أجعل أملي في الله قمت وصليت ودعوت الله بحرقه لعله يسامحني ويغفر لي ولن يغفر لي إلا إذا عزمت بأن لاأعود ولن أعود بحول الله وقوته فالحياه لاتساوي شئ حتى أخسر الآخره بسببها
هذه القصه واقعيه حدثت لي وضعتها كي يتعلم الجميع أن الله لطيف بالعباد لطف معي وأن الإراده الضعيفه وعدم الإيمان بالله يجر صاحبه للتهلكه
والله هذه المشكله أعطتني صبرا كثيرا ودفعا لمعرفة الله أكثر ولله الحمد