إذا عرف السبب بطل العجب ,, فهاهي الصحبه السيئه والبيئه الملوثه هي الأسباب الريئسية التي أوصلت زوجك إلى ما هو عليه ,, أعني بذلك إدارة المقاهي وما لها من سلبيات بروادها الذين يحكم الفراغ أوقاتهم فيمضون الساعات تلو الساعات باللهو والجلسات التي لا تخلو من المعاصي وتبادل سفائف الأحاديث ,,, وما يتبعها من كل ما من شأنه أن يستثير زوجك ليلهب غريزته ويشعل شهوته بشكل مضاعف, والدليل على هذا الإنحلال تعرفه بإمرأه متزوجه ولكنها في غاية إنحطاط الأخلاق حيث تبادله الحب , وتضمر في نفسها الرغبه في الطلاق من زوجها كي تتزوجه , أي انحطاط و دنو أكثر من ذلك !!! وأيضا تعمقه في التفكير بالمحرمات وسلك طرق الشيطان من خلال المشاريع الشيطانيه .
إذا هانحن قد أمسكنا بطرف الخيط , البيئه والمناخ الذي يعيشه زوجك هذا أولا
نأتي ثانيا لموضوع الرغبه اللاهبه والمضاعفه .. فكما جاء آنفا انه يحيا حياة من شأنها إضرام شهوته , فما يكون منه إلا التقليل من شأن إشباعه عن طريقك,, , هنا لي تحفظ شخصي ,, بما أنك قبلت له الزواج بأخرى رغم يقينك بعدم قدرته على إعالة أسرة أخرى ,, أسأل هنا هل كان ذلك رد فعل لإساءته لك كي تظهري له عدم الإكتراث ؟؟ إن كان الجواب بنعم إذا فلتتوقعي بأنه لو أقدم على تلك الخطوه فأول المتضررين هما إبنتك تلك الطفله البريئه, وأنت طبعا من نواح نفسيه أولا وآخرا ومن نواحي ماديه حيث أنه سيبدأ بالتقنين في كل شيء كي يتسنى له العدل في الإنفاق ,
وبالرغم من إبدأء أساليب الإستخفاف بك وبقدارته ,, فهو يرفض تطليقك ليس حبا وتمسكا بدليل تجريحك فأين ذلك الحب الذي يتحدث عنه ؟؟, ولكن لأنه يعلم علم اليقين بأن زواجه الثاني قد يكون مجازفه قد لا تشبع غريزته المتأججه أيضا وبذلك يكون قد خسرك ليفكر بالزواج من أخرى لمره ثالثه , وهنا ستزيد الأعباء .
برأيي الشخصي عزيزتي سوزانيا, على الرغم من يقيني بأنك في حالة يأس من تصرفاته وبأن حبه في قلبك شارف على أن يكون في مهب الريح , فأعتقد بأن زوجك بحاجة ماسة لصحوة رشد لم يحظ بها بعد, تأتي من شخص حكيم راجح العقل , قد تكوني أنت عزيزتي ذلك الشخص فلا بد أن تذكريه أولا وآخرا بغضب الله تعالى فيم يفعل ,,وليتق الله في إبنته التي ينوي أن يطعمها حراما ,, ألا يخشى عليها؟؟ فإنتقام المولى قد لا صيب المذنب تحديدا وإنما قد يصيب أقرب الناس له ( لا قدر الله )
,
ولا بد من تدخل الأهل ذوي الحكمه منهم في الأمور العامة بينكما فقط ,, ولا أنصحك أبدا عزيزتي في الخوض حتى أمام الأه, بالأمرالآخر الخاص لأنه من الأمور التي تتعدىالخط الأحمر والتي لا يحق لأي شخص الإطلاع عليها , من جهة ولأن زوجك سيغالي في إساءته لك إنتقاما لفضح أموره الشخصيه من جهة أخرى .
عزيزتي ضعي أمر الطلاق جانبا على الأقل في الوقت الحالي وذلك لمنح زوجك فرصه للصحوه ,, وإن أمكن محاولة إشغاله مع بعض الثقاة بمشروع طيب حلال يدر عليه ما يكفيه بدلا من المشاريع الشيطانيه ,, كي يبتعد كليا عما يجعله رهين الفراغ والمنكرات والمحرمات ,
ولأنه قد هدد بحرمانك من إبنتك ,, بصراحه لا أدعي معرفتي بالقانون ,, ولكن وبالرغم من أنها في فترة الحضانه أي من حق الأم , إلا أنك إن قدر وتزوجت مستقبلا فأظنها ستكون من حق الأب ,,
وهذه الأمور لا أفضل الخوض بها , ولكن مطلوب منك عزيزتي منح المزيد من الفرص واللجوء إلى المولى تعالى بأن يزيل عنك البأس وعن زوجك طرق الشيطان ,, ويلهمه سواء السبيل .
كان الله في عونك , وجعل القرأن ربيع قلبك ونور صدرك وذهاب حزنك وهمك وغمك .
تحيه وتقدير عزيزتي سوزانيا .