أسعد الله أوقاتكم بكل خير
هل نكمل الصفحة الثالثة؟
بسم الله
الأخت التي أخذت على خاطرها مني ولا ألومها في ذلك إنما ألوم نفسي المقصرة
الأخت الطيبة نعومة
بارك الله فيك وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة
مرحباً نعومة
كلامك جميل يا نعومة ولكن فيه بعض الملاحظات يحتاج لترتيب
وقبل هذا لاحظي أني ملتزم الترتيب في الردود ولم أتجاوزك كما قلت أنت
وهذا رد لك خاص وسوف أرد بعدك على بنت الموج وليلك إن شاء الله.
في بداية حديثك قلتي أن أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها هي من خطبت الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضاً بعض الصحابة رضي الله عنهم فعلوا ذلك مع بناتهم ثم قلت:
( ولكن أن تقوم الفتاة بخطبة رجل لنفسها ليس فرض أو واجب ok والاسلام دين يسر ودين مرن قابل للتماشي مع ظروف كل زمان ومكان في غير أركان الاسلام والواجبات والفروض فهذه ثوابت ليس فيها تغيير في أي زمان أو مكان ok لذلك من يستطيع أن ينكر أننا نعيش في زمن العادات والتقاليد لها دور كبير في حكم المجتمع وتسييره ) ثم استشهدت بغلاء المهور.
طيب هل تلاحظي التناقض في كلامك وعللت ذلك التناقض في كلامك بين الزمن الماضي والحاضر بالعادات والتقاليد وقلت إن الدين يسر ومرن ثم في آخر كلامك قلت:
( كفاياكم يا رجال ميزات وحقوق فوق حقوقكم اللي ما خذينها وزياده واتركو البنات يتمتعن بالميزات القليله التي أعطيت لهن يعني مو كافيكم حقوق المرأه الكثيره التي أعطاها لها الدين الاسلامي الحنيف ولكن حرمت منها في كل المجتمعات الى أين تريدون الوصول لسابع سماء وتريدون النزول بالبنات لسابع أرض )
طيب نأتي للنتيجة أو الذي يفهم من كلامك كالآتي:
1- أستشف من كلامك أنك حزينة على حالك ومتضايقة من حالك والذي عرف من قصتك التي ذكرتها لنا وهذا الذي أحزنني عليك واضطرني أن أرد على موضوعك برد قاسي على من يهمل حقوق زوجته بصفة عامة لكل الأزواج ولم أخصص زوج بعينه ( راجعي ردي في موضوعك ) وكان تفكيري منصب على قصة الفتاة وزوجها الذي في مجتمعي الذي ذكرتها في موضوعك وقلت لك أيضاً أني أتعرض لمواقف محرجة بسبب عطفي الشديد على الأطفال والفتيات بشكل عام وهذه هي طبيعتي المعروفة في مجتمعي وقد أندفع في الدفاع وقد أخطئ وأتعرض للإحراج كما أنا الآن في قصتك ولا أريد أن أتحدث أكثر عن هذا وإلا فالكلام يطول وأعتذر لك واعتذر لزوجك ولو تجعلي زوجك يقرا هذا الكلام ويشاهد اعتذاري له يكون أفضل وأكون شاكرا لك يا نعومة
ومع هذا فأنا ما زلت أريد أن أعطيك بعض من الكلمات البسيطة ليقرأها زوجك لتذكيره فقط بأمور ربما قد نسيها وأنا أعرف أنه يعرفها وأن الكل يعرفها ولكن للتذكير فقط إذا أردت ذلك.
2- لا نطبق أحكام الدين على حسب عاداتنا وتقاليدنا بل نجبر عاداتنا وتقاليدنا أن تتماشى مع أحكام الدين
ولو كان خطبة المرأة لنفسها يهضم حقها لما وافق الرسول صلى الله عليه وسلم الزواج من خديجة رضي الله عنها ولما كان الصحابة رضي الله عنهم خطبوا لبناتهم.
3- أتعرفي يا نعومة أن البنت إذا خطبت لنفسها فإن هذا زيادة في الميزات التي يكتسبنها النساء حيث أنها تختار من تريد ومن ترغب ومن يهواه قلبها من غير جبر ولا غصب عنها كما يفعل بعض الناس في هذا الزمن من جبر ابنتهم على الزواج من شاب لا تحبه ثم ينتهي الزواج ربما بالطلاق لا قدر الله.
هل تحبي أن تختاري من تشائي من الأزواج أم تحبي أن يختار لك كما يشاءون هم فإما أن يعجبك وإما لا يعجبك وحتى لو عجبك فلا يوجد أجمل وأروع لرغبات النفس من أن يختار قلبك الرجل الذي يحبه ويهواه , وكلامك عكس هذه الميزة المضافة للنساء لذلك كنت متعجب من كلامك.
وبما أنك متزوجة وأنت في سن صغير فلن تعرفي أحوال الكثير من الفتيات الذين ازدادت أعمارهم ولم يطرق بابهم أحد من الشباب إما لجمالهم المتواضع أو مرض أو ... الخ فما الحل في هؤلاء هل ينتظروا إلى أن تنتهي حياتهم أو يتبعوا طريق الفساد أو ماذا؟ خاصة مع كثرة الإناث واتجاه الشباب إلى الفتيات الجميلات وذات الصفات الجميلة والباقين لا أحد يسأل عنهم صدقيني لا أحد يفكر فيهم حتى أهلهم لا يفكرون فيهم بل يبقون في البيوت مساكين وهم يتمنون الزواج والحب والحنان أين تذهب عواطفهم.
كل الإناث لا يوافقوك في الرأي إذن فهذه الميزة تضاف للنساء.
4- أفرضي أنك تحبي شاب وتريدي الزواج منه وهو لا يعلم عنك شيئاً كيف تستطيعين الوصول إليه؟
أنا لا أريد أن أجاوب على هذا السؤال أريدك أنت يا نعومة أن تجاوبي أوليس البنات لديهم رغبات مثل الشباب ولديهم الحق في اختيار الصفات التي ترغبها في شريك حياتها أم أن هذا يقتصر على الشباب فقط؟
إذا قلت أن هذا يقتصر على الشباب فقط فأنت بذلك هضمت حق البنات وقللت من الميزات التي ذكرتها بنفسك سابقاً والتي قلت أن الذين أعطاها للمرأة. لذلك فكلامك متناقض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عموماً ليس في ذلك حرج أن تخطب البنت لنفسها وتخطب من تحب بطريقة شرعية وقد تسعد طوال حياتها مع الذي ترغب فيه إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما قولك ( وأنا أبصم بالعشره أن كل الشباب الذين ذكرو في هذا الموضوع أنهم يوافقون أن تخطبهم فتاة لو تحول هذا الشئ الى أرض الواقع فبعد الزواج أحسن وأخير واحد فيهم سينظر لهذه الفتاة على أنها أقل من غيرها وقد يحاول أن يعاملها بالحسنى ولكنه سيظل في داخل نفسه غير مقتنع بها وينظر لها نظره تقلل من شأنها وهذا شئ خارج عن نطاق ارادته لأنه يعيش في مجتمع تحكمه عادات وتقاليد أما البعض ممن لا يستطيع أن يكتم في نفسه فقد يظهر لها الاحتقار والنظره الدونيه )
يا نعومة أنا لا أريد أن أعلق على هذا الكلام ولكن أضرب لك مثال عن نفسي وعن قصتي التي ذكرتها في هذا الموضوع.
أتعرفي أن من أسباب أو من أكبر أسباب تعلق هذه الفتاة بي ولا فخر هي معاملتي الرائعة للأطفال والنساء واحترامي لهن خاصة هي فقد عرفت عني وسمعت عني الخير ولمسته مني في كل تلك السنوات الخمسة أو الستة الماضية وحصلت مواقف تدل على هذا وهي مرتاحة نفسياً من هذه الناحية.
أما أنا فسوف أضعها في عيوني وأفتخر بها في كل مكان وأعطيها كل ما تريد وأفضلها عن نفسي وأساعدها في خدمة البيت وإذا تعبت أجعلها ترتاح وأنا أخدمها رغبة ومحبة مني لها وأجعلها تذهب إلى أي مكان شاءت وأهم شيء عندي أن لا تكون في معصية الله عز وجل.
هذا هو شرطي الوحيد فقط في كل الأمور ثم أني أحترمها وأحافظ عليها وأفتخر بها في كل مكان فهي زوجتي وبما أني أعامل كل النساء الذين اعرفهم هكذا فما بالك بزوجتي.
والله سوف أفضلها على الكل ما عدا الوالدة طبعاً وليس في نفسي عليها إلا كل خير ومحبة واحترام ومن قلبي وليس مجاملة. ويكفيني أنها تحبني بهذه الطريقة الرائعة وتفضلني على الكل فماذا أريد بعد هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــ
أظن أني طولت في الرد مثل عادتي
يا نعومة إذا زعلت من كلامي هذا أو من بعضه فسامحيني فأنا لا أريد إغضابك أبداً وكتبت هذا الرد لكي أوضح لك فقط . والله إني أحزن حتى إذا كان في قلبك حرج بسيط علي فما بالك إذا غضبت مني فأنا لا أتحمل أن يغضب مني أحد لأني عشت حياتي هكذا أحافظ على سلامة قلبي وأجاهد نفسي على هذا إلا أن كثرة أخطائي تحرجني مع الناس وأنا أحاول أن أتلافاها قدر المستطاع .
شكراً لك أختي على مشاركتك وعلى حضورك في الموضوع
وصافي لبن إن شاء الله.
وهذه هدية ربما تكون معروفه لك هذه الأنشودة ولكن الهدية لا ترد
أتمنى الجميع يحملها فهي جميلة
http://www.anashed.net/audio/FARTAQI/ya_3adheman.rm