كتبت رد طويل و انمسح
شكراً لسؤالك و اهتمامك

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

أنا بخير يا أبو مريم .. و كل من يمر و يقرأ لي
أرفل ب نعم الله عز و جل علي ..

لكني بكيت كثير اليوم .. بالذات
لذلك اسمح لي ابو مريم افضفض عن اللي فيني
و بعدها أرجع ارد على تعليقاتك

ماعندي بعد الله غير هالزاوية اللي اتكلم فيها عن أدق ما أمر فيه

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

مش عارفة من وين أبدأ و عن ايش اتكلم .. !

كان اختياري لمساحة فكر
ك رغبة بالبكاء و الصراخ و الانزواء كتابياً ..

لذلك أحس يمثل علي ضغط شوي اني اضطر أوجه كلامي لأحد او ابرر لأحد
في حين اني احتاج ابكي كتابياً فقط

احتاج أبكي كتابياً فقط
أحتاج أبكي كتابياً فقط

تفكرت اليوم في قول الرسول عليه الصلاة و السلام : " و كسرها طلاقها "
لم يقل و كسرها موت زوجها او موت والديها او موت أبنائها أو غربتها
بل قال و كسرها = طلاقها

سبحان الله حتى لو كان البيت متهدم
حتى لو ماكان فيه احساس بالأمان
حتى لو كانت الأساسيات المفقودة

وحتى لو كان بيت الأهل قصر فيه الخدم و الحشم
يبقى الحنين فطرة في اي امرأة سوية " كما أظن" لبيتها لو كان علبة كرتون

الله يعوضني العوض الجميل .. هنا سالت دمعتي

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

أشياء كثيرة كثيرة مريت فيها هالفترة لازم أدونها لنفسي عشان اعرف انا ماشية وين
و وصلت لأي مستوى في علاقتي مع نفسي و الناس و حتى مع الله

ـ كما سبق و أسلفت تطلقت و بكيت كثير لحظة وقع الخبر علي
جرحني ، كسرني ، رغم اني انا اللي رفعت الدعوى
لكني اعرف وهو يعرف و كل الناس تعرف ان الطلاق ب رغبته و ضد رغبتي
و قالها صريحة للقاضي :
لما القاضي قال له : انت ضربتها و طردتها
و تكرر منك هالأمر
و قذفتها و سبيتها و استغليتها ماديا
ولا تبغى تنفق بالمعروف او تصالحها
ايش تبغى منها ؟
قال : ابغى مهري كاملا
قال له القاضي: لو افتدت نفسها منك بالقليل كونها ماتعمل ولا تملك شيء هل ترضى و تطلق ؟
قال: لا ابغى المهر كاملا

لذلك يا ابو مريم .. ان كنت امر بحالات نفسية شعورية فيها هبوط و صعود خارج الموقع
فالموقع أصبح عندي من المؤثرات الكبرى ايضا
خاصة و اني في مرحلة انكسار احاول الوقوف فيها على رجليني

كلمة "لاتنسي انك من سعيتي للطلاق "
هذه اوجعتني كثير ..

لاني لم اسعى
الزوجة لما تنطرد و تنضرب و تنهان و تنتظر الصلح و تسعى للصلح
و الزوج يتجاهل و يتهرب
ثم تضطر لرفع الأمر للقضاء و تأمل بالصلح
ثم تتطلق و تظل بعد الطلاق تتعلق بسحب وردية وهمية من الآمال بالصلح

هل معناه انها سعت للطلاق ؟

انا ماسعيت
انا الى بعد طلاقي و انا اريد العودة لزوجي
إلى هذه اللحظة و انا اتمنى لو لم يكن ماكان ..
لكني اعود فأستغفر الله

أشياء كثيرة مرت تثبت اني لا اريد الطلاق و ان كنت رفعت الدعوى "لم اكتبها بالمنتدى"
منها اني سعيت للصلح لآخر لحظة قبل رفع الدعوى بأسبوع و ادخلت مصلح ما بيننا
منها اني اتصلت على والدي و اخي و انا ابكي و طلبت منهم بصراحة ان يرجعوني له و يسعوا للصلح
منها اني لحظة نطق القاضي بالحكم بكيت و بكى والدي معي
هل هذا شعور امرأة تسعى بالشيء و تريده ؟

ثم بعد الطلاق ب شهر يرفع علي ابو البنات دعوى
لم اكن اعرف ماهيتها
طرت من الفرحة
قلت لعله يريد ارجاعي عن طريق المحكمة تفائلت و بشرت اهلي
ثم تواصلت مع المحامي
و دلني على طريقة اعرف فيها ماهية الدعوى قبل حضورها
لما عرفت بكيت بكيت بكيت ..
عرفت اني الى الان في وادي و هو في وادي آخر
" رفع علي دعوى بعد الطلاق ب شهر يريد استرجاع المهر كاملا "
وكتب في الدعوى من الافتراءات و الكذب وقول الزور ما الله به عليم

تذكرت قول الرسول عليه الصلاة و السلام "يبيع دينه ب عرض من الدنيا "

و الحمدلله رفضت الدعوى

كيف يا ابو مريم تفسر اني سعيت للطلاق ؟
و انا اتعاملت بكل طيب سواء قبل الطلاق او بعده معه

بنتي طلعت لها جوال و شريحة و شحنت الشريحة على حسابي و كنت اتصل لها بنفسي على ابوها عشان تكلمه
عنده اغراض في مخزن بيت اهلي و اجهزة حاطهم امانة عندنا
بعد اسبوع من الطلاق نزلتهم و حطيتهم بنفسي عند الباب عشان يستلمهم لما يشوف البنات .. !

و انا بالمقابل احتجز اغراضي كاملة كاملة ما يقاوب ٩ اشهر
احتجز اوراقي الرسمية و جوازي ما يقارب ٣ اشهر و كلمته بالطيب و خليت خالي يكلمه و مافي اي تجاوب
بعدها رفعت عليه دعوى احضار اوراق رسمية و جابهم فورا
و كانت هذي اول دعوى ارفعها عليه
الى آخر لحظة اصبر و اتأمل خير و ابغى الحفاظ عليه و على حياتنا الزوجية
ماكنت ابغى ادخل المحاكم نهائيا
لكن هو دفعني دفع لهالقرار
و كنت اعرف ب قرارة نفسي انه يبغى يطلقني لكن ما يبغى يتخذ القرار من نفسه
يبغاه يجي مني عشان يربح مني فلوس عالأقل في الاخير
يشوفني فقط فرصة مالية لا غير

والله الذي لا اله الا هو يا ابو مريم
وما اقسمت الا و انا صادقة
ان هذا الرجل لو كنا في زمن الجواري لباعني بثمن بخس ليقبض ثمني و يتكسب من ورائي
حتى لو كان الثمن زهيد

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

ـ تطلقت اول يوم و بكيت و بكى ابوي معاي تألم لحالي

بعدها جاتني اختباراتي النهائية في معهد القرآن و انشغلت فيها قرابة الشهر
و كانت المفاجئة الله عوضني خير و أخذت امتياز مرتفع و تقدير ٥ من ٥

ثم بعد شهر من طلاقي
بدأت بوضع خطة لانتشال نفسي
واستمريت فيها اسبوعين كاملين تقريبا
قراءة سورة البقرة
ذكر الله
متابعة مقاطع عن تجاوز الطلاق
قراءة كتب

ثم انهار كل شيء حين ارسل لأخي رسالة يخبرنا فيها انه سعيد بالطلاق !

ثم بعد ذلك جاءت قضية استرداد المهر التي رفعها علي
ثم بعد ذلك قرأت كتاب اسمه حقيقة الطلاق لعالم نفس امريكي متخصص في قضايا الطلاق منذ عشرين سنة
يقول ان الطرف الذي يتمنى الصلح و العودة للزواج بعد الطلاق مباشرة
هو الطرف المهجور

استيعابي لهذا الأمر كان وقعه شديد علي
لاني كنت اظن العكس
كنت في فقاعة لا أرى فيها العالم على حقيقته

كنت مثل جبل صامد صامد صامد
الى ان قرأت هذه المعلومة فانهارت كل قواي
دخلت في عزلة و حزن شديد مدة شهر تقريبا
كنت اسجل فيها مقاطع صوتية و ابكي مع نفسي و اتحدث مع نفسي و افضفض لنفسي
لاني اشعر ان لا احد سيفهمني
ولاني امر بحالة حساسية شديدة و اي نقد تجاهي او لوم سيدمرني اكثر
كنت اريد فقط ان يسمعني شخص بصمت
و لم اجد على كثرة الاشخاص حولي شخص مثل نفسي

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

ثم بعد ذلك الشهر الثالث و الاخير من العدة وهو الشهر الماضي:
هداني الله عز و جل لأن افعل شيء بسيط بسيط جداً لانتشال نفسي

ـ تدوين كل النعم المحيطة فيني كل يوم قبل النوم
في البداية كنت اشعر بالسخط و اليأس و الحزن و الاحباط و اللاجدوى
و بعد مرور شهر تعجبت من حالة الامتنان العجيبة التي أمر بها و السعادة التي تملأ قلبي
حتى اني عدت لشخصيتي القديمة

شخصيتي خارج الموقع و بعيداً عن وضع الطلاق النفسي و وضعي ك امرأة معلقة ٨ اشهر
شخصيتي قبل هذه الأمور
شخصيتي الحقيقية التي اعرفها و يعرفها كل من حولي منذ الطفولة
" ضحوكة جدا جدا جدا جدا
مزوحة جدا جدا
راعية مقالب و تعليقات و احب اسوي مسابقات و احرك الأجواء في اي مكان اكون فيه "
حتى ان امي شافتني مرة في عزيمة قبل شهر لما بدأت اتماسك و اظهر للناس
و انا اضحك و اتكلم بكل حماس
و اقود المجلس و البنات كلهم من في سني
متحلقين حولي يسمعوني بإنصات و تشوف
تقول : والله خفت عليك يابنتي من العين
لان هذا كان اول خروج رسمي لي في جمعة كبيرة بعد الطلاق
تقول كنتي ماكلة الجو بسوالفك و ضحكك و مزحك

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

سبحان الله رجعت لشخصيتي اللي نسيتها من زمان ..
صرت طول الوقت اضحك و امزح .. طبعي هذا من صغري
لكن قيدتني و هدتني وهزمتني بعض الظروف بعض الوقت
لكن الحمدلله اني رجعت مثل الماضي و افضل

و كان هذا كله قبل اسبوع
يعني بعد شهر من تدوين من النعم

وسبحان الله انتهى شهر الامتنان بأفضل نعمة انعمها الله علي حتى الان
و زرت بيت الله

كنت مخططة اروح مكة ابكي اطلب من الله يداوي قلبي و جروحي
لكن اللي صار العكس
صرت ابكي شكراً لله على نعمه الواسعة
ابكي خجلاً لله من الاعتراض على اقداري
أبكي فرحاً بنعمة رؤية بيته
كانت من اروع السفرات بحياتي

و شفت فيها ٣ من صديقاتي و احب الناس لقلبي
و كل وحدة فيهم آزرتني بعد الله و كانت لي نعم العون والسند
و واستني بالكثير مما لا استطيع احصاءه و الحديث عنه

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

ثم بعد ذلك حدث لي تحول رهيب ، أمس و اليوم
علمت انه الطلاق
هو نفسه الذي قرأت عنه في الكتب و سمعت عنه المقاطع
و ان التعافي منه لن يحصل بهذه السرعة

و اسمحوا لي على الفضفضة فيما بنفسي فلا اعرف احدا هنا ولا احد يعرفني
ولا استطيع الحديث عما امر به لأحد ابدا لاني اخجل جدا

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

كنت سعيدة قبل اسبوع جدا
متصالحة مع فكرة الطلاق
حتى اني اخبرت احدى صديقاتي
بأني لا ينقصني شيء فقد جربت الامومة من فضل الله و رحمته علي
و انعم علي الله ب ابنتين ف جربت نعمة ان ارى مشاعر الاخوة لأبنائي
وقلت لصديقتي: اما رغباتي الفطرية فلا اشعر بها ابدا و اشعر اني استطيع العيش بدونها طول عمري

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.

الى قبل اسبوع و انا اظن اني اكتفيت من الانجاب
و لا اشعر ب أي رغبات

و الحقيقة اني عشت احساس موت الرغبات الفطرية تجاه الجنس الآخر من ثاني سنة في الزواج
والفضل بعد الله في ابو البنات في ان قتلها بداخلي و محاها

كنت في البداية اجاهد نفسي و اصوم لله خوفاً من الحرام
ثم بعد ذلك ماتت رغباتي بالكلية
فأصبحت اصوم فقط طمعاً في الثواب لا خوفا من الحرام كذلك

ثم لما استعدت عافيتي و ضحكاتي و وجدت ان رغباتي قد عادت تمزقني بكل شراسة
صرت احدث نفسي
تعاهدنا يا نفسي
انا نظل اطول فترة ممكنة بلا زوج او ابناء جدد نسعى لطاعة الله و اعمار الأرض بالطاعات
تعاهدنا يا نفسي ان نداوي جروحنا و نفتش في عيوبنا فنعالجها
لدينا خطة كاملة للعام القادم
ليس الزواج نهائيا من ضمنها

و لكن عادت رغباتي تمزقني
دخلت في دوامة حزن عميقة
خاصة و انا اخاف الله و اخاف الحرام

ف قررت العودة للصوم .. تماشيا مع وصية المصطفى
" عليكم بالصوم فإنه وجاء "

ثم بعد ذلك .. أصحو اليوم على رسالة من ابو البنات
ارسلها لأخي : اريد من اختك ان تجهز مفاتيح الشقة لاني سوف أخلي الشقة و انتقل لأخرى

كلام عادي صح !
و متوقع في أي لحظة ؟
و غير محزن ابداً ! نعم اعلم !

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.