الفتاة بين المقصورة والتيك توك
1- الخدر هو ستارة صغيرة في داخل منطقة استقبال الضيوف في باحة المنزل وهي عادة عربية من أيام الجاهلية حتى زمن الجدات.
2- تجلس خلفه الفتاة التي في عمر الزواج عند مجيء نساء لزيارة والدتها.
3- ومن تأكيد صلاة العيد أمر عليه الصلاة والسلام بإخراج المخدّٓرٓات للصلاة وهذا يعني ارتفاع قيمتهن ورفع شأن الصلاة.
4- هذا الفعل من العرب من باب تكريم الفتاة التي تمثل شرف وطهارة ونقاء عرض القبيلة ورفع قيمة نسبها.
5- في نفس الوقت كانت هناك بيوت دعارة تضع إحداهن من يلاً أحمر عند بابها للإشارة لذلك.
6- كان هناك ما يعرف في الغرب ب( البوي فريند) وهو الخدين بفتح الخاء وكسر الدين أي أن الفتاة يكون لها صاحب ليس له غيرها وليس لها غيره وبينهما من التواصل العاطفي والبدني.
7- قال تعالى في سورة النساء بمعرض وصف الفتييات لمن لم يجد مؤونة النكاح فعليه بالفتياة المؤمنات وهن هنا الجواري (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) الآية 25.
8- كان الخدر بحجم مكانة وقيمة وثراء والد الفتاة حتى يجعل لها مقصورة وهي غرفة في أعلى قصر والدها ولا يصعد لها إلا خادمتها الخاصة وتنزل لوالديها وإخوانها بعد أخذ زينتها.
9- كانت هذه المقصورة رمز للشرف الذي تراق دونه الدماء.
10- من هذا يتبين فخامة مكانة الفتاة عند العرب فيتسابق الفرسان وأمراء القبائل وشيوخها وذوي النسب والمال في خطب الفتاة وليس كلهم يئد الفتاة.
11- هذا في الجاهلية حال الكفر وزينه الإسلام بالعفاف الذي هو دين وتقرب لله عز وجل وتقوى.
12- تحدثت لنا والدتي رحمها الله عن هذا الخدر وحيل بعض الجارات لكشفه أو رؤية الفتاة على طبيعتها لخطبتها.
13-ننتقل الآن لهذا الزمن وتقنياته الذكية التي دخلت إلى أخص خصوصيات الفتاة المسلمة العربية فمنهن من تصور نفسها برضى والدها ووالدتها وإخوتها بملابس ضيقة وشفافة وتبرز تضاريسها مع إيحاءات جنسية استعراضية وكأنها تستجدي الذئاب حتى اشمأزت الذئاب من رخص اللحم المعروض.
14- كان الحياء المتوارث النابع من التمسك بالدين والمتمثل بالعبارة المشهورة من الأمهات عند جرأة الفتاة بكلام أو كشف ( وش ذا واخزياه من الله) كان هذا الحياء يحافظ على بقية ستر الفتاة وما زال في الأمة خير في فتيات العفة والقرآن الكريم لا تصل إليها وسائل التواصل إلا بخير ومنهن من نالت أعلى الدرجات العلمية والمناصف وبعفافها الذي لا يلمسها فيه الرجال.
15- ابنتي الكريمة سيمضي العمر ويصبح ما تصنعين اليوم تاريخاً تروينه لذريتك وذرياتهم أو سيرويه لهم من عايشوه.
16- ابنتي الكريمة كل ما يخص دينك وعقلك وقلبك وبدنك هو بعقد بينك فقط وبين الله سيجازيك بخير إن حافظتي عليها له وحده وسيحاسبك بغير ذلك إن فرطتي بحقه عز وجل فحافظي على ما يرضيه ولا تبحثي عن إعجاب أو تقدير أحد من خلقه لا يملك لنفسه ولا لكِ نفعاً ولا ضرا.
حفظك الله وحفظنا والمسلمين من كل سوء.