..
قيل قديماً في فلسفة العُمر والحياة .. أنّ لكل إنسان نصيب من فصول السنة الأربعة ..
ولن يموت قبل أن يحياها جميعاً..
ولكن ، سيختلف ترتيب تعاقبهم حسب أقداره !
فقد يكون الربيع في أول عمره ثم يتلوه الخريف فالصيف ثم يموتُ عند الشتاء !!
أو قد يكون الصيف في أول عمره
ولكن ينتهي عند الربيع !
وهكذا ..
لستُ أدري في أيّ فصل أنا الآن !
ولكن" أدري " أنه فصل "جديد " لم أعشه قبل ..
لا بل هو فصل " وليد" وُلِد من رحِم المخاض والألم !
كنتُ قد قطعت وعد على نفسي منذُ بداية هذا
"الموسم السعيد" أن أحمل لواء السلام !
وأن لا أُجهد تفكيري في شيء .. وأن أتغافل عن كل شيء ..
وأن " أروق .. وأطرب .. وأصفو .. وأسعد ..
وأن لا أزعل .. ولا أغضب ..
ولكن أعتقد أخيراً أني سأنكث وعدي ..
وسأُغيّر بعض تكتيكاتي الحربية .. وأتأهب للهجوم : (
لا أدري كيف سأبثّ شكواي .. ولا أظنّ أني سأجد من خاضت حرب كـ حربي التي لا تُصدّق !!
آوّاه يا رفاقي .. هي أمور مُعقدّة و مُستعصية و مُتعبِة
دعونا منها فحتماً سأجد لها حلاً .. "أرجوا ذلك ! "
..وعلى سبيل الفرح .. سأُبشِركم أني الآن
( حُـٰـرّه ) ..
فقد رُفع الحظر عني !
في الحقيقة ليس كُل الحظر ولكن لا بأس فـ القليل من اللقاء يُخفف من وطأة الفراق " : )
اليوم أنا آكل الشوكولا .. وأشرب القهوه ..
و " أُطشطش " ذرّات عطري التوتيّ الأنيق الذي ما إن يُعانقني شذاه الآخّاذ حتى أغدو
أكثر نساء الأرض حُسن و بهاء .. !
تباً لكُل ذاك الخُيلاء ..
الذي صببتوه عليّ صباً يا " ديور "
أوَلم أُخبركم سابقاً أن " العطور " أحد أركان الجِزيَه التي قايضوني فيها ودفّعوني "ثمنها" !! وكانت أشدّهم وجعاً بعد جزيَة " القهوه " ثم تأتي الشوكولا في المقام الثالث ..!
وعلى سبيل الرجاء
سأعود يوماً إذا الله شاء
للحديث عن " شكواي التي أرهقتني حدّ الفتور .. و الإستنفاد
وسأُردّد .. ماكتبة أحدهم يوماً :
"دوما نحاولُ .. رغم كلّ همومنا ..
أن ننصف الإشراقَ .. أن نتَفاءل ..
تتفننُ الأيامُ في إرهاقنا ..
والصبح فرصتنا لكي نتعادَل ..*"