^

^


رواية !!
لا أعتقد ذلك لأن فن الرواية هو سرد قصصي مختلف تماماً عمّا أنهجه فهو يحتاج إلى مقوّمات (كالخيال الواسع وإختلاق الأحداث والتتبع المتناغم المسترسل للصِراعات والعُقدة والنهاية ) ..
وهذه "الحبكة " لا أُجيدها أبداً لأني فوضوية ولستُ بهذا القدر من الترتيب
جلّ كتاباتي أقرب للـ (مذكرات و الذكريات ) لأني لا أكتب إلا حين (تلسعني الحياة ) فأشعر بوخز تلك اللسعة
التي لا تلبث حتى تُترجم إلى أبجديآت ..


وأمّا ذاك الكتاب اليتيم الذي هممتُ في إعداده كان ( سيرة ذاتية ) لِـ عزيز .. !!
ولن أُدهِشُكِ بـ جنون المزاجية حين تعلمي أني قضيت أكثر من عامين في جمع المعلومات الصحيحة
من " صاحب الشأن " ..!!
وتوخي الحذر في دقة الأحداث والتواريخ الميلادية ..
وأني تجاوزتُ ذلك إلى الإستفسار والتواصل مع بعض دور النشر .. بل واخترتُ الـ رسام الذي سيرسم الغلاف !!
(كلّ ذلك وأنا التي أوشكتُ بدء الكتاب ،، لكنّي مابدأت ! ).. أوَ علمتي لماذا ؟!
لأني أعتدت دائماً أن أكون ( مُبعثرة ) !
فكيف ( سأجمعني الآن ) .. في هذا الوقت بالذات ،،
وفي هذا الكتاب بالذات ..!
ليتني بدأت في كتاب " أقلّ قدسيّة " ..
وأضعف عظمة .. وأدنى من ذلِك أنَفه !!
فأنا مع كتابي هذا أُقسِمُ أني سأتجرد من
قواعِد الأدب العربي !
وأنّي سأتحلل من موضوعيّة الكاتب .. وأُبالغ في بهرجة القول حدّ الغُلوّ !!
وأنّي لن .. ولن .. ولن أقبل النقد فيه .. بل سأتأجج ضد نُقّاده بأبشع سِباب عرفته العرب !






أوّاه يا (دِلّي )
فكلما شددتُ وثاقي .. واستجمعتُ قوّتي لأبدأ .. صدح شيطاني في داخلي ودندن
مهلاً مهلاً .. لم يحن الوقت بعد !


..

..


قيل قديماً في فلسفة العُمر والحياة .. أنّ لكل إنسان نصيب من فصول السنة الأربعة ..
ولن يموت قبل أن يحياها جميعاً..
ولكن ، سيختلف ترتيب تعاقبهم حسب أقداره !
فقد يكون الربيع في أول عمره ثم يتلوه الخريف فالصيف ثم يموتُ عند الشتاء !!
أو قد يكون الصيف في أول عمره
ولكن ينتهي عند الربيع !
وهكذا ..


لستُ أدري في أيّ فصل أنا الآن !
ولكن" أدري " أنه فصل "جديد " لم أعشه قبل ..
لا بل هو فصل " وليد" وُلِد من رحِم المخاض والألم !

كنتُ قد قطعت وعد على نفسي منذُ بداية هذا
"الموسم السعيد" أن أحمل لواء السلام !
وأن لا أُجهد تفكيري في شيء .. وأن أتغافل عن كل شيء ..
وأن " أروق .. وأطرب .. وأصفو .. وأسعد ..
وأن لا أزعل .. ولا أغضب ..
ولكن أعتقد أخيراً أني سأنكث وعدي ..
وسأُغيّر بعض تكتيكاتي الحربية .. وأتأهب للهجوم : (

لا أدري كيف سأبثّ شكواي .. ولا أظنّ أني سأجد من خاضت حرب كـ حربي التي لا تُصدّق !!
آوّاه يا رفاقي .. هي أمور مُعقدّة و مُستعصية و مُتعبِة
دعونا منها فحتماً سأجد لها حلاً .. "أرجوا ذلك ! "


..وعلى سبيل الفرح .. سأُبشِركم أني الآن
( حُـٰـرّه ) ..
فقد رُفع الحظر عني !
في الحقيقة ليس كُل الحظر ولكن لا بأس فـ القليل من اللقاء يُخفف من وطأة الفراق " : )
اليوم أنا آكل الشوكولا .. وأشرب القهوه ..
و " أُطشطش " ذرّات عطري التوتيّ الأنيق الذي ما إن يُعانقني شذاه الآخّاذ حتى أغدو
أكثر نساء الأرض حُسن و بهاء .. !
تباً لكُل ذاك الخُيلاء ..
الذي صببتوه عليّ صباً يا " ديور "

أوَلم أُخبركم سابقاً أن " العطور " أحد أركان الجِزيَه التي قايضوني فيها ودفّعوني "ثمنها" !! وكانت أشدّهم وجعاً بعد جزيَة " القهوه " ثم تأتي الشوكولا في المقام الثالث ..!


وعلى سبيل الرجاء
سأعود يوماً إذا الله شاء
للحديث عن " شكواي التي أرهقتني حدّ الفتور .. و الإستنفاد








وسأُردّد .. ماكتبة أحدهم يوماً :
"دوما نحاولُ .. رغم كلّ همومنا ..
‏أن ننصف الإشراقَ .. أن نتَفاءل ..
‏ تتفننُ الأيامُ في إرهاقنا ..
‏ والصبح فرصتنا لكي نتعادَل ..*"