سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن أدعية الدخول على الزوجة كما يلي:
السؤال:
ما هو الدعاء الذي يدعو به المسلم في يوم دخلته -أي على الزوجة- قبل أن يباشر أي عمل، حيث إنني أعرف أنه يقول في البداية أقوالاً، لكنني لا أعرف هذه الأقوال؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. ينبغي إذا دخل على أهله لأول مرة أن يمسك بناصيتها -يعني مقدم رأسها- ويقول: اللهم أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه. وإذا أراد أن يأتيها فليقل: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. وهذه التسمية يقولها كلما أراد أن يأتي أهله سواء كان ذلك في ليلة الزواج أو فيما بعدها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن أحدكم إذا أتى أهله فقال بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد لا يضره الشيطان أبداً». فهذه التسمية وهذا الدعاء من أسباب منع الشيطان من إضرار الولد.
السؤال: لكن كثيراً من الناس يقول في هذه الحالة ليست الفرصة مواتية للتسمية، وكذا وكذا؛ لأن هذا المقال ينسى الإنسان كثيراً أو يتناسى فما الفرق بين هذين القولين؟
الشيخ: ينبغي للإنسان دائماً أن يغلب العقل على العاطفة، فالدين كله ضبط للنفس ولجماحها، سواء كان لجماح الفرح أو لجماح الحزن والغم، فالإنسان ينبغي له ألا يؤثر عليه فرحه في نسيان ما ينبغي له أن يفعله ويقوله، ولا أن يغمه حزنه حتى يدع ما يجب عليه أو يقع فيما حرم عليه، فالواجب على المرء أن يكون دائماً محكماً عقله، ومتى حكم الإنسان العقل وأتى الأمور برزانة وتأنٍ أمكنه أن يقول أو يفعل ما كان مشروعاً في ذلك.
http://binothaimeen.net/content/7494