الإخوة والأخوات الكرام:
بعد هذا السؤال ستتوقف هذه الزاوية لمدة محددة تشمل نهاية رمضان وأيام العيد وما بعدها وقد تمتد إلى منتصف شوال.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم،
ونحب أن نختم الشهر الكريم بهذا السؤال عن الجنة نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهلها.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
السؤال:
جزاكم الله خيراً. هذه السائلة للبرنامج أرسلت مجموعة من الأسئلة. تقول السائلة ر ق ع في هذا السؤال: ما منزلة المرأة في الجنة مع وجود الحور العين؟ وماذا بالنسبة لزوجها، وهل المرأة تصبح زوجة للشهداء؟
الجواب:
الشيخ: لا شك أن الزوجات يكن مع أزواجهن في الآخرة، يقول الله عز وجل في دعاء الملائكة للمؤمنين: ﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾. وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾. ولا شك أن الزوجة مع زوجها في الجنة لها مقام عظيم عالٍ، حتى إن بعض العلماء قال في دعاء الميت: «وأبدلها زوجاً خيراً من زوجها» أن المعنى: أبدلها زوجاً خيراً من زوجها، أي: اجعل زوجها لها في الجنة خيراً مما هو عليه في الحياة الدنيا. ثم إن قول الله تعالى: ﴿وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ شامل لكل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فليس فيها كدر ولا نصب، ولا هم ولا غم، فلتبشر النساء بالخير، ولتعلم أن الجنة ليس فيها ما في الدنيا من الغيرة والتأذي.
http://binothaimeen.net/content/11753