سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
كيف تعمل من زوجها يتعاطى المسكر؟
السؤال:
وهذه رسالة وردت من السائلة ن.ع.م، من مكة المكرمة، تقول في رسالتها: أنا امرأة متزوجة منذُ عشر سنوات، تزوجت رجلاً وعشت معه أربع سنوات كلها سعادة، وفي السنوات الأخيرة راح زوجي يختلط بالناس الذين يمشون في طريق سيء، فراح يشرب المسكر - أبعدنا الله وإياكم عن ذلك - ويحضر إلى البيت وهو في حالة غير طبيعية، فيضربني ضرباً قوياً بدون أي سبب، وأنا امرأةٌ مسلمة لا أستطيع أن أعيش مع إنسان يفعل شيئاً يخالف الإسلام، لكن المشكلة أن لدي منه أربعة أطفال ، وأكبرهم يبلغ من العمر خمس سنين فلا أدري ماذا أفعل؟
الجواب:
عليك أن تنصحيه وقت صحوه، وتطلبي من أبيه إن كان موجوداً أو جده أو إخوته الكبار أو أمه أو من يعز عليه من الأخوال والأعمام حتى ينصحوه حتى يوجهوه إلى الخير لعله يهتدي بأسبابك فإن هداه الله وتاب فالحمد لله.
وإن أصر على حاله السيئة فلكِ أن تطلبي الطلاق وتتصلي بالمحكمة حتى يحصل الطلاق؛ لأن بقاءه معك وهو بهذه الحال يضرك ويضر أولادك وأنت أحق بأولادك مادام بهذه الحالة فعليك أن تفعلي المستطاع من أسباب هدايته مع والده ووالدته وأقاربه الكبار الذين يحترمهم، ويستفيد من كلامهم ويقدر كلامهم لعل الله يهديه بأسبابهم وأنت مع هذا تدعين له في ظهر الغيب في صلاتك وفي الليل وفي آخر الليل تدعين له أن الله يهديه وأن الله يرده بالتوبة وأن يعيذه من هذا العمل السيئ ومن أصحاب الشر ومن صحبتهم لعل الله يستجيب لك ويرده إلى الخير لعل الله يستجيب دعائك ويرده إلى الخير والاستقامة فإن أصر على حاله السيئة على تعاطيه المسكر فلا مانع من طلب الطلاق؛ لأن بقاءه معك وهو في هذه الحالة لا شك أنه في مضرة عليك وعلى أولادك -نسأل الله لنا وله الهداية-.
https://binbaz.org.sa/fatwas/27491/%...B3%D9%83%D8%B1