السلام عليكم
أتمنى أن تكونوا جميعا بخير ..سأدخل في الموضوع مباشرة زوجي انسان ملتزم على ما أرى ولا يدخن والفترة الأخيرة أصبح يعود للمنزل ورائحة الشيشة تفوح من ملابسه وبعدها بفترة أصبحت اشم رائحتها في فمه تغاضيت كثيرا ولاحظت أنه ما أن يرجع يتوجه لدورة المياه لتنظيف اسنانه فورا ويحاول أن لا يقترب مني. فتحت جواله وأعلم أنه خطأ مني إلا أنني أردت أن أقطع الشك باليقين فوجدت محادثة له مع شخص كان مضمونها أنه فاته حجرين شيشة لأنه ما حضر . تغاضيت أيضا ولكن اليوم رجع ورائحة فمه شيشة وواضح أنه أكل بعدها لبان ليخفي الرائحة فصارحته وقلت له كل شكوكي فحلف لي بالله وأقسم أنه لا يشيش وأنه ما دخن أو شيش وهو مراهق ليشيش الآن. وأن سبب الرائحة التي في فمه أنه يجلس مع ٤ أشخاص يشيشون في غرفة مغلقة في الاستراحة فيستنشق أبخرة الشيشة 😅 ومن باب من حُلف له بالله فليصدق قلت له أني صدقته وأن شكوكي كانت من باب خوفي عليه وقلقي على صحته لكن داخليا أشعر بأنه كاذب وبأنني ساذجة لأني صدقته أنا أعلم بأنها حرية شخصية له لكن يضايقني أن يكون زوجي وأبو أولادي يتأثر برفقاء السوء ويحز في خاطري أنه يدمر صحته بيده رأيكم يا اخوة ويا اخوات هل عذره يصدق ؟ كيف اتصرف معه ؟ هل بتصديقي له حسسته بأني غبيه وساذجة ؟ علما بأني واجهته بكل شيء عدا رسالة صديقه ليعلم بأني دقيقة ملاحظة متضايقة جدا فأفتوني في أمري جزاكم الله خيرا |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة: لا شك أن ما حصل من زوجك مؤلم جدًا لمن هي في حالتك، فهو يعيش معك تحت سقف واحد، وهو أب لأبنائك. وما حصل معه لم يحصل بين يوم وليلة، ولكنه حصل بعد تمهيد لم تنتبهي له، وهو صحبة هذه المجموعة غير الجيدة، ولا شك أن المعصية تكبر في عين صاحبها إذا كان بعيدا عن أهلها، وتصغر في عينه إذا كان في بئية متلوثة بالبلاء. ومن حقك عليه ألا يأتيك برائحة لا تحبينها، فلو شم فيك رائحة الطبخ، ربما غضب منك، وهي رائحة من أجله هو، فما بالك لو شم فيك رائحة عرق مثلا، أو شم فيك رائحة دخان أعاذنا الله وإياك وذرياتنا من ذلك، والله تعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف...). وقد اطلعت على رأي بعض المشاركين هنا ورأيهم في ألا تكوني سيفا صلتا فوق رأسه، وهذا الكلام صحيح من جانب، لكن ليس على إطلاقه. فأنت زوجته وحبيبته وخليلته، فإذا كان صديقه وصاحبه له عليه حق النصح، فما بالك بزوجته، ومن حق المسلم على المسلم النصيحة. كما أنك وأي امرأة عاقلة لو رأت زوجها يشاهد مشاهد محرمة ومقاطع مخلة سوف تتضايقين، وكلاهما معصية، إلا أن إحداهما يتدخل فيها جانب العاطفة والغيرة، والآخر لا يدخل فيه هذا الجانب. بل لو علمت أنه مقبل على الزواج بأخرى وهو حلال لغضبت، وبعض النساء تعتبره خيانة لها رغم أنه حلال، وربما تسلطت على زوجها وتعاملت معه بالتضييق وغيره، فما بالك بالحرام. ورأيي الشخصي، أن تتعاملي معه بشعرة معاوية، لأنك إن تركته وما يفعل، سوف يتساهل في الأمر، ولا يشعر بالذنب مما يجعله يتمادى، ويلقي بمشاعرك عرض الحائط، وأيضًا لا تتجسسي عليه، وقفي في منطقة الشك، ولا تصارحيه أنك تعلمين بما يفعل، لئلا يستسهل الأمر، ويقول: ما دامت عرفت فسآخذ راحتي، فابقي في الوسط، وأشعريه بتضايقك من الرائحة، وإن لم يكن بإلحاح، وأسلوب استفزازي، ولكن يحرص على دخول المنزل برائحة طيبة، وكذلك لا يشعرْ بثقتك الكاملة في بُعده عن المعصية، وإنما يشعر بتقديرك لشخصه، وأنك واثقة من عقله ومعرفته لمصلحة نفسه ومصلحة ذريته. ولا تنسي أن مشكلته من صحبته، فمتى ما تخلص منهم فهو في الغالب سيتخلص من هذا البلاء، فإذا وجدت فرصة لتخلصه منهم بسفر أو بصحبة جديدة أو غير ذلك فستكونين قد كسبت زوجك إن شاء الله. أما مسألة أن تشعريه أنك تعرفين، ولا تبالين، وهو حر في تصرفاته يدخن أو يشيش أو يتناول المسكرات أو المخدرات، وهو رجل كبير وعاقل لا ينبغي أن ننصحه أو نساعده في التخلص من مشكلته، فهذا كلام غير صحيح، بل كثيرًا ما كان الأزواج يثنون على زوجاتهم أنهن كنَ خير مساعد لهم على الطاعة والصلاة وصلاة الفجر، والبعد عن المحرمات وغير ذلك، حتى لو كان يتضايق من إيقاظها لها للصلاة، إلا أنه في قرارة نفسه وحينما يتغير إى الأحسن يشعر بالامتنان والحب والشكر لمن ساعده على تخطي مشكلته. أسأل الله أن يهديه، ويجنبه الصحبة السيئة، وأن يجعل حياتكما سعيدة، ويصلح ذريتكما |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|