السنة في خروج النساء للمساجد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2019, 10:50 AM
  #1
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
السنة في خروج النساء للمساجد

سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال:

ذكرتم قول الرسول ﷺ عن صلاة العشاء: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، عن صلاة النساء، ثم ما ورد عن عائشة رضي الله عنها: "لو علم رسول الله ما أحدثته النساء اليوم لمنعهن"، كيف يمكن التوفيق بين هذا وذاك؟


الجواب:
النبي ﷺ هو المشرع عن الله  والمبلغ عن الله وهو الذي قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وقال عليه الصلاة والسلام: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها فقال بعض أبناء عبدالله بن عمر: والله لنمنعهن، يعني لما رأى من تغير الأحوال، فأقبل عليه عبدالله والده وسبّه سبًّا شديدًا لأنه عارض السنة برأيه.
فالسنة دلت على أنه لا تمنع النساء المساجد ولكن بشروط، قال ﷺ: أي امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء وحث على الستر والجلباب وغير ذلك، فالمرأة لا تمنع لكن بشروط، بشرط أن تكون على الطريقة الحسنة وعلى السيرة الحميدة وعلى التستر التام.
أما إذا كانت تفتن الناس بإبراز زينتها ومفاتنها وبخروجها بالطيب تمنع كما دل عليه قول النبي ﷺ: أي امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء، فهذا يدل على أنها لا تخرج بالطيب، لا بالبخور ولا بغيره الذي يظهر للناس ولا بدّ أن تكون متسترة متحجبة ولا بدّ أن تكون ليست ذات ريبة، فإذا كانت ذات ريبة تستغل خروجها للصلاة وتستغل هذا لأمر آخر مما يضر زوجها وأهلها تمنع.
فالحاصل: أنها لا تمنع إذا كانت سليمة إذا كانت طيبة إذا كانت متسترة إذا كانت متباعدة عما حرم الله وخروجها ينفعها ولا يضر الناس فلا بأس.
وأما قول عائشة: لو علم النبي ما أحدث النساء لمنعهن من الخروج، فجواب ذلك: أن الله جل وعلا يعلم كل شيء، والرسول المشرع عن الله ما ينطق عن الهوى، فالله يعلم ذلك يعلم ما يحدث اليوم وما حدث قبلاً ومع هذا شرع لنا أن لا نمنعهن، فقول عائشة هنا ليس بجيد وليس بمعتمد، وإنما العمدة على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
فالله يعلم كل شيء، ربنا يعلم ما يكون في القرن الرابع عشر، والقرن الخامس عشر، والقرن السادس عشر وما بعده، إن عاش الناس إلى ذلك يعلم كل شيء، فالشريعة عامة، شريعة للصحابة ولأهل هذا القرن ولمن يأتي بعدهم، شريعة عامة، فقول عائشة هنا ليس بجيد في هذا المقام، وإنما قالت هذا من اجتهادها وظنها، والظن يخطئ ويصيب.


https://binbaz.org.sa/fatwas/1054/%D...A7%D8%AC%D8%AF
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
المساجد, الخروج, الصلاة, النساء


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 AM.


images