[size=4]تشهد بعض صالات الأفراح في السعودية ظاهرة جديدة تتمثل في عرض السيرة الذاتية للعروسين عبر شاشتين
كبيرتين إحداها بصالة الرجال والأخرى بصالة النساء من خلال شرائح متحركة أو ثابتة تظهر مراحل النمو المختلفة للعروس والعريس.
وتنوعت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة، وخاصة بعد أن بدأت تثير مشاكل اجتماعية، وإن كان
بعض تلك المشاكل لا يخلو من جانب الطرافة حيث قاطع عدد من العائلات بمنطقة الباحة جنوب المملكة صالات
الأفراح بمجرد انتشار ظاهرة السيرة الذاتية مؤكدين أن هذا شيء يخص العروسين فقط ولا داعي لعرضها على الملأ. أما في الشمال لا توجد هذه الظاهرة.
وفي إحدى صالات الأفراح بمدينة جدة كادت تحدث معركة بين أهل العروسين وصاحب صالة أفراح بعد حدوث
خطأ في عرض الأفلام حيث تم عرض مقطع من السيرة الذاتية للعروس بصالة الرجال وكان من المفروض عرضها بصالة النساء.
وفي صالة أخرى كادت أم العريس تنهي حفل عرس ابنها بطريقة مأساوية بعد أن أظلمت القاعة وبدأ عرض
مقاطع مصورة لعروس أبنها لولا أن توقف عرض الفيلم وأضيئت الأنوار واتضح أن أهل العروس فعلوا ذلك بدون موافقة أهل العريس.
نشوف رأي البنات /
رهف شابة مقبلة على الزواج أكدت أنها لا تمانع مطلقا من عرض سيرتها الذاتية المصورة, أنها
فكرة جميلة ومبتكرة لأن المدعوين والمدعوات سوف يرون مراحل النمو المختلفة لي ولزوجي وما فعلت بنا الأيام منذ أن كنا صغارا.
غير أن ريما لا توافق على الرأي السابق حيث ترى أن هذا الأمر مناف للتقاليد والأعراف
والسيرة الذاتية المصورة هي شيء حميمي خاص بي لوحدي وبزوجي فكيف أعرضه على الملأ وسأرفض ذلك حتى ولو وافق العريس.
أما رغد (فتقول: قد أوافق لو كان الفيلم المصور عن حياتي في صالة النساء فقط، أما أن
يعرض في صالة الرجال أيضا فهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا وهذا شيء يرفضه الشرع والدين وأضافت أتعجب
من الفتيات اللائى لا يخجلن من هذا العمل ويوافقن على عرض الفيلم بصالة الرجال، ويبقى هذا رأي خاص
برغــد، لم ترد قصص عن عرض فيلم عن العروس في صالة الرجال أو العكس إلا قصص نادرة جدا حدثت بطريقة الخطأ.
وعلى الجانب الآخر أكد شاب مقبل على الزواج أنه يستحسن الفكرة للرجال فقط أما زوجتي
فلا أوافق حتى ولو كان ذلك بصالة النساء فقط، لأن هذا الشيء يخصنا وحدنا، وقد تكون الفتاة بالفيلم غير
جميلة وهي صغيرة وتثير تعليقات الحضور أو ضحكاتهم وهذا ما أرفضه.
واعتبر سعد أن عرض السيرة الذاتية للعروسين شيء مبتكر ووافقت بالفعل على ذلك
وعروستي وافقت على عرض سيرتها الذاتية المصورة بصالة النساء والفرح معناه إسعاد الآخرين، وليس
مجرد الآكل والشرب ما دمنا لا نغضب أحد ولا نخرج عن إطار الدين والجميع شعر بالرضا والسعادة والحمد لله.
وأوضح عدد من أصحاب صالات الأفراح أن الفكرة ليست جديدة ولكنها أصبحت ظاهرة مؤخرا يقبل البعض
عليها "لأنها ليلة العمر" ويتم إحضار شاشتين عملاقتين توضع إحداهما في صالة النساء والأخرى في صالة
الرجال ويجري عرض شرائح فيلمية ثابتة أو متحركة يحضرها أهل العروسين لكي يتم عرضها على الجمهور
بشكل فيلمي مبسط، وعن تكلفة هذه الخدمة التي غزت الأفراح قال بعضهم إنها تقنية مكلفة وقد تزيد أحيانا عن 50 ألف ريال .
وأنا من رأيي انه ماله داعي كل التقليعات الجديدة في الزواج وما في أحسن من البساطة التي تحقق السعادة للزوجين. [/size]