تبدأ القصة من خوفي "من بعبع يوم الولادة"
لذلك اول ما عرفت اني حامل ، بكيت من الرعب و الخوف
مرت الأيام و توفى جنيني الأول في بطني
و كان من رحمة الله فيني اني خضت تجربة الاجهاض و تعرفت على آلام المخاض
و اخذت دورة تدريبية مبدئية عن يوم الولادة من خلال هالتجربة
ما انكر حبيت جنيني الأول كثير فوق الخيال
كنت فرحانة فيه ، و دايم اتكلم عنه و اجيب سيرته بسواليفي مع زوجي
بشرت كل الناس اول ما حملت
حتى اني تهورت و كتبت ب حالتي بالواتس اني حامل
جاتني رسايل ما احصي عددها ، تبارك لي و تهنيني
من بينها وصلتني رسالة غريبة لبنت علاقتي فيها سطحية : كتبت لي على طول بدون مقدمات / متى تزوجتي عشان تحملين اصلا؟
(جاوبتها بعفوية) : يا فلانة شفيك تزوجت في شهر مارس اللي فات
قالت : ايه ادري لكن توك بدري (وحطت فيس مصدوم)
لما كتبت لي هالرد تذكرت ان لها ٣ سنين متزوجة و للحين ما انجبت و كل صورها في الواتس "محورها لهفتها على هالموضوع"
بعد دقايق جاني مغص قوي في بطني *
سيل التبريكات و التهاني لا يزال مستمر من صديقاتي و اهلي على الواتس
الى الان يردون على خبر اني حامل
زاد علي المغص ، دخلت الطواريء ، فجأة الجنين نبضه توقف و قالوا لي انه مات *
لا يزال سيل التبريكات و التهاني متواصل و انا على سرير الطواريء !
ـــ تعلمت ان العين حق !
مع اني كنت ولا ازال ماحب اربط كل شي بالعين
كذلك تعلمت ان مو كل البشر يتمنون الخير لبعضهم حتى لو كان مفقود عندهم
و ان الفئة اللي تتمنى زوال النعمة وارد جداً تكون موجودة بمحيطي ..
ــ كذلك تعلمت
اني انشر افراحي فقط للناس اللي انا متأكدة انها بتفرح لي وهم غالبا المقربين جداً
و اخيراً تعلمت انتظر و ما استعجل بنشر اخباري المفرحة حتى تكتمل ..