السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة لكم وبعد،
لا أعرف من أين أبدأ ولكن أحاول الاختصار والإيضاح قدر الإمكان
تزوجت منذ 6 أعوام وكانت السنة الأولى من الزواج من أجمل السنوات رغم ماكان من مشاكل وخلافات بدأ من وقت الملكة ولكن لم تؤثر التأثير الكبير على علاقتنا وقتها.
كنت انتظر الابتعاث للخارج إلى أحد الدول الأوروبية التي لا يوجد بها بالعادة عدد كبير من السعوديين، كنت انتظر ابتعاثي بعد 4 اشهر من زواجي ولذلك ودون طلب مني تنازل والد زوجتي عن طلب تأثيث منزل وطلب مني استئجار شقة مفروشة لزوجتي لحين السفر.
ذهبنا إلى دولة الابتعاث في شهر العسل لكي نعتاد على البلد وكانت أياماً رائعة ولكن ماحدث بعدها كان مؤلماً ومقدمة لمعاناة طويلة بعد ذلك.
تم تأجيل ابتعاثي من جهة عملي لأسباب إدارية دون خطأ مني وأعدت رفع المعاملة لثلاث مرات بعد الرفض الأول حتى جاءت الموافقة في المرة الرابعة وكان ذلك بعد سنة ونصف من زواجي.
بعد الرفض الثاني بمدة ليست بالطويلة رزقت بابنتي الأولى ولكن بعد اربعة أشهر من ولادتها ادخلت للعناية المركزة بسبب نزيف في الدماغ ليست معروفة اسبابه حتى الان، وبحمد الله تماثلت ابنتي للشفاء بعد اشهر قليلة من دخولها المستشفى.
بعد هذه الأحداث تصدعت حياتي الزوجية وزادت الخلافات بيني وبين زوجتي لأني أسعى للابتعاث رغم الرفض المتكرر لمعاملتي وأني لم أوفر لها منزلاً مؤثثاً بسبب ضائقة مالية مرت بي وقتها، حتى اقترضت مبلغاً من البنك لاستطيع الانتقال لشقة وتأثيثها على مهل ولعجلتها في الانتقال رغم عدم اكتمال البيت سوى غرفة النوم والمطبخ وجزء بسيط من الصالة.
عانت زوجتي في قبولها ولَم تجد قبولاً مناسباً ولان اهلها منطقة بعيدة جداً عنا ولصعوبة دراستها عندهم وعدتها بتسجيلها مبدئياً في جامعة خاصة واقترضت مبلغ التسجيل حتى تحصل على منحة داخلية ونعفى من الرسوم.
درست وتزامنت دراستها مع مرض ابنتي وانقطعت جزئياً وعادت ولكن لخلافات تافهة اكتشفت انسحابها من الجامعة رغم حصولها على المنحة الداخلية لانها لاترغب في العيش معي وتريد الطلاق.
ماهي الا ايّام قليلة حتى استخدمت ضدي كل انواع التهديد لإجباري على طلاقها ورفع دعاوى قضائية وغيرها حتى تم الانفصال.
ولكن الحدث الذي حصل قبل الانفصال هزني من الداخل وكانت صدمة غير متوقعة أبداً، ففي يوم وانا اتسائل لماذا هذه الخلافات وانا احبها وهي تحبني بالتأكيد هناك من أهلها من قام بتغييرها علي وكانت تتحدث على احد البرامج باستمرار مع اهلها محادثات فيديو لبعدنا عنهم، فقررت الدخول على حسابها دون علمها لأعرف سر الاختلاف المفاجئ، فكان الألم الذي مازال يسكنني حتى الان، اكتشفت خيانة حبيبتي وليتني لم أعرف، فقدت توازني من بعدها ولَم يأخذ قرار سوى ايّام بعد تلك الحادثة.
جاءت البعثة وغادرت ومازال الألم والوجع يعتصرني، وقد تمت مغادرتي بعد الانفصال بشهر تقربياً، اتصلت اتصال غريب بعد ذلك بشهر تعتذر فيه وتبكي ولكنها لم تعترف بالخيانة رغم رؤية والدها لحقيقة الأمر الذي اتهمني بعد ذلك بالتزوير ولَم يبقي أحداً من اخوانها او اخواتها الا وأخبره بالقصة رغم ان الحديث كان بيني وبينه فقط.
اتصلت واعتذرت ووافقت على رجعتها رغم إنكارها لخيانتي وعدم وجود اي دليل على صحة كلامها، غلبني حبي ولا ينبغي ان يغلبني في أمر كهذا ولكن عدنا، وقاطعني والدي عاماً كاملاً حتى رزقت بابني منها وعفا بعدها عني.
تحسنت احوالنا كثيراً بعد الرجعة وبدأت تعود حبيبتي التي اعرفها ولكن فجأة اختلف كل شي مرضت زوجتي ولَم اعرف مرضها وانقطعت بعثتي فجأة لأمور مالية ضغطت علينا كثيراً، تقربياً مدة 7 اشهر بلا راتب، وبعد ذلك اكتشفنا ان زوجتي مسحورة بعد القراءة والرقية المتكررة عند الكثير من الرقاة.
مرضها اثر كثيراً على حياتنا الزوجية وعلى دراستي في الخارج وقد دخلت في نوبات اكتئاب متكررة بسبب إننا بعد العودة لمقر الابتعاث لم نستمر سوى 7 اشهر معاً وساءت حالة زوجتي بشكل مخيف حتى عادت لاهلها واستمريت في دراستي وزادت حالتي سوءاً وقد رسبت رسوباً قاسياً في تلك السنة الدراسية.
هذه البعثة كانت سبب خلاف مستمر بيني وبين زوجتي من تأخر صدور قرارها في البداية حتى عادت لاهلها بعد كل تلك الأحداث في النهاية، كانت دائماً تحاول ان تقنعني ان هذا نصيبي وان لا اسافر وإني اناني أضيع الاسرة لاجل مصالحي، وبعد انقطاع دراستها في البعثة لظرفها الصحي ولصعوبة الوضع المادي ولصعوبة عودتها للدراسة زاد التشكي من دراستي رغم إني أعطي البيت مالا يقل عن 5 ساعات يومياً ما بين زوجتي وأطفالي رغم صعوبة الدراسة هناك.
تركتني وغادرت منذ عام واكثر وفِي غيابي قليلة السؤال علي في الغربة ومنذ ان عملت في احد الاعمال لرغبتها أصبحت تهملني تماماً ولا اشعر بمتعة الحياة الزوجية وكثيراً اسأل نفسي هل تزوجت لأعاني كل هذا العناء وحتى ابسط حقوقي لا اجدها الا بعد تذمر فلا مأكل في البيت الا في القليل قلة التنظيم والترتيب والنظافة في البيت حتى العلاقة الخاصة أصبحت جحيماً لا يُطاق، اخطأت بسبب ذلك في حق نفسي بعد واقترفت ذنباً عظيماً أتألم وجعاً كل مااتذكر ذلك ولكن الحمد الله الذي جنبي الاسوء وابعدني عن الوقوع في الخطأ الأكبر ولَم يتعدى كل ما حصل مني الجوال.
كنت ابحث عن الاهتمام والحب والآن ابتعد منذ مدة عن ذنبي العظيم وكل مايربطني به ولكن رغم عدم علم زوجتي بشي ولكني عدت للمربع الأول وحيداً أعاني قلة الاهتمام وبرود المشاعر وأصبحت فكرة الزواج الثاني تُلِّح علي تجنباً للذنب والحرام واتراجع لاجل حبي لزوجتي رغم ما كان منها وعدم رغبتي في تشتيت ابنائي وحرمانهم من قرب امهم وأبوهم.
منذ مدة قليلة لم أعد اتكلم مع زوجتي وقاطعتها بسبب اخر حديث بيننا كنت اتحدث فيه عن مرافقتها لي في الخارج لأواصل ما تبقى من سنين الغربة معها ولكن كان الرد انها تفضل عملها وصديقاتها واستقرارها في البلد على وجودها معي وعندما ضقت ذرعاً وقلت لم أعد احتمل هذه الحياة وصبرت بما فيه الكفاية اغلقت الهاتف في وجهي بعد الشتم واللعن.
أصبحت لا انام الليل في الغربة من التعب والالم والتفكير، عرضت مشكلتي للتنفيس ولأجل أن أَجِد كلمة ربما تفيدني في حياتي لأنني أحاول أن أعود كما كنت بعد كل ما حدث.
تبقى لي أيام قليلة قبل الحصول على الماجستير بإذن الله و 3 سنوات لدراسة الدكتوراه في حال حصولي قبول فوري بعد التخرج من جامعتي أو من غيرها ويمكن تأجيل دراسة الدكتوراه في حال عدم رغبتي في المواصلة المباشرة أو عدم حصولي على القبول، أما الإشكال الذي أعانيه ان ابنتي ستبدأ الدراسة في الصف الاول ابتدائي هذا العام ولا ارغب ان أتأخر في الابتعاث لكي لاتطول إقامة ابنائي في الغربة ولعدم رغبتي في تأثرهم بسلبيات بلد الابتعاث، ويبقى الخلاف في مسألة عدم تقبل زوجتي لفكرة الغربة وأنها ترى إني ابني نجاحي على أكتافها وأنها غير مستفيدة من ذلك.
انت ضحيت بكل شي من اجل الابتعاث ،، وهذا واضح،، يجب ان تتحمل تبعات هذي التضحيات ،، ليس الهدف ان اللومك وازيد اوجاعك ،، لكن اريد منك تحمل مسؤولية هذي الاخطاء بشكل كامل ،، وانت بين خيارين ،، يمكنك العوده الان واصلاح جميع الاخطاء ،، واستعادة زوجتك وحياتك ،، او تكمل تضحياتك وتحصل على الدكتوراه ،، لكن سوف تخسر سعادتك وراحتك ،، لانه من الواضح جدا انك لن تستطيع كسب الاثنين ،،