رد: عقوق الاب بكراهية أمه
*فالأصل عدم بغض المسلم لأي مسلم، فأحرى إذا كان من جنس الوالدين؛ فقد روىالبخاري*ومسلم*عن*أنس بن مالك-*رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:**لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا...
وأما بغض*هذه التصرفات التي تصدر عن الجدة، فإن لم يصحب ذلك أي نوع من الإساءة إليها فلا يعتبر ذلك عقوقاً.*
وإذا كان ما يكره من تصرفاتها من المعاصي، فيجب نصحها برفق ولين. وإن لم تستجب فيطلب الاستغفار والدعاء لها.
فقد قال صاحب رد المحتار:*إذا رأى منكراً من والديه يأمرهما مرة، فإن قبلا فبها، وإن كرها سكت عنهما، واشتغل بالدعاء والاستغفار لهما، فإن الله تعالى يكفيه ما أهمه من أمرهما. اهـ.
هذا وننبه إلى أهمية البر بالأجداد*فقد قال*ابن المنذر:*والأجداد آباء، والجدات أمهات، فلا يغزو المرء إلا بإذنهم، ولا أعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الإخوة وسائر القرابات.* اهـ.
وقد نقل*ابن حزم*في كتاب الإجماع: الإجماع على فرضية بر الجد.. فقال:*اتفقوا على أن بر الوالدين فرض، واتفقوا على أن بر الجد فرض.*اهـ
وعلى هذا فإن طرد الجدة إذا كانت تسكن في بيت ولدها فلا يجوز إخراجها منه لأن لها حقا شرعيا فيه .
والحل هو خروجكم من هذا البيت أو تقسيمه بينكم مع الحرص على صلتكم وبركم بجدتكم وعمتكم حتى وإن حصل أذى منهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)
والله أعلم