مساء النور جميعا
صديقتي طلبت مني انزل الموضوع صديقتي زوجها متزوج عليها من سنتين وطبعا بدون سبب وطلع فيها عيوب كعادة غالبية الرجال المريضه
المهم هي عايشه معاه بجسم لكن عقلها وتفكيرها ابدا مومعاه حتى معانا وانا صديقتها تغيرت جدا تغيرت وصارت متمرده على كل شي وجريئه بكل شي المهم تقول زوجي صار يبيني اكثر ومتعلق اكثر وانا مستحيل ارجع له مثل اول مسستحيل ولايمكن لانه حسب منطقها هي خان العشره وكذب واتهمني بما ليس فيني
المشكله ان زوجها صار افضل مليون مره من كلامها بالعطاء والمشاعر والماده والاهتمام
ويبحث عن رضاها ومطنش الزوجه الثانيه وهي تقول لو بيستمر كذا بقوله يطلقني تقصد يستمر يطالبني باهتمام وحب وارجع مثل اول
تقول خلاص انا مارجعت الا حاطه في بالي ارجع اعيش كاني مطلقه وهو كيفه لو ينام عندها شهر ولايهمني كرهته وطاح من عيني
انا اشوف زوجها زين جدا ويبحث عن رضاها
ومستغربه ليش الرجال يبحثون عن الصعب زوجته ماتبيه وتقوله اللي يريييحك اذا ماتبي تجي سبوع لبيتي لاتجي
تقول اقسم بلله انه مثل الطفل صار حتى عيالي يتامرون عليه وهو سمعا وطاعه
ومع ذلك لعيون انها ترضى عليه
تقول قلبي مايقدر يسامح
هل عليها ذنب ان مشاعرها تغيرت
وتقول السبب الزواج وكارهته وكارهه صوته ووجهه وقربه وكل شي انقلب العكس
واذا دخل مكان طلعت واذا كلمني ماارد وقدام عيالنا ولو قال شي اسفهه واسوي العكس تقول شي بقلبي هل علي ذنب اعامله هالمعامله
وانا اعطيته الخيار اذذا مااعجبك الوضع تقدر تطلق

__________________

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد
هذه المسألة تحتاج بيان ثلاثة أمر:

الأمر الأول : مسألة الغيرة عند النساء أمر جبلي في النساء خاصة إذا كانت محبة لزوجها فإذا ما تزوج عليها رأت أن هذا خيانة زوجية ونكران للعشرة وجحود لإحسانها وصبرها وهذا أصل داء المسألة بحيث خرجت هذه الغيرة عن حدودها حتى ربما توقعها في المحذور الشرعي فنصيحتي لأختي أن تتقي الله وخاصة أن زوجها اصبح افضل بكثير من حيث التعامل والتخاطب والتضحية والصبر .

الأمر الثاني: من خلال السؤال يبدو أن بينهما أطفال وهولاء الأطفال هم الضحية من خلافات الوالدين فلو وقع الطلاق لكان لذلك الأثر الكبير على سلوك الأبناء وحياتهم فاصبري أخيتي واحتسبي وحاولي التعايش مع الوضع مع الاكثار من الدعاء.

الأمر الثالث :
بيان حكم طلب المرأة للطلاق بسبب التعدد
قال بعض أهل العلمأما طلب المرأة الطلاق بسبب التعدد ، فلا يجوز ذلك ، وليس مجرد التعدد من الأسباب التي تبيح للمرأة أن تطلب الطلاق ، فإن الله تعالى أباح للرجل التعدد مع ما يصيب المرأة منه من هم وضيق .
لأن الإسلام ينظر في هذا إلى المصالح العامة المتعلقة بالمجتمع والتي تترتب على التعدد ، فتلك المصالح تقدم على مصلحة المرأة في الانفراد بزوجها .
وليست مصلح التعدد راجعة إلى الرجل وحده – كما ذكرت في سؤالك – وإنما هي مصالح للمجتمع كله .
فلو أبيح للمرأة أن تطلب الطلاق بسبب ذلك ، لكان في هذا مضادةٌ للحكمة التي أرادها الله من مشروعية التعدد ، وتضييعٌ لها).
وختاما أنصح الأخت بعرض وإحالة مسألتها لمنتدى الإستشارات الخاصة لمناقشة علاقتها بزوجها

والله أعلم