السلام عليكم جميعا،،
انا كنت ابحث في مواضيع الطلاق على النت و تعرفت على المنتدى بعد قراءة بعض مواضيع الأعضاء و العضوات الكرام..
أولا، أنا اكتب لكم الان و يعلم الله ان صدري مقبووووض و قلبي يخفق بشكل غير طبيعي و احس من الداخل بانهيار كبير و حبيبت اعرض لكم قصة زواجي باختصار حتى أخفف عن نفسي و كذلك حتى أخذ ارائكم و تعليقاتكم لأني منعزل عن الجميع ولا اتحدث عن الموضوع لأحد رغم ان الجميع من حولي يعرفون ماذا يحصل، كالعادة في مجتمعاتنا.
قبل سنة تماما تعرفت على ابنة جيراننا و أعجبني شكلها (و هي جميييلة بشهادة الجميع) ثم عرفت أنها متعلمة و تعمل بوظيفة محترمة مثلي تماما و تتحدث الإنجليزية بطلاقة (كانت اللغة من ضمن الأمور المهمة بالنسبة لي).. الفتاة عرفت أيضا أن "عيني عليها" و أنني لست لعوب و إنما أفكر في الزواج و قامت هي كذلك بزيارتنا عدة مرات مع والدتها و تم بعد فترة الحديث عن الخطوبة بيننا و بينهم.
الفتاة كانت مطلقة و أنا لم يسبق لي الزواج وقتها و لكنني كشخص متعلم و منفتح قلت في نفسي (ليست كل مطلقة فتاة لا تصلح للزواج، بل بالعكس.. نحن في مجتمعنا غالبية الرجال متسلطين و جلفين مع زوجاتهم و ربما كان الزوج هو السبب في الطلاق) أي انني لم انتقص منها حتى بيني و بين نفسي على انها مطلقة.. بالرغم من ذلك (كان هذا الخطأ) أنني لم اسأل عن الفتاة إلا عدة أشخاص من عائلتي و لم أتطرق لموضوع طلاقها لأنها في زياراتها لنا مع والدتها كنت ارى انها انسانة فاهمة و لبقة و محترمة.. فاكتفيت بذلك..
تمت الملكة بعد شهر و نصف و قد لبيت كل ما طلبوه و فوقه حبتين من مهر و شبكة و من هدايا و زهور و حلويات و مشروبات، الخ..
بدأت أول مشكلة في اليوم التالي للملكة حيث كنت أصلي في غرفتي و عندما خرجت للصالة وجدتها (تفتش في جهاز الأيباد، في الصور).. انا أنصدمت من التصرف و سحبت الأيباد من يدها و قلت لها "اخر مرة اشوفك تفتشي في اي شي خاص فيني، تبي تعرفي شي أو تشوفي شي تطلبي مني.. تونا ما كملنا الفاتحة قاعدة تفتشي؟!" تعذرت و قالت ان ابن اخي هو من أتى بالأيباد و انها بلا شعور كانت تتسلى و لم تقصد التفتيش فتغاضيت عن الموضوع.
المشكلة الثانية حصلت بعد ان تطفلت كذلك على رسائل جوالي (أنا لم أكن أضع ارقام سرية على أجهزتي لأن أطفال العائلة يستخدموها للألعاب و ليس لدي شيء أخفيه عن احد).. خلال تطفلها على رسائل الجوال قرأت رسائل بيني و بين بنات خالاتي و بنات أعمامي (نحن عائلة منفتحة و جميعنا تربينا سوية، يعني الموضوع عندنا عادي ان يكون فيه رسائل عادية و نكت و مواضيع كأننا جميعا أصدقاء شباب و بنات، عزاب و متزوجين.. نحن فعلا تربينا سويا و في بيت الجدة منذ الصغر).. استثارتها رسائلي مع احدى بنات أعمامي أتكلم فيها عن حياتي الشخصية و شعوري في ايّام الخطوبة و اللتي ذكرت فيها "مشكلة تفتيش الأيباد".. ما حصل ان خطيبتي في ذلك الوقت اعتبرت حديثي معها خيانة و قلبت الدنيا علي و أخبرت أهلها و ذهبت لبنت عمي في بيتهم و تشاجرت معها (ضربتها)..
تأزمت الأمور جدا في ذلك الوقت و تدخل الجميع من اهلي و اَهلها لتهدئة الأمور.. كانت تلك الحادثة بعد أسبوعين تقريبا من الملكة، يعني تونا جديدييييين و توها تتعرف على عائلتنا و أقاربنا (للعلم: عائلتهم ايضا منفتحة و في بعض الأحيان اكثر مننا). في تلك الفترة بدأت احس بأن خطيبتي تجاوزت الخطوط الحمر و كان رد فعلها مبالغ فيه جدددا جدددااا.. لكن الكثيرين من حولي نصحوني بأن لا استعجل الحكم و "البنت اذا غارت تسوي كهذا و اكثر"... و "بنت عمك بتضل بنت عمك، استأنس في خطوبتك و صلح الأمور و كل خطوبة فيها مشاكل" و من هذا الكلام.. و بصراحة انا أخذت بكلامهم و صلحت الأمور و تعاملت معها و كأن شيئا لم يكن. (و هذي ثاني غلطة)
بعد ثلاثة او أربعة أشهر من الملكة
المشكلة الثالثة حصلت عندما اتفقت معها للسفر للكويت ليلتين لتغيير الجو و ننطلق يوم الخميس العصر مباشرة بعد مباراة لي في النادي.. المشكلة اني ذهبت للنادي معها الساعة 11 صباحا و لكن التنظيم تلخبط و تأخر الفريق الآخر و كانت المباراة مهمة جدا لا يمكن اعادة تنظيمها في يوم اخر، فاضطررت للإنتظار مع الجميع و كان بعض اللاعبين احضروا زوجاتهم و اطفالهم ايضا (و تعرفت على بعضهم و تسلوا مع بعض).. بدأت المباراة في وقت متأخر و لم تنتهي الا الليل.. بصراحة، مع الإنتظار الطوييييل و بعد المباراة الشرسة كنت احس بتعب و إرهاق شديد و لم أر انني سأستطيع القيادة للكويت فأخبرتها أننا سنبات الليلة في البلد ثم ننطلق في اليوم التالي للكويت.. والله ووالله انني طول الطريق من النادي للبيت كنت أراضيها و كانت هي"تهاوش و تتحلطم" و والله اني وقتها احسست بألم في قلبي.. كنت مرهق و منقطع نفسي من المباراة و محبوس في سيارة مع انسانة ما عندها قلب ولا ضمير ولا عقل!
وصلنا إلى مدينتنا و اخذتها الى بيت اَهلها فقالت لي "انتظر لأرى ان كانوا هنا ام مازالوا في المخيم".. رجعت بعد دقيقتين و قالت لي ان اَهلها في المخيم، فسألتها "أين تريدين ان تذهبي الآن؟ للمخيم ام بيت جدتك؟" ففاجأتني بأنها تريد الذهاب للشقة اللتي يتم تجهيزها لنا في بيت ابي.. رفضت ذلك بشدة لكنها ثارت مجددا و انا كنت متعب و منهار فسقت السيارة نحو بيت أبي و انا أقول لها "ستنامين لوحدك في الشقة، و أنا سأنام في غرفتي..." فذهبت للبيت و كان ما اقترحت.. نامت هي على الكنبة في الشقة و نمت انا في غرفتي.. بدأت الرسائل الساعة 3 فجرا و اقسم بالله انها لم تنتهي حتى الساعة 8 صباحا.. هواش و نجرة... أنا فقدت الوعي نمت.. و استيقظت بعدها بساعتين على رسائلها.. المهم، طلبت منها أن تتجهز حتى اخذها بيت اَهلها البيت جدتها لأن لا وجودها في الشقة صحيح ولا اهلي أو اَهلها سيقبلون بوجودها في الشقة.. رفضت بششددددددة و ازداد الكلام حتى هددتها (اقسم بالله ان لم تنزلي الآن سأصعد لك في الشقة و أنزلك غصبا عنك و لو تكسرت عظامك).. رغم ذلك اصرت على البقاء في الشقة فصعدت لها و تحدثت معها ""بهدوء"" بأن عليها الخروج الآن و أن وجودها هنا غير مقبول.. أخذت شنطتها ووقفت على الباب و انا اطلب منها النزول معي الا انها رفضت.. انتهى بي الحال للإنفجار فيها و الصراخ عليها و سحبها من ملابسها للخروج من الشقة و فعلا سحبتها للدرج، و دفعتها دففففعا للنزول.. بعدها طلبت من اخي ايصالها لبيت اَهلها لكنها أخذت شنطتها و ذهبت تمشي في الشارع في عز الظهر........
اتذكر انني كنت منهار جدا و تعبان من المباراة و الشجار و عدم النوم، و ذهبت لأخبار اهلي بما حصل فاستغربوا تصرفها و كنّا جميعا قد توجسنا ان هذه الفتاة لديها مشكلة نفسية او عقلية.. تصرفها كان غيييير مفهوووم!!
لم استطع النوم مع ما حدث.. في خلال ساعة تقريبا جاء اَهلها جميعهم (الأب، الام، هي، اختها، و ثلاثة من اخوانها) لدى باب المنزل و بطريقة فجججججة و "فضائحية" و بدأوا بالصراخ (كيف ولدكم يسوي كدة في بنتنا؟؟!!! هذا لازم ينضرب، خلوه يطلع!!) طلب مني الجميع عدم الخروج لهم و هب ابي للحديث مع والدها حتى هدأوا و ذهبوا و كان اخر كلامهم (خلوه يطلقها....)
بعد هذه المشكلة، قررت ان أطلقها... كان من الواضح في. تلك الفترة ان الأمور لن تسير في هذه الزيجة و تخوفنا من أنها قد تكون مريضة نفسيا و أن اَهلها (أهل مشاكل و ما فيهم احد يعرف الصح من الغلط).. اتصلنا بمحامي للبدء بإجرائات الطلاق و ذهبت لعمل توكيل له في المحكمة للقيام بهذه المهمة. ذهب المحامي لهم و اخبرهم اني اطلب الطلاق و لكنه دخل معهم في جدال بأنهم ايضا هم يطلبون الطلاق لكنهم أنكروا و قالوا له انهم لا يريدون الطلاق (حتى لا يرجع شيء من المهر لي)..
في تلك الفترة حصلت بعض الأحداث من وفيات و غيره و انشغلنا في بيتنا بالعزاء لأقاربنا و قمت انا ايضا بالسكن في مدينة عملي (الظهران) حتى يصفى ذهني و أكون على انفراد بنفسي لأُعيد تقييم الأمور في حياتي و أكون على مقربة من العمل..
نصحني البعض بأن (اعلقها فترة و اذهب للسفر و الاستجمام و انتظر حتى يتصلوا بي اَهلها او تتصل هي).. كنت اسافر لدول الخليج القريبة و بقيت على هذا الحال مدة 3 أشهر.. بدأت الرسائل بيني و بينها و بعد مدة شعرنا كلانا بالحنين لبعضنا البعض و تم تطييب الخواطر و اتفقنا على الخروج سويا للتفاهم دون معرفة احد.. خرجنا و اتفقنا على ان نبدأ بداية جديدة و ننسى كل ما حدث و ان لا يدخل احدنا اي من أهله في اي مشكلة مستقبلية.. و شددت على موضوع انني لست بحمل المشاكل و النجار و أنني لم أتزوجها الا لأنني أتمنى لنفسي حياة سعيدة معها..
استمرينا في الخروج السري سوية و كنّا فعلا نحس بحلاوة الخطوبة في ذلك الخروج السري و كأننا نعيش قصة حب دون ان يدري احد! بعد فترة بسيطة، اخبرنا اهلينا اننا نخرج سويا و كانوا فرحين بذلك و بسبب ما فعله اَهلها امام بيتنا لم أكن أزورهم رغم انها كانت تطلب مني ذلك حتى تنتهي اثار المشاكل و تكمل فرحتهم برجوعنا لبعض..
في تلك الفترة كانت الأمور جميعها على ما يرام و من اجمل ما يكون رغم اني امتنعت عن زيارة اَهلها حتى يوم العيد نهاية رمضان الماضي (حتى يعرفون هم ايضا انني حملت في قلبي عليهم بسبب تصرفهم)..
قبل نهاية رمضان كنت اتجهز للسفر مع أمي و "قروب العائلة" لمكة و المدينة مع بعض الاقارب و الخالات و بنات الخالات.. طلبت مني خطيبتي ان أحجز لها معنا فرفضت لكن عندما طلبت مني أمي ذلك وافقت.. (لم أكن اريد ادخال زوجتي في سفرة مع العائلة تجنبا لأي حزازيات او مشاكل قد تحصل).. عندما وافقت، فرحت أمي و قالت لنا (والله لأزوجكم عند باب الحرم و زفتكم عند باب النبي).. فقلت، الخيرة فيما اختاره الله و كنت فرحاااااااان جددددا و يشهد الله اني كنت أتمنى ان اتزوج في تلك البقاع الطاهرة و قلت في نفسي "سيتحقق حلمي!!" و لعلها خيرة من الله و الحمدلله على ما كتب لي.. كنت فعلا سعيد جدددا جدددا! اتفقنا على ذلك و على ان نقوم بعمل ضيافة (عزومة) للجميع عن عودتنا من العمرة..
ذهبنا لمكة و سكننا في احد أفخم الفنادق و أغلاها و غيرنا الدبل و نحن ننظر للكعبة.. ثم ذهبنا للمدينة المنورة و قام أقاربنا بعمل الزفّة في الفندق بالتهاليل و التسابيح و الأدعية.. واحدة جلبت الحناء، و الثانية اشترت الريحان و ماء الورد، و الأخرى جلبت الشموع، و كانت الزفّة جميلة جدددا و شاركنا فيها من نعرف و من لا نعرف و حضرت عائلة من أقارب زوجتي كانوا ايضا في المدينة المنورة وقتها و قمنا ببث الزفّة عبر الجوالات لأهلي و أهلها ممن لم يكونوا معنا.
بعد رجوعنا من العمرة سكنا في الشقة المخصصة كان التوجه اننا سنبقى فيها 3-4 أشهر ثم تأخذ هي اجازة طويلة بدون راتب و نذهب كلانا للولايات المتحدة حتى نقوم بإجرائات نقل الجنسية الأمريكية لها حتى يتسنى لها العمل هناك في المستقبل ان قررنا الانتقال للعيش هناك (لدي الجنسية بالولادة و من شروط نقل الجنسية ان تعيش هي هناك مدة لا تقل عن 6 شهور)..
بعد عدة أسابيع من الزواج، أخبرتني زوجتي انها حامل... تضايقت كثيرا!!!!!!! فقد كنت قد اتفقت معها على استخدام حبوب منع الحمل قبل الزواج خصوصا و اننا نمر بمشاكل متكررة.. و ينبغي علينا ان لا نفكر بالإنجاب حتى إما ان نكون في أمريكا و تلد هناك أو ان نكون هنا في السعودية في مكان مستقل و بعد فترة من الإستقرار.. عرفت لحظتها انها تعمدت الحمل و لم تأخذ الموانع (حتى تربطني و يصبح الطلاق في نظرها امر مستحيل، خصوصا اننا نمر في مشاكل و هي كبعض البنات و ربما اَهلها يعتقدون و يشجعون بعضهم على الحمل عند حصول المشاكل حتى تقل نسبة إمكانية الطلاق و يصبح صعبا للرجل).. أحسست أنها خدعتني، جعلتني ابا و أنا لا اريد ذلك الآن و خلال عدة أسابيع فقط من الزواج!!! هناك الكثير في الحياة لأنجزه! دراسة الماجستير، البحث عن عمل افضل، الإستقلال في شقة ايجار او تمليك.. انا شخص مرتب و أحب التخطيط في حياتي! لكن ماذا افعل؟؟ خلااااص حملت!!! بل ضحكت علي و حملت!! انا لم أقم أصلا بتعمد التخصيب كنت حريصا ان لا يحصل ذلك لكن بسبب عدم اخذها للحبوب، حملت، خصوصا انها كانت "مبيتة النية"! أصبت بالإكتئاب الشديد لحظتها و حتى الآن..
في ليلة ظلماء، تفاجأت بأن زوجتي تطلب مني ان ننتقل لشقة مستقلة فرفضت بحكم انني لن ادفع قيمة سنة ايجار ثم اتركها و اننا في أمس الحاجة لجمع المال تحضيرا للسفر لأمريكا! نمنا تلك الليلة.
بعد رجوعي من العمل في اليوم التالي تفاجأت بأمي و هي تطلب مني البحث عن شقة!! (شعرت و كأن أمي تطردني من المنزل!!!!) بعد ان استفسرت عن السبب أخبرتني انه "البنت تبغى سكن مستقل حتى تحس بالإستقلالية و ترتب أغراضها بكيفها و تحس ان عندها بيت لحالها يزوروها اَهلها و صديقاتها بدون ما يدخلوا بيت احد و أضافت "دام إنكم كنسلتوا موضوع امريكا، خلاص خذوا لكم شقة في الخبر قريب من عملك و عملها"..! استغربت..! كيف كنسلنا موضوع امريكا؟! و ارتفع صوتي و انا احس ان الموضوع فيه ملعووووب... في احد قاعد يلعب لعبة من تحت الطاولة!!! و اُسلوب (تقليب الناس على بعض و لعب العقارب) انا هذا اكككككررررررهه و احتقرررره!!
يبدو ان الزوجة رعاها الله كانت تستمع و متجهزة لأي شيء ممكن يحصل، دخلت علينا في الصالة و هي متشنجة اكثر مني و بدأت في الصراخ انها لا تريد الذهاب لأي مكان و ان علي أنا (انت من واجبك تأخذ شقة مستقلة، و اذا بتروح امريكا روح لوحدك، و انا شارطة عليك في العقد ان يكون لي شقة مستقلة!!!) قلت لها و الكل متشنج، "انتي عارفة ترتيباتنا المادية، انا أخذت السيارة اللي انتي اقترحتيها و أسدد أقساطها، و تزوجتك و علي قرض، و ترتيباتنا ان نروح امريكا علشانك و علشان مستقبلك مو علشاني!!!) شووووي، و الا أمها داخلة وسط الصالة بلا احم ولا دستور و خذ يا صرااااخ و احنا متفاجئين هذي كيف دخلت وسط البيت بهالطريقة!!!
(بعد المعركة اكتشفنا ان أمها كانت متجهزة و تعمدت زيارة بيت قريب من بيتنا حتى تكون ستاند-باي! حتى لو صار شي توصل بسرعة و ان بنتها ربما كانت معها على الجوال عندما وصلت من العمل و إلا لما وصلت بسرعة البرررق)....!!!!
و مع استمرار حفلة الصراخ من ثلاث جهات تقول أمها "احنا شرطنا عليه السكن يكون مستقل".. فرديت عليها "صحيح، بس احنا ترتيبنا ان احنا نسافر و انا مرتب أموري انها كم شهر و احنا مسافرين!!! كيف أخذ شقة و التزم فيها؟؟ بعدين خلاص موووو مشكلة!! اذا هي مصرة تبغى شقة مستقلة الحين الحين، تساعدني و انا أخذ شقة هي عندها راتب مثل ما انا عندي"!!! الرد كان "انا بنتي تفتح بيت؟؟؟" قلت لها "ما قلنا تفتح بيت!! بنتك خلتني أرتب أموري بصورة مختلفة!! انا سويت كل شي هي تبيه ولو ما قالت بتسافر كان اخذنا شقة!! هذي هي قدامك، قولي لها و اسأليها ليش غيرت رايها بالسفر بين ليلة و ضحاها و انا أقول لك، اذا هي تبغى شقة الحين و بتساعدني الليلة احنا نطلع في شقة مستقلة! " فردت "انا متفقة معاها ان راتبها كله لي و أدفع به جمعياتي و انت اللي المفروض تصرف عليها..".. و استمر الجدال و خرجت هي مع ابنتها..!
- موضوع راتب الزوجة كنت اتسائل من قبل الى أين يذهب! فراتبها مثل راتبي تماما لكنها لا تشتري شيء ولا تبادر لدفع اي شيء و أنا لم اسأل عنه لأن الشرع يقول راتب الزوجة لها و من خصوصياتها و هي حرة تصرفه كيفما تشاء.. الموضوع كان مزعجني لكن قلت لنفسي، هو راتبها و انا بالنهاية مالي شغل فيه لكن راح يجي يوم و اعرف الموضوع و كنت أشك انها تصرف على اَهلها فأبوها عاطل بالإرادة و يجلس في البيت 24/24 فكيف يصرف على عائلته؟!
بعد حوالي 20 دقيقة، دخلت هي للشقة و معها اخوها بنفس الصورة، لا احم لا دستور و عرفت من مجيئها انها جائت لتأخذ أغراضها!!!
و كانت أمي و بنت اختي موجودتان.. فطلبت منها اقفال الباب و انا متشنج، و فاجأني اخوها بقوله "لا ترفع صوتك عليها!!"... انا ولعت، فأنا للتو سكت عن موضوع دخوله البيت بهذه الطريقة، و ذهبت له قريب الباب و طلبت منه الخروج و اذا به يناظرني في عيوني بنظرة تحدي و رافع خشمه في وجهي!!! و انا أقول في نفسي "هذا المنحط يسوي هذه الحركات لي في بيتي؟!!!" لم احتمل و انفجرت فيه بالضرب على الوجه بصورة هستيرية حتى سال دمه (فجرررت وجهه تفجير.. و اول مرة في حياتي اضرب احد بهالطريقة) واخته و امي يصرخن و جاء اخي الصغير و أمسكني عن الضرب و هرب اخوها للشارع..
كنت انا أسب و اشتم فيها و في اخوها و في عائلتهم و التقط أنفاسي.. جاء اخي الأوسط و زوجتي تلملم أغراضها و امي تبكي و تردد "هذي العيشة اللي تبغيها يا فلانة؟ هذي عيشة؟ كل ما صار خلاف جبتي اهلك يتهجموا علينا في وسط بيتنا؟؟! تبغي اخوك ينقتل ولا ولدي ينقتل و القاتل يروح السجن؟!! هذي عيشتك؟؟"
و ماهي الا دقيقتين و أرى (ثلاثة أشخاص) اشكالهم أشكال شوارع و سجون يدخلون البيت و اخي يتوجه لهم بالخروج (هو عرفهم) و يقول لهم "فيه حريم هنا وين داخلين إنتوا؟؟!!" بينما انا توجهت للمطبخ و أخذت سكينا و كان في بالي اني والله يا قاتل يا مقتول.. عرفت في لحظات انهم خوالها فقد قام الأحمق اخوها بالإتصال بهم و هم بحسب تربيتهم و ثقافتهم الشوارعية جاؤوا للإنتقام..
جاء اخواني و الجيران و فرقوا الجميع و دخلت أمها و اختها و بعد الكثير من السب و الشتم المتبادل خرجوا ببنتهم و شنطتها و كنت اريد فعلا ان انتقم من الجميع لحظتها الا ان الله سلمني و سلمهم........
حاولت الإتصال بها ثاني يوم.. لم ترد.. أرسلت لها على الواتساب بما معناه (انتي فاكرة اللي صار بسيط؟! و فوق هذا ما تردي؟؟! اقسم بالله ان ما اتصلتي لي خلال ساعة بطيب خاطر راح أخليك تتصلي علي غصبا عنك..)
دقائق و تصلني رسالة من ابوها (خلي عنك هالخرابيط، التفاهم يكون معي انا فقط!)
فأرسل له، (لا و انت الصادق، التفاهم بيكون بينك و بين الشرطة...)
ذهبت للشرطة مباشرة و قدمت شكوى بالتهجم على البيت، على أمها و اختها و اخوها و خوالها الثلاثة..
و حضر ابوها و اخوها بينما انا انتظر.. خرجوا فناداني الظابط و قال لي (هم ما يبون مشاكل، و بنتهم الحين حامل، تفاهم معهم حتى الأمور ما تكبر..) قلت له (الموضوع كبر اكثر من اللازم.. لما يجوني 4 أشخاص بوسط بيتي و ينتهكوا حرمة البيت وش فيه اكبر منها؟؟)... قلت له (على العموم، هذول انا ما يشرفني ارتبط فيهم، قلعة تقلعهم هم و بنتهم.. ارتباطي فيهم وصمة عار أصلا... بس اذا سمحت اعطيهم خبر ان الدعوة ضدهم بتمشي و ان بنتهم بتتطلق و انا بكرة رايح المحكمة...)
ذهبت للمحكمة قبل عدة ايّام و انا بانتظار الحصول على ورقة الطلاق بالثلاثة....
هذي هي قصتي البائسة في نهذا الزواج الفاشل...
كانت هذه اكبر مشكلة و فضيحة امام الناس و الجيران و كل من يعرفني تمر علي في حياتي...
و كأن حجابا انكشف عن عيني.. انا.. انا ارتبطت بعائلة "زبالة"...
انتهت حياتي.. بسببها...
كيف صبرت عليها؟ كيف صبرت على اَهلها؟؟ ايش سويت في نفسي؟؟؟؟!!!!
أليس فيهم رجل رشيد؟؟!!
انا تزوجت بسرعة... سنة خطوبة.. و. كلها مشاكل... كبيرة..
كيف سكتت على نفسي و اهلي؟!!
هذي... حملت مني بالخدعة...!
في طفل جاي بالطريق... طفل مني!!!!
انا الآن أعيش حالةاكتئاب شديدة.. و اقسم بالله قلبي يوجعني و عائلتنا أمراض القلب فيها متوارثة..
لا اعلم ماذا حصل و كيف حصل و كيف سأعيش و إلى متى سأعيش...
دعواتكم لي بالفرج....